المرايا هي أحد الأغراض والصناعات التي تقوم على صناعة الزجاج بالدرجة الأولى، ولها العديد من الاستخدامات في مختلف مجالات الصناعة والطب والمرور والفضاء وغيرها.
تعريف العلم للمرآة
العلم يعرف المرآة بأنها هي تلك الأداة الزجاجية التي يكون لها القدرة على عكس الصور الساقطة عليها عن طريق عكس الضوء؛ فكل تلك المرايا العادية التي تعكس الصور يتطلب استخدامها وجود الضوء المرئي، والمرآة بالإضافة إلى قدرتها الكبيرة على أن تعكس الضوء فإنها أيضا تقوم بعكس الصوت.
أنواع المرايا
1- المرآة المستوية: وهذا النوع من المرايا هو الذي نستخدمه في معظم احتياجاتنا اليومية بهدف عكس الصورة، كالتي في المنزل على سبيل المثال.
2- المرآة المقعرة: أما هذا النوع من المرايا هو الذي يتم استعماله في تكبير الأشياء؛ إذ ان المرايا المقعرة تتمتع بقوة تضخيم كبيرة للأشياء، كما أنها يمكن صناعتها بأحجام كبيرة لتناسب استخداماتها، ففي كثير من لأحيان قد يصل قطر تلك المرآة إلى حوالي 10 متر، وغالبا ما يكثر استعمالها في مجالات الرصد الفلكي في التلسكوبات كالتلسكوب العظيم في تشيلي، وتلسكوب مرصد كيك في هاواي، وكذلك في المرآة المخصصة لطبيب الأسنان، والمرايا التي تستخدم في مجال عمليات التجميل وأغراض الحلاقة، والمكياج.
3- المرآة المحدبة: ويعد هذا النوع من المرايا هو الأقل استخداما عن باقي أنواع المرايا الأخرى، وهذا النوع يتم استعماله من أجل تصغير الأشياء، وبمعنى أصح تعطي نطاقا أكبر وأوسع لعكس الصورة ورؤية الجهة المقابلة لها أكثر بكثير من المرايا العادية المسطحة، ويتم استخدام المرايا المحدبة بكثرة في تصنيع أنظمة الحماية، مثل تلك الأجهزة التي تمنع سرقة الأشياء، حيث يمكنها عرض أكثر من زاوية في نفس الوقت، وكذلك المرايا الجانبية للسيارات.
4- المرايا الصوتية: المرايا الصوتية هي أجزاء عاكسة أيضا كبقية المرايا، إلا انها تستخدم من أجل تركيز أو عكس الموجات الصوتية.
5- المرايا النشطة: هي ذاك النوع الذي يتم إدخاله في صناعة أقراص الليزر.
6- المرايا الباردة: وهي تلك المرايا التي تتمتع بميزة السماح للآشعة تحت الحمراء بالنفاذ بكفاءة عالية، ثم تقوم بعكس الضوء المرئي.
7- المرايا الساخنة: تلك المرايا تفعل العكس تماما مما تفعله المرايا الباردة، فتلك تقوم بعكس الآشعة تحت الحمراء، بينما تسمح فقط للآشعة العادية بأن تنفذ من خلالها.
8- مرايا الآشعة السينية
وهذه المرايا يتم استخدامها في المجال الإشعاعي، حيث بغمكانها أن تعطي انعكاسا لامعا براقا للآشعة السينية.
الطرق المختلفة لـ صنع المرايا
1- طريقة الزئبق: في هذه الطريقة يتم تنظيف الزجاج جيدا بالماء، ثم يتم نقعه لمدة خمس دقائق في الكحول الإيثيلي ثم نمسحه جيدا، وبعد ذلك سنحتاج لمادة القصدير ليتم وضعها على طبقة زجاج ملساء، ثم نضع فوقه طبقة من الزئبق، ثم في النهاية نضع لوح الزجاج الذي نظفناه بالكحول فوق طبقة الزجاج الأخرى المصقولة بالزئبق، ونتركه على هذا الوضع لمدة 36 ساعة لنحصل على مرآة الزئبق.
2- طريقة التفضيض: ننظف الزجاج جيدا ثم نضعه على منضدة من الخشب في درجة حرارة حوالي 45 درجة مئوية، ثم نستخدم مزيجا من حمض الليمون، ونترات الفضة النشادرية ونمسح بها اللزجاج، وبعد حوالي 30 دقيقة فقط سنلاحظ ترسب الفضة على اللوح الزجاجي، فنضيف لها بعض خامات من سيانيد الزئبق، وسيانيد البوتاسيوم، والقليل من مسحوق التوتيا، حتى تصبح الفضة أكثر ثباتا على الزجاج، وبهذا نحصل على مرآة الفضة.
3- طريقة الألدهيد: نقوم بتنظيف الزجاج جيدا ثم نخلط مقادير محددة من نترات الفضة مع الماء، ثم نقوم بإضافة محلول النشادر ونمسح بهما الزجاج، وبعدها يتم دهن الزجاج مرة أخرى بمادة الألدهيد الإيثيلي، الأمر الذي يؤدي لترسب الفضة، وإذا ما تركناها لتجف دون محاولة لمسها سنحصل على مرآة مصنوعة بطريقة الألدهيد.
4- طريقة الطرطارات: بعد أن ننظف الزجاج جيدا ونضعه في درجة حرارة لا تتجاوز 30 درجة مئوية، نبدأ في إذابة حوالي 10 جرام من مادة طرطارات البوتاسيوم والصوديوم، وذلك في كمية حوالي 4 جرام من محلول هيدروكسيد الفضة النشادرية المركز ونتأكد جيدا من الذوبان، ثمما يؤدي إلى ترسب الفضة على الزجاج وبهذا نحصل على مرآة ولكن يجب أن تُدْهَنْ المرآة بطبقة مانعة لسقوط الفضة.