‘);
}

أسباب مرض أديسون

تُعزى الإصابة في معظم حالات مرض أديسون (بالإنجليزية : Addison’s Disease) إلى مُهاجمة الجهاز المناعي للغدة الكظرية في جسم الإنسان كما لو أنّها بكتيريا أو فيروس ضارّ تعرّض له الجسم،[١] وتُشير الدراسات التي نشرت في مجلة Journal of Pre-Clinical and Clinical Research أنّ ما نسبته 75-80% تقريبًا من حالات الإصابة بمرض أديسون في الدول المتقدمة ناتجة عن مهاجمة الجهاز المناعي للغدة الكظرية، في حين أنّ ما نسبته 7-20% من حالات المُعاناة من مرض أديسون ناتجة عن الإصابة بمرض السل، ومع ذلك يُعد السّل سببًا رئيسيًّا للإصابة بمرض أديسون في بعض الدول النامية، وفيما يأتي بيان المُسبّبات بشيءٍ من التفصيل.[٢]

اضطرابات المناعة الذاتية

كما تمّت الإشارة سابقًا فإنّ اضطرابات المناعة الذاتية تُمثل أحد الأسباب الشائعة للإصابة بمرض أديسون، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ الجهاز المناعي يلعب دورًا في حماية جسم الإنسان في الوضع الطبيعي من خلال التّصدي للأمراض والعدوى التي قد يتعرّض لها الجسم، إذ يُنتج الجهاز المناعي عند الإصابة بالأمراض أجساماً مُضادة من شأنها مُهاجمة السّموم والكائنات الحيّة المُسبّبة للمرض، ولكن في بعض الحالات قد يحدث اضطراب في الجهاز المناعي يتسبّب بمهاجمة هذا الجهاز لأنسجة الجسم وأعضائه السليمة، وقد يتطوّر مرض أديسون إذا هاجم الجهاز المناعي الغُدّة الكظرية وألحَقَ الضرر الشديد بقشرة الكظرية، ولذلك يُعدّ هذا المرض أحد اضطرابات المناعة الذاتية، وفي حال تعرُّض نسبة كبيرة من قشرة الكظرية للضرر فإنّ ذلك قد يحول دون إنتاج ما يكفي من حاجة الجسم من هرمونات الكورتيزول والألدوستيرون، بحيث يترتب على انخفاض مستويات هذه الهرمونات تطوّر أعراض الإصابة بمرض أديسون.[٣]