أفضل الروايات باللغه العربية

أفضل الروايات باللغه العربية ، لطالما ذاع صيت العالم الغربي و ما يُنتجه من أعمال روائية و أدبية و تغافل الكثير عن الكُتاب العرب و أعمالهم التي تُستحق أن تُقرأ، و لذلك نعتبر مقال اليوم على موسوعة نافذة جديدة تفتح أعين الجميع على أهمية الروايات العربية و تأثيرها الفعال في عقول و نفوس من يقرأها، تابعونا.

قائمة أفضل الروايات باللغه العربية

لن تُراعي هذه القائمة الترتيب الزمني الذي كُتب فيه الروايات و لكنها ستراعي الجودة و سعة الثقافة و الاهتمام بجوهر موضوع الرواية.

رواية لا أنام

• تُنسب هذه الرواية للكاتب إحسان عبد القدوس، و تتكلم عن فتاه ماتت أمها وهي صغيرة و تربت في مدرسة داخلية للبنات، و في فترة مراهقتها عندما تنتقل للعيش مع والدها تغار عليه من المرأة التي يُقدم على الزواج منها و تُدبر المكائد له حتى يُطلق أبيها زوجته بعد فترة صغيرة رغم أنها لم تكن مُذنبة، ثم تتوالى الشرور و التدابير السيئة عندما تقرر أن تُزوج أبيها لإحدى صديقاتها في المدرسة، لتتفاجأ أنها تخونه و مع ذلك تُرغم على السكوت حتى لا يُصاب أبيها بالصدمة، و تقع في المزيد من المشاكل و الورطات التي تجعلها غير قادرة على النوم كما يجب، فالعذاب يُلاحقها من جهه و تأنيب الضمير يلاحقها من الجهة الأخرى، و قد تحولت تلك الرواية إلى فيلم سينمائي من بطولة فاتن حمامة و يحيي شاهين و يحمل الفيلم نفس اسم الرواية.

رواية أرض النفاق

• مَن مِن العرب لا يحب يوسف السباعي، و لذلك نُرشح لكم اليوم رواية أرض النفاق و التي تُعتبر من الروايات التي تُناقش مشاكل أخلاقية و اجتماعية في إطار خيالي لذيذ، حيث تحكى عن مسعود الموظف البسيط و المقهور الذي يجد نفسه يقف بلا حراك في موضعه منذ سنوات فقط لأنه طيب و لا يُناقش غيره و يتحلى بالأخلاق الكريمة، و في نفس الوقت حوله زملاءه في العمل الذين يترقون و يجنون المزيد من الأموال لأنهم يستخدمون النفاق و الكذب و الخداع، ليجد في يوم من الأيام و هو يتمشى في منطقة نائية محل يبيع حبوب الأخلاق، فيبدأ  في تناول حبوب النفاق لتتبدل حياته و يترقى و يشتري شقة جديدة فاخرة في منطقة راقية و يعيش حياة مُترفة، إلا أنه عندما انتهي تأثير تلك الحبوب عاد كما كان من البداية و كأن شيئاً لم يكن، و خلال تلك الرحلة من الفقر ثم الثراء ثم الفقر مرة أخرى، يتناول الكاتب بشكل ساخر العديد من المواقف والقضايا الهامة التي مازلنا نعيشها حتى اليوم، و قد تحولت تلك الرواية إلى فيلم سينيمائي هي الأخرى من بطولة الراحل فؤاد المهندس و يحمل الفيلم نفس اسم الرواية أيضاً.

رواية أنا حرة

• كتبها إحسان عبد القدوس، و تُناقش الرواية بشكل عام قضية الحرية و مفهومها و كيف تُطبق و ماذا يجنى الفرد من حريته تلك، فيتكلم عن فتاة تعيش في منطقة شعبية مصرية أصيلة مُتمسكة بالتقاليد القديمة و رافضة لتحرر المرأة، ولكن البطلة تثور على كل القيود التي تُفرض عليها فتُقرر أن ترحل عن هذا البيت، و الذي هو في الأصل بيت عمتها و تنتقل للعيش مع أبيها الغني الذي يُعطيها تذكرة الحرية للمرة الأولى، فتدرُس في الجامعة الأمريكية و تشغل وظيفة مرموقة و تعيش كما يحلو لها ظانة أن الحرية هي كسر القيود و التمرد فيما يفيد ولا يُفيد، لتجد نفسها تخسر من حولها بل و تخسر نفسها قبل الجميع، فتبدأ في البحث عن المفهوم الحقيقي للحرية لتجد أن الحرية ليست حرية إلا إذا تبعتها المسؤولية. و قد تحول هذا العمل الأدبي الرائع إلى فيلم سينيمائي مصري من بطولة لبنى عبد العزيز و الفيلم يحمل نفس اسم الرواية.

رواية دعاء الكروان

• كتبها طه حسين، تعتبر من الروايات التي جمعت بين عدة مشاعر فهي واقعية رومانسية اجتماعية، يكشف فيها طه حسين الكثير عن النفس البشرية و ما يدور داخلها خاصة عندما تكون هي الخصم و الحكم في ذات الوقت، فيحكى عن الفتاة الفقيرة الجاهلة التي ذهبت تنتقم لموت أختها، حيث أن البطلة كان لها أخت في نفس عمرها تقريباً و عملت كخادمة في منزل أحد مُهندسي الري في إحدى المدن الريفية، لتجد نفسها تُحبه بينما هو يخدعها فيُطارحها الغرام و تسقط هي في ذلك الفخ الوغد الذي نصبه لها و عندما يعلم خالها يقوم بقتلها، و هنا تُقرر أختها الانتقام لها من المهندس و تقتله هي الأخرى، فتذهب لتعمل عنده كخادمة و لكن الأحداث تتبدل و النية تتغير لتجد نفسها هي الأخرى تقع في حبه و يقع هو الأخر في حبها، فتظل مُتحيرة مُتخبطة بين العديد من المشاعر خاصة عندما يعلم هو الأخر أن أختها هي التي كانت تعمل عنده من قبل، لتنتهي الرواية نهاية مفتوحة ولا نعرف هل سيكملون حياتهما معاً أم أن المشاعر و الضغينة و الانتقام أقوى منهما. و تحولت الرواية لفيلم من بطولة فاتن حمامة و أحمد مظهر و للفيلم نفس اسم الرواية، ولكن بنهاية مختلفة حيث قرر الفيلم أن ينتقم من المهندس ليأخذ جزاءه الذي يستحق، فيجعل الخال يقتل المهندس ثم يُقبض عليه.

رواية بداية و نهاية

• عندما يُذكر اسم نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب على أي رواية فأنت بالطبع مُجبر على قرأتها، لأن لمحفوظ أسلوب مميز و مختلف عن باقي روائيين جيله و حتى الجيل الحالي، فمحفوظ مُثقف واعي مُتمكن من مفردات لغته، لتجد نفسك أثناء القراءة لا تقرأ رواية بل تنظر للوحة فنية متكاملة العناصر، قد أرضت عينك و قلبك و عقلك معاً، وواحدة من لوحاته الأدبية هي رواية بداية و نهاية المُستوحاه من قصة حقيقية لعائلة كان يعرفها محفوظ، تدور أحداث الرواية في ثلاثينيات القرن العشرين فتحكى عن أسرة فقيرة مكونة من  أم و بنتها و بنينها الثلاثة، و بفعل الفقر المدقع الذي تعيشون فيه يضطر الابن الأكبر للعمل كبلطجي و الأصغر منه لا يكمل تعليمه العالي و يعمل ككاتب في مدرسة بالأرياف، و الثالث طموح جداً و أناني جداً يدخل الكلية الحربية بفعل الأموال التي يجنيها من أخوته و البنت تعمل كخياطة في البداية تعمل كفتاة هوى، الرواية بشكل عام تدور في إطار تراجيدي من الدرجة الأولى و تعكس صورة واضحة لهذه الفترة في مصر. و قد تحولت الرواية إلى فيلم في ستينيات القرن العشرين يحمل نفس الاسم.

رواية في قلبي أنثى عبرية

• للكاتبة التونسية خولة حمدى، و تحكى الرواية عن طفلة يتيمة تُسمى ريما ترعاها إحدى الأسر اليهودية التونسية حيث تمكث معهم في نفس البيت، و تضطرها الظروف إلى الانتقال للعيش مع أسرة يهودية أخرى تعرف الأسرة التي كانت تعيش معهم و لكن في لبنان، لتبدأ بداية النهاية حيث تنجح في إقناع اليهودية ندى بالإسلام و لكنها تموت في الحرب هناك، لنجد في الجزء الثاني من الرواية صراع ندى الداخلي بين العديد من الأشياء، ترى كيف سينتهي بها المطاف؟.

و في نهاية المقال نطلب منكم و بشدة الحرص على قراءة الروايات العربية الأصيلة، فسوف تستمتعون بجمال لغتنا العربية و جمال الأفكار و جمال الأسلوب، فالقلم العربي يستحق أن يُقرأ.