‘);
}

نشاط الأطفال

إذا كان طفلكِ يتصرّف بنشاط زائد يظهر في حركته المفرطة والملحوظة، فقد تشكّين أنه يعاني من اضطراب فرط الحركة، فبعض الأطفال يستمرون بالتلوين لساعات أو يلعبون بهدوء في تركيب المكعبات طوال النهار، بينما لا يتمكن بعضهم من الجلوس لمدة دقيقتين، ويتململون ويقفزون ويتحركون بسرعة، ويتسلقون الجدران معظم الوقت، لذا عليكِ ملاحظة سلوك طفلكِ، ولا تتسرعي بالحكم عليه إذا كان كثير الحركة، فليس بالضرورة أنه يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، فتوجد أسباب أخرى كثيرة للنشاط الزائد، كما أن نسبة الأطفال المصابين بالاضطراب قليلة وفقًا لإحصائيات مراكز الإشراف على الأمراض السلوكية والوقاية منها.

يعرّف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بأنه حالة عصبية بيولوجية تسبّب أعراضًا مثل الاندفاع وضعف التركيز وزيادة النشاط، وعليكِ مراجعة طبيب الأطفال إذا كنتِ تعتقدين أنّ طفلكِ قد يكون مصابًا بهذا الاضطراب، ليخضع طفلكِ لاختبار محدّد للحالة، ويمكن للطبيب إجراء تقييم مبدئي، ثم إحالة طفلكِ لمزيد من الاختبارات إذا لزم الأمر، ثم يصفُ له طرق العلاج اللّازمة، فمن الطبيعي أن يكون لدى طفلكِ نشاطًا وطاقةً ليتحرّك ويلعب، لكن إذا كان يُعاني من الاضطراب فسيؤثّر ذلك على حياته، إذ يفترض أن يتمكّن من الجلوس لفترات طويلة حتى يتعلّم ويدرس، ويتفاعل اجتماعيًّا مع أقرانه بطريقة صحيحة، وقد يمنعه فرط النشاط من ذلك، ممّا يؤثّر على تعليمه، وعلاقاته الاجتماعية، وعليكِ أن تكوني واقعية، ولا تتوقعي من طفلكِ الصغير أن يجلس أثناء تناول الطعام لساعات، أو أن يلعب بهدوء في غرفته، فمن الطبيعي أن يمل ويتحرّك، فكوني دقيقة في تقييمكِ، واستخدمي طرقًا لمعرفة سبب نشاطه، فاطلبي منه اتباع سلوك محدد، واكتشفي إن كان يستطيع التحكم بنشاطه، مثل:” أريدك أن تمشي للبقالة، ولا تجري”، “أريدك أن تكون هادئًا قبل أن نصل إلى السيارة” وراقبي استجابته[١].