كمية المبيدات المراد التخلص منها.
سمية المبيدات والخصائص الأخرى المميزة لها (طول البقاء في البيئة – التطاير – التأكسد إلى مركبات أكثر سمية … الخ).
تركيز المادة الفعالة في كل حالة.
الحالة الطبيعية للمبيد (صلب – سائل – غاز).
نوع العبوات التجهيزية ”المستحضر المركز“ وحالة العبوة.
تكاليف المعاملة.
اعتبارات مناخية وجيولوجية.
مدى توفر سلامة الأفراد الذين سيقومون بعملية التخلص من تلك الكميات من المبيدات.
تشير الدراسات والبحوث إلى وجود عدد من الطرق القابلة للاستخدام والتطبيق في مجال التخلص من المبيدات نورد منها الآتي:
التخلص البيولوجي:
تستثمر هذه الطريقة الكائنات الحية بالتربة والنباتات إلى جانب ما يحدث بالتربة نفسها من امتصاص للمبيد أو تحلل كيمائي بفعل الرطوبة أو الضوء أو الأكسدة إلى غير ذلك من التفاعلات الكيمائية المحتملة.
التخلص من المبيدات في الأرض لتكون جزء من مكونات التربة:
تستغل هذه الطريقة في أرض غير مستغلة لأي غرض من الحياة (زراعية – إسكان – مواصلات) وترش المبيدات في صورة محاليل مخففة على الطبقة السطحية، وتتم حراثة الأرض، ومعاملة التربة بمعدل لا يزيد عن 25 كجم مادة فعالة للهكتار في السنة، ويجب أن تحاط المنطقة المستعملة لهذا الغرض بموانع وحواجز (أرصفة ترابية أو أسلاك شائكة) لمنع دخول الحيوانات إليها.
الدفن تحت الأرض:
يمكن التخلص من المبيدات ذات البقاء غير الطويل في صورة مركزات بدفنها في حفر بعمق متر ومسافة بين الحفرة والأخرى من 6 إلى 8 متر. يبطن قطاع الحفرة بحاجز جيري أو مادة عضوية (مخلفات حيوانية)، وينصح بألا تزيد كمية المادة الفعالة بالحفرة الواحدة عن 25 كجم أو 25 لتر. تغطى الحفرة بعد وضع المبيد بها بطبقة من التربة تحتها طبقة من الحجر الجيري علىأن يكون مستوى سطح الحفرة المغطاة أقل من مستوى الأرض المحيطة.
قد تستخدم حفر أكبر وأعمق لدفن كميات أكبر، وتكون الحفرة في هذه الحالة بأبعاد 4 متر عمق و10 أمتار طول و6 إلى 8 أمتار عرض، تبطن الحفرة بطبقة أسمنت وتوضع المبيدات في طبقات متعاقبة مع طبقات تربة وحصى، وتغطى الحفرة بعد ملئها بغطاء منفذ للضوء، حيث يتوفر في هذا النظام إمكانية إبقاء الحموضة مناسبة لنشاط الكائنات الحية الدقيقة.
لحرق في نظام الهواء المفتوح:
لا ينصح عادة بالتخلص من المبيدات والكيماويات بالحرق في الهواء المفتوح لأن درجة حرارة الهواء المفتوح تتراوح من 500 م8 إلى 700 م8، وفي هذا المدى من درجات الحرارة لا يتحطم جزيء المبيد تحطمًا كاملاً، بل ربما ينتج عن ذلك نواتج احتراق ثانوية أكثر خطورة تتطاير في الهواء، لكن إذا فرضت الظروف اتخاذ قرار الحرق في الهواء المفتوح، فيجب أن تؤخذ في الاعتبار المحاذير الآتية:
يقوم بعملية الحرق أكثر من شخص واحد لكل موقع.
تقسم الكمية المراد حرقها على دفعات بكميات قليلة.
تفصل المبيدات السامة للنبات والمواد القابلة للاشتعال، وعلب الايروسولات.
يتم اختيار منطقة بعيدة غير آهلة بالسكان لإجراء عملية الحرق.
يزود العاملون والمشرفون على الحرق بملابس واقية متكاملة وأقنعة غازات.
يتم خلط المبيدات بمذيبات قابلة للاشتعال (كيروسين أو بنزين) للحصول على لهب شديد.
يصب خليط المبيد مع المذيب على مادة لها خاصية الامتصاص “فحم – نشارة – خشب“.
يجب أن لا تكون حفر الحرق عميقة حتى يتم الحرق الكامل.
يغطى الرماد المتبقى بعد إتمام عملية الحرق بالتراب وتسيج المنطقة لعدد من السنين ويحظر استعمالها لأي أغراض.
الحرق في محارق ذات درجات حرارة عالية (أفران):
الوسيلة المفضلة والمناسبة لحرق كميات من المبيدات هي استخدام محارق ذات درجة عالية من 900 مئوية إلى 1200 مئوية حيث تتحول ميع المبيدات عند هذه الدرجة من الحرارة إلى أكاسيد، وأفضل المحارق المناسبة لهذه العملية هي أفران الإسمنت حيث يمكن أن تضاف المبيدات إلى وقود المحرقة بنسبة 1-2% على أن يتوفر في المحرقة بالمصنع نظام تحكم دقيق في انبعاث الغازات الناتجة.
مميزات الحرق في أفران الإسمنت:
يتولد بأفران الإسمنت درجة حرارة تتراوح بين 1350 مئوية إلى 1650 مئوية إضافة إلى أنها تحجز الأبخرة والغازات الناتجة من الحرق الكامل لمدة من الوقت (5-6 ثوان) ومن 10 إلى 20 دقيقة بالنسبة للمواد الصلبة.
يمكن أن يتم حرق المبيدات بكفاءة 99.99% بأقل ما يمكن من الظروف المطلوبة لإجراء العمل.
يتوفر عادة بالموقع (مصنع الإسمنت) المعدات المطلوبة لإجراء العملية باعتبارها جزء من متطلبات تصنيع الإسمنت مثل (معدات التحكم في انبعاث الغازات)، وأن الإضافات المطلوبة عند توظيف المحرقة لحرق المبيدات هي (إيجاد آلية خلط المبيد بالوقود، وادخاله الغرفة، ونظام اختبار النواتج).
أن الطبيعة القلوية للفرن تحد من تكوين غاز كلوريد الإيدروجين (HCL) الناتج من حرق الهيدروكربونات المكلورة، وتحمى الآلات والمعدات من التآكل بفعل الحمض.
حدوث هبوط فجائي سريع في درجة الحرارة أمر متوقع وذلك، بسبب القصور الذاتي الحراري للفرن ”احتفاظ الفرن بالحرارة“.
إن إطفاء الفرن في حالة حدوث طارئ لن يغير من النتيجة (تحكم كامل للمبيدات) لأن التغير في الحرارة داخل الفرن بطئ جداً.
إذا حدث تسرب للغازات الناتجة، لن يكون له ضرر، لأن اتجاه الغاز المتسرب يكون إلى الداخل مع حركة الهواء نظراً لأن الفرن يعمل تحت ظروف سحب الهواء.
لا يزيد معدل انبعاث أكاسيد الكبريت عن المعدل الأصلي في حالة إضافة نفايات المبيدات إلى مادة الحرق الأصلية، بينما يبدو أن معدل انبعاث أكاسيد النيتروجين ينخفض قليلاً.
يندمج الرماد المتبقي من حرق المبيدات في قاع الفرن مع منتجات الفرن … وهذا يقلل من مشكلة التخلص من الرماد الناتج عن الحرق.
بينت تحاليل الرماد المتطاير، وغبار الفرن المأخوذ من معدات وأجهزة نظام التحكم في التلوث، أنها نفايات غير ضارة بيئياً.
لا تتأثر جودة الإسمنت المنتج في أفران خلطت فيها مبيدات آفات مع المواد الخام المستعملة لتكوين إسمنت.
المصدر: كنانه أون لاين