أسباب لطاقة طفلك الزائدة، وكيف تتعاملين معها؟
٠٥:١٩ ، ٤ أغسطس ٢٠٢٠
![أسباب لطاقة طفلك الزائدة، وكيف تتعاملين معها؟ أسباب لطاقة طفلك الزائدة، وكيف تتعاملين معها؟](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2020/12/d8a3d8b3d8a8d8a7d8a8_d984d8b7d8a7d982d8a9_d8b7d981d984d983_d8a7d984d8b2d8a7d8a6d8afd8a9d88c_d988d983d98ad981_d8aad8aad8b9d8a7d985d984d98ad986_d985d8b9d987d8a7d89f-1.jpg)
}
نشاط الأطفال
إذا كان طفلكِ يتصرّف بنشاط زائد يظهر في حركته المفرطة والملحوظة، فقد تشكّين أنه يعاني من اضطراب فرط الحركة، فبعض الأطفال يستمرون بالتلوين لساعات أو يلعبون بهدوء في تركيب المكعبات طوال النهار، بينما لا يتمكن بعضهم من الجلوس لمدة دقيقتين، ويتململون ويقفزون ويتحركون بسرعة، ويتسلقون الجدران معظم الوقت، لذا عليكِ ملاحظة سلوك طفلكِ، ولا تتسرعي بالحكم عليه إذا كان كثير الحركة، فليس بالضرورة أنه يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، فتوجد أسباب أخرى كثيرة للنشاط الزائد، كما أن نسبة الأطفال المصابين بالاضطراب قليلة وفقًا لإحصائيات مراكز الإشراف على الأمراض السلوكية والوقاية منها.
يعرّف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بأنه حالة عصبية بيولوجية تسبّب أعراضًا مثل الاندفاع وضعف التركيز وزيادة النشاط، وعليكِ مراجعة طبيب الأطفال إذا كنتِ تعتقدين أنّ طفلكِ قد يكون مصابًا بهذا الاضطراب، ليخضع طفلكِ لاختبار محدّد للحالة، ويمكن للطبيب إجراء تقييم مبدئي، ثم إحالة طفلكِ لمزيد من الاختبارات إذا لزم الأمر، ثم يصفُ له طرق العلاج اللّازمة، فمن الطبيعي أن يكون لدى طفلكِ نشاطًا وطاقةً ليتحرّك ويلعب، لكن إذا كان يُعاني من الاضطراب فسيؤثّر ذلك على حياته، إذ يفترض أن يتمكّن من الجلوس لفترات طويلة حتى يتعلّم ويدرس، ويتفاعل اجتماعيًّا مع أقرانه بطريقة صحيحة، وقد يمنعه فرط النشاط من ذلك، ممّا يؤثّر على تعليمه، وعلاقاته الاجتماعية، وعليكِ أن تكوني واقعية، ولا تتوقعي من طفلكِ الصغير أن يجلس أثناء تناول الطعام لساعات، أو أن يلعب بهدوء في غرفته، فمن الطبيعي أن يمل ويتحرّك، فكوني دقيقة في تقييمكِ، واستخدمي طرقًا لمعرفة سبب نشاطه، فاطلبي منه اتباع سلوك محدد، واكتشفي إن كان يستطيع التحكم بنشاطه، مثل:” أريدك أن تمشي للبقالة، ولا تجري”، “أريدك أن تكون هادئًا قبل أن نصل إلى السيارة” وراقبي استجابته[١].
‘);
}
تعرّفي على أسباب نشاط طفلكِ الزائد
إليكِ أسباب نشاط طفلكِ الزائد[١]:
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
التوتر والضغط النفسي
قد يصبح طفلكِ مفرط النشاط حين يمرّ بتغييرات في حياته، حتى لو كانت تغييرات إيجابية، مثل إنجابكِ لطفل جديد أو انتقال السكن إلى حي أفضل، إذ تتسبّب تلك التغييرات بتوتر طفلكِ، كما أنه يتأثر بالمشكلات المالية، أو مشكلات العلاقات الأسرية، فالأطفال يتأثرون بالأزمات التي تمر بوالديهم، فإذا كنتِ تعانين من ضغوطات نفسية، سيشعر طفلكِ بذلك، لذا احرصي على تطبيق روتين ثابت ومنتظم لطفلكِ، لتمنحيه الاطمئنان والدعم، ولا يشعر بظروفكِ الصعبة.
مشكلات الصحة النفسية أو العقلية
تؤثّر المشكلات النفسية على طفلكِ، وتظهر في سلوكه بشكل اضطرابات، فقد يعاني طفلكِ المصاب بمرض نفسي من اضطراب القلق من الجلوس، أو ربّما تعرض لصدمة بسبب موقف مخيف، ولم يتمكّن بعده من التركيز، وإن كان لديك شك في أنّ طفلكِ مفرط في حركته لمشكلة عاطفية، فاستعيني بمعالج مختص، ليقلّل الأعراض الكثيرة التي يُعاني منها طفلكِ، بما فيها فرط النشاط.
المشكلات الغذائية
أكّدت الأبحاث أن السكر لا يسبب فرط النشاط لطفلكِ، وقد تسبب بعض الإضافات الغذائية، والمواد الحافظة، والألوان الاصطناعية فرط النشاط لدى الأطفال، وإن كنتِ تعتقدين بأن النظام الغذائي لطفلكِ هو السبب في نشاطه، فاستعيني بطبيب الأطفال، ليزودكِ ببعض الأنظمة الغذائية التي تساعدكِ في معرفة أنواع الطعام التي تؤدي إلى تفاقم فرط النشاط لدى طفلكِ.
مشكلات الصحة البدنية
تتسبب بعض المشكلات الصحية الجسدية بفرط النشاط، إذ يسبّب اضطراب الغدة الدرقية المفرط فَرط النشاط عند طفلكِ، وأعراضًا أخرى كثيرة مثل: القلق، لذا استعيني بطبيب الأطفال لمعرفة أسباب تلك الأعراض عند طفلكِ، إذ سيقترح الطبيب العديد من المشكلات الصحية المحتملة، ويسألك الكثير من الأسئلة لتحديد حالة طفلكِ بالضبط.
عدم ممارسة الرياضة
من الطبيعي أن يكون طفلكِ نشيطًا وحيويًّا، وبممارسته للرياضة الكافية لتفريغ طاقته، سيبقى هادئًا في الأوقات الأخرى، لذا شجّعي طفلكِ على ممارسة التمارين الرياضية ثلاث فترات خلال اليوم، مثل اللعب في الملعب الخارجي، أو ركوب الدراجة، أو الجري، حتى يستغل طفلكِ طاقته في الأنشطة الإنتاجية التي تطوّر نموّه.
قلة النوم
قد تشعرين بالنعاس حين تكونين متعبة، وهذا أمر طبيعي عند البالغين، لكن طفلكِ سيصبح مفرط النشاط إن لم يحصل على النوم الكافي في الليل أو وقت القيلولة، فعندما لا يحصل طفلكِ على ما يكفي من الراحة، سيفرز جسمه الكورتيزول والأدرينالين بكميات زائدة، فيبقى مستيقظًا، ولديه طاقة كبيرة، لذا احرصي على حصول طفلكِ على قسط وافر من النوم، وإذا كنتِ تواجهين صعوبة لجعله ينام، فاستعيني بطبيب الأطفال ليخبركِ بالاستراتيجيات التي تساعد طفلكِ على النوم.
كيف تتعاملين مع طفلكِ كثير الحركة؟
إليك هذه النصائح لكيفية التعامل مع طفلكِ كثير الحركة[٢][٣]:
- سيطري على حركة طفلكِ المفرطة بتفريغها في أنشطة منتجة، فقد ترهقه مشاركته في اللعب طوال النهار، لذا شجعيه على ممارسة الرياضة، مثل الانضمام إلى فريق دوري كرة القدم، أو رياضة الجمباز، أو الكاراتيه، أو دروس السباحة، فهذه الأنشطة ستنظم حركة طفلكِ، وتزيد قدرته على التركيز، واسمحي له باختيار نوع الرياضة الذي يحبه، ولا تفرطي في جدولة واجباته اليومية.
- اقتني مجموعة من الأدوات التي يحبّها طفلكِ، مثل: دراجة هوائية ذات ثلاث عجلات في سن الثالثة، ثم دراجة بعجلتين في عمر أكبر، أو قرصًا طائرًا، أو مضارب التنس الصغير، أو حصان الهوبي، أو كرات ذات أحجام مختلفة.
- شاركي طفلكِ النزهات القصيرة إلى الحديقة، ودعيه يلعب باستخدام حذاء العجلات، أو الطائرة الورقية، أو شاركيه أعمال المنزل، كطلاء الجدار الخارجي، باستخدام فرشاة ودلو من الماء، أو فقاعات الصابون ليطاردها طفلكِ، وحين يكون الطقس غير مناسب للخروج، العبي معه ألعابًا يتحرك فيها داخل المنزل.
- أطفئي التلفاز، لأن رسوم الكرتون والمغامرات وأجهزة ألعاب الفيديو تحفزه على الحركة أكثر، مما يصعب عليه الاعتياد على الجلوس عند دخوله الروضة أو المدرسة، وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بمشاهدة الطفل للتلفاز مدة ساعتين على الأكثر في اليوم، بما في ذلك مشاهدة برامج التلفاز وألعاب الفيديو واستخدام الكمبيوتر، وتجنبها جميعها قبل وقت النوم.
- راقبي نظام طفلكِ الغذائي، فالسكر وحده لا يتسبّب بفرط النشاط، لكن الدراسات تشير إلى أن الحلوى، والمشروبات المحلاة، على معدة فارغة يمكن أن تجعل الطفل نشيطًا، وتوقفي عن إعطائه المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين، لما فيه من منبّهات مثل: المشروبات الغازية، والشاي المثلج، والشوكولاتة، لأن طفلكِ يتمتع بطاقة طبيعية كافية، ولا يحتاج تلك المواد الكيميائية.
- كافئي طفلكِ على سلوكه الجيد، إذ تقول (ريبيكا أنغر) طبيبة الأطفال الحاصلة على الدكتوراه في الطب، “وضع قواعد السلوك أمر مهم للتعامل مع الأطفال الصغار”، فإذا كان طفلكِ يجري في السوبر ماركت أثناء التسوق، أخبريه أنّك ستأخذينه إلى الملعب أو الحديقة إذا تعاون معك في جمع المشتريات وإنهاء التسوق، والتزمي بوعدكِ.
- علّمي طفلكِ مهارات التهدئة، مثل تمارين التنفس، وشاركيه تنفيذها حتى يتعلّم تطبيقها وحده، وابحثي عن أسباب حركته الزائدة، فقد تكون في بعض الأحيان رد فعل للإرهاق والإحباط، أو علامة على القلق أو عدم الثقة بالنفس، أو الملل أو حاجته للعب في الهواء الطلق.
المراجع
- ^أب Amy Morin (2-3-2020), “The Different Reasons Why Children Become Hyperactive”، verywellfamily, Retrieved 30-7-2020. Edited.
- ↑ Judy Molland, “Understanding High-Energy Kids”، parents, Retrieved 30-7-2020. Edited.
- ↑ Ariadne Brill (20-1-2017), “10 Helpful Strategies for Parenting Super High Energy Kids”، positiveparentingconnection, Retrieved 30-7-2020. Edited.