‘);
}

أضرار كثرة شرب الماء

تُعرَّف مشكلة كثرة شرب الماء أو فرط التَّمَيُّه (بالإنجليزية: Hyperhydration) أو التسمم بالماء (بالإنجليزية: Water intoxication)؛ على أنّها اختلال توازن السوائل في الجسم، حيث يحصل فيها على كميّاتٍ كبيرةٍ من السوائل تتجاوز ما يفقده بشكل طبيعيّ وتزيد عن حاجته، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة نادرة؛ حيث تستطيع الكلى التي لا تعاني من أيّ مشاكل صحيّة طرح السوائل بكمية تتراوح بين 20–28 لتراً يومياً؛ أي بما لا يزيد عن 800–1,000 مليلترٍ لكل ساعة، إلا أنّها يمكن أن تحدث في قليل من الأحيان، لا سيّما لدى الرياضيّين ممّن يمارسون التمارين عالية الشدة، وكذلك لدى من يعاني من مشاكل صحيّة في الكلى، وغيرهم.[١][٢][٣] وفيما يأتي ذكر أضرار كثرة شرب الماء والأعراض المرافقة له:

  • نقص صوديوم الدم: (بالإنجليزية: Hyponatremia) يتمثّل الضرر الأساسي في حالات التسمم بالماء بتخفيف تركيز بعض المواد الكهرلية في الدم ومن أهمّها الصوديوم، ويُطلق مصطلح نقص صوديوم الدم على الحالة التي ينخفض فيها مستوى الصوديوم في الدم إلى أقل من 135 ميلليمول/لتر، وهي حالة خطيرة جداً وقد تكون مميتة في بعض الأحيان،[٢] حيث يؤثر انخفاض الصوديوم في توازن السوائل داخل وخارج الخلايا، الأمر الذي ينتج عنه انتفاخ الخلايا بسبب دخول السوائل من الدم إلى داخل الخلايا عبر الخاصية الأسموزية (بالإنجليزيّة: Osmosis)، وهذا يؤدي إلى زيادة ضغط الأنسجة الدماغية، وتراجع في أداء الوظائف الطبيعية للدماغ، كما قد تموت بعض الخلايا الدماغية تأثّراً بالضغط الموجود في المنطقة، أو بسبب اختلال توازن المواد الكهرلية والماء، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بالدوخة ترافق 14% من المصابين بهذا النقص، وفي الحالات الشديدة قد يسبب نقص الصوديوم حدوث الغيبوبة، وبشكل عام في حال المعاناة من خطر الإصابة بهذا النقص فإنه يجب استشارة الطبيب ومراجعة الطوارئ في حال تطور الأعراض المرافقة له.[٤][٥]
  • أضرار شائعة: كالغثيان، والتقيؤ، وفقدان الشهية، والإعياء، والتململ، والتقلبات المزاجية، ومشاكل في الهضم، وخلل في التوازن الطبيعي للأحماض في الجسم.[٦]
  • أضرار في الجهاز العصبي المركزي: ويحدث ذلك نتيجة انتفاخ خلايا الدماغ، وتتمثّل؛ بالصداع، والارتباك، والنعاس، والخمول.[٢][٤]
  • أضرار خطيرة في الحالات الشديدة: ومن أهمّها؛ ارتفاع ضغط الدم، والتشويش والارتباك، وازدواجية الرؤية، وفقدان الوعي، والنوبات، وخطر الإصابة بالسكتة، وصعوبة التنفس، وضعف العضلات والتشنج العضليّ، وعدم القدرة على تمييز المعلومات الحسيّة.[٢][٤]