
ما هي أشهر التحديات المقترنة بالرضاعة الطبيعية؟
-
ألمٌ في الحلمتين
يمكنك أن تتوقعي الشعور ببعض الألم في الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية. تأكدي من أنَّ الطفل يرضع بطريقة صحيحة، واستخدمي أحد أصابعك لإيقاف الطفل عن الامتصاص بعد الانتهاء من الرضاعة، فذلك سيساعد على منع ألم الحلمتين. وفي حال استمرار الألم بالرغم من قيامك بذلك، تأكدي من إرضاع الطفل من ثدي واحد حتى يفرغ كامل مخزون الحليب منه، فإنَّ عدم إفراغ الثدي قد يؤدي إلى زيادة حجمه وتورمه وشعورك بالألم.
يمكن تخفيف الألم مؤقتاً من خلال وضع كماداتٍ باردة، أو كيسٍ من الفاصولياء المجمدة على الحلمة التي تُشعرك بالألم، كما من المفيد أيضاً أن تحافظي على جفاف الحلمتين، وتركهما يجفان في الهواء بين كل رضعة. يميل الطفل لأن يمص بسرعة أكبر في البداية، لذا ابدأي بإرضاعه بالحلمة الأقل ألماً. -
جفاف وتشقُّق الحلمتين.
تجنبَّي الصابون والكريمات المعطرة أو المرطبات المحتوية على الكحول، فتلك المواد تزيد من تشقُّق وجفاف الحلمتين. يمكنك دهن اللانولين النقي على الحلمتين بعد إرضاع الطفل، ولكن تأكدي من تنظيفهما بلطفٍ قبل إرضاع الطفل مجدداً. كما أنَّ التغيير المتكرر لحشوات حمالة الصَّدر سيساعد في المحافظة على جفاف الحلمتين، ويجب أن تستخدمي الحشوات القطنية حصراً. -
القلق بشأن إنتاج كمية كافية من الحليب
تذكري هذه القاعدة العامة التي تقول بأنَّ الطفل الذي يبلل 6 إلى 8 حفاضات في اليوم، غالباً ما تكون كمية الحليب التي يحصل عليها كافية.
تجنَّبي إطعام الطفل الحليب الصناعي إلى جانب حليب الثدي، وامتنعي نهائياً عن إعطائه الماء، لأن جسمك يحتاج لمتطلبات طفلك الغذائية المتكررة والمنتظمة من أجل الاستمرار في إنتاج الحليب. تعتقد بعض النساء خطأً بأنها غير قادرة على الإرضاع بسبب الحجم الصغير لأثدائها، لكن النساء ذوات الأثداء الصغيرة الحجم، يمكنها أن تنتج الحليب بنفس المستوى الذي تنتجه النساء ذوات الأثداء الكبيرة. وتذكري أنَّ التغذية الجيدة، والراحة الكافية، والحفاظ على الترطيب الداخلي للجسم، هي عوامل مساعدة على إنتاج الحليب. -
ضخ الحليب وتخزينه
يمكنك الحصول على حليب الثدي بواسطة اليد أو من خلال ضخّه بمضخة الثدي. قد يحتاج الطفل لبضعة أيامٍ أو أسابيعٍ قبل أن يعتاد على حليب الثدي في الزجاجة، لذا ابدأي بالتدرُّبِ باكراً إذا كنت تنوين العودة للمداومة في عملك. يمكن استخدام حليب الثدي بأمانٍ خلال يومين إذا حفظ في البراد، ويمكن تجميد حليب الثدي لمدة تصل إلى 6 أشهر، لكن لا تدفئي أو تذيبي حليب الثدي المجمَّد بالمايكرويف، لأنَّ ذلك سيدمر بعض خواصه المقوية لجهاز المناعة، كما قد يتسبب بجعل مكوناته الدسمة شديدة الحرارة، وبدلاً من ذلك يمكنك إذابة حليب الثدي في البراد أو في وعاء ماء دافئ. -
الحلمتين المقلوبتين
الحلمة المقلوبة لا تبرز للخارج عند الضَّغط على الهالة المحيطة بها. يمكن لأحد مستشاري الرضاعة الطبيعية المتخصصين في التوعية حول الرضاعة الطبيعية، أن يُطلعك على النصائح البسيطة، التي سمحت للنساء اللواتي يعانين من مشكلة الحلمتين المقلوبتين أن يرضعن أطفالهن بنجاح. -
تَحَفُّل الثدي:
امتلاء الثدي هو أمرٌ طبيعي وصحي، ويحدث عند امتلاء الثديين بالحليب، مع حفاظهما على الطراوة والمرونة. لكن تَحَفُّل الثدي يعني احتقان الأوعية الدموية في الثدي، الأمر الذي يؤدي إلى احتباس السوائل في الثديين وجعلهما قاسيين ومتورمين ومؤلمين. يُنصح بتعريض الثديين للبرودة والحرارة بالتناوب، فمثلاً استخدمي الكمادات الباردة والحمامات الدافئة، لأنَّ ذلك سيساهم في تخفيف الأعراض المتوسطة، وقد يساعد أيضاً على ضخِّ الحليب إما يدوياً أو بواسطة مضخة الثدي. -
انسداد قنوات الحليب:
إنَّ وجود منطقة مؤلمة على الثدي، والتي قد تكون حمراء ودافئة، يمكن أن يكون بمثابة إشارة على انسداد إحدى قنوات الحليب. يمكن علاج ذلك غالباً باستخدام الكمادات الدافئة، والتدليك اللطيف للمنطقة من أجل فتح الانسداد، كما أنَّ الإكثار من الإرضاع المتكرر قد يساعد أيضاً على فتح الانسداد. -
إصابة الثدي بالعدوى (التهاب الثّدي)
يحدث ذلك أحياناً عند دخول البكتريا إلى الثدي، غالباً من خلال الشقوق التي قد تحدث في الحلمتين بعد الإرضاع. إذا عانيت من ألمٍ في منطقة ما في الثدي مع أعراضٍ شبيهة بأعراض الزكام، كالحمى أو الإرهاق، فعليك الاتصال بالطبيب.
عادة ما تُستخدم المضادات الحيوية لعلاج التهاب الثدي، ولكنك ستتمكنين على الأغلب من الاستمرار بالإرضاع أثناء فترة علاج العدوى بالمضادات الحيوية. من أجل معالجة ألم الثدي يمكنك تطبيق كمادات الحرارة الرطبة على المنطقة المؤلمة، لأربع مرات يومياً لمدة 15 إلى 20 دقيقة لكلِّ مرة. -
الضغط النفسي
يمكن للضغط النفسي أو الإجهاد المستمر أن يعيق ردة الفعل الإنعكاسية التي تسمح للحليب بالسيلان، أي قدرة الجسم الطبيعية على إفراز الحليب داخل قنواته، والتي تُثار كنتيجة لهرموناتٍ تُفرز أثناء إرضاع الطفل، ومن الممكن أن تُثار أيضاً من مجرد التفكير بالطفل أو سماع بكائه. ابقي مسترخية وهادئة قدر الإمكان قبل وخلال الإرضاع، فيمكن لذلك أن يساعد على تدفُّق الحليب بسهولة أكبر، الأمر الذي يُساهم بدوره في تهدئة الطفل. - أطفال الولادة المبكرة. إنَّ أطفال الولادة المبكرة قد لا يتمكنون من الرضاعة فور ولادتهم. في بعض حالات الولادة المبكرة، يمكن للأمهات أن يُطعمن أطفالهن من حليب الثدي عبر زجاجة الحليب أو أنبوب التغذية.
-
العلامات التحذيرية:
الرضاعة من صدر الأم هي عملية طبيعية وصحية، ولكن يجب الاتصال بالطبيب في الحالات التالية:
في حال أصبح الثديين محمرين أو متورمين أو متيبسين أو موجعين بشكلٍ غير اعتيادي.
في حال خروج إفرازات أو نزيف غير اعتيادي من الحلمتين.
في حال الشعور بقلقٍ حيال عدم اكتساب الطفل للوزن، أو عدم حصوله على كمية كافية من الحليب.
أين يمكنني الحصول على المساعدة فيما يخص الرضاعة الطبيعية؟
قد تبدو الرضاعة الطبيعية بسيطة عند النظر إلى صور الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن، ولكن معظم النساء يحتجن بعض المساعدة والتوجيه. يمكن تلقي المساعدة من ممرضة أو طبيبٍ أو أحد أفراد العائلة أو من صديقة، إذ أنَّ ذلك سيساعد الأمهات على التغلُّب على العقبات المُحتملة.
اطلبي المساعدة من صديقاتك وعائلتك وطبيبتك واطرحي جميع الأسئلة التي تراودك، وستجدين على الأغلب أنَّ معارفك من النساء قد طرحن نفس تلك الأسئلة.
Source: tababah.net
