‘);
}

أضرار الليمون على الأسنان

تتميز طبقة المينا (بالإنجليزية: Enamel) في الأسنان بأنّها أقوى مادّةٍ في جسم الإنسان، وهي طبقةٌ خارجيّةٌ صلبةٌ شبه شفافة، تقلل خطر تعرّض الأسنان للتسوّس، وتُنظّم درجة الحرارة عند استهلاك الأطعمة والمأكولات الحارة أو الباردة، وتكافح الأحماض، والمواد الكيميائية، وغيرها من العوامل التي تتلف الأسنان، وبالتالي فإنّ تآكل هذه الطبقة يجعل الأسنان أكثر عُرضة لتجاويف الأسنان وتسوسها.[١] ويمكن لمينا الأسنان أن تحمي ما يُدعى بالعاج (بالإنجليزية: Dentin)؛ وهو من المُكوّنات الأساسيّة للأسنان، ويمتاز بلونه الأصفر، ويتّسم بحساسيّته وطراوته،[٢] وعلى الرغم من أنّ استهلاك عصير الليمون يُعدُّ آمناً، إلا أنّ تعرض الأسنان لمحتواه من الأحماض بكثرةٍ عبر استهلاكه، أو تناول الليمون بشكله الطازج قد يسبب التآكل السنيّ (بالإنجليزية: Acid erosion)، وتلف المينا على المدى الطويل، كما أنّه قد يرفع من خطر تسوس الأسنان (بالإنجليزية: Cavities).[٣][٤]

كما يمكن أن يؤدي تناول الليمون لفقدان لمعان الأسنان، وتغيّر لون طبقة مينا الأسنان، وترتيب مجموعة الخلايا بطريقة غير طبيعيّة في النسيج، أو ما يُدعى بالورم العيبيّ (بالإنجليزية: Dental hamartoma)،[٥] وتجدر الإشارة إلى أنّ تلف مينا الأسنان يرتبط بعدد مرات استهلاك الحمض بشكلٍ أكبر بالمقارنة مع كميّته؛ حيث إنّ استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الحمضيّات والسكريّات يؤدي لإنتاج كميّةٍ كبيرةٍ من الأحماض من البكتيريا في الفم والتي تغذت عليها، ممّا يؤدي للتأثير سلباً في طبقة المينا.[٦] كما أنّ استهلاك عصير الليمون بشكل مستمرٍّ يرتبط بكشف عاج الأسنان، والذي يمتلك لوناً مُصفرّاً وبالتالي سيبدو أنّ السن قد تغيّر لونه وظهر بلونٍ أصفر، كما يُشكّل العاجُ طبقةً تحتوي على جميع الأعصاب والأنسجة في السنّ، ولذلك فإنّ استهلاك الأطعمة أو المشروبات الباردة أو الساخنة عند تآكل طبقة المينا يرتبط بالشعور بالألم المفاجئ في الأسنان، كما تُعدّ حواف الأسنان الشفافة دليلًا على انحسار طبقة العاج.[٢]

أمّا عن تأثير كيفية استهلاك الليمون في الأسنان، ففي ما يأتي ذكر نتائج بعض الدراسات حول ذلك:[٧]