‘);
}

أنواع الغزل في العصر الأموي

كان العصر الأمويّ نقلة نوعيّة لمفهوم الغزل في الشعر العربي، فظهر في هذا العصر مدرستان رئيستان تحملان لواء الغزل في هذا العصر وهما المدرسة العذريّة والمدرسة العمريّة، إضافة للمدرسة القديمة التي هي المدرسة التقليدية التي تسير على خُطى الشاعر الجاهلي،[١] وتفصيل ذلك كما يأتي:

الغزل العفيف أو العذري

يُعدُّ هذا الغزل ثمرة للتربية الإسلاميّة التي نشأ فيها الجيل الجديد الذي تلا عصر الخلافة الراشدة، فلا يُمكن القول إنّ هذا الغزل قد ظهر فجأة في هذا العصر ولكن يُمكن القول إنّه كانت إرهاصاته قد بدأت مُنذ عصر صدر الإسلام، غير أنّها قد تبلورت وظهرت بشكلها المعروف في عصر بني أميّة.[٢]

نشأ هذا الشعر من التقاء عُنصرين اثنين هما العاطفة الدينية والميول الإنسانية، غير أنّهما التقيا في نفس المؤمن الذي حسُن إيمانه وابتعد عن الفواحش، فكان بذلك مثال للعواطف المُتعففة وغير المُتعففة في آنٍ، وقد سمّي بالعذري لأنّه نشأ في قبيلة عذرة في الحجاز بداية، ثمّ صار مدرسة يرتادها مُختلف الشعراء من مُختلف العصور اللاحقة.[٢]