‘);
}

الأهمية الاقتصادية

تنبع الأهمية الاقتصادية لموقع الوطن العربي من الحركة التجارية النشطة التي حققها المكان لأهله، فموقعه الاستراتيجي بين كل من قارة أسيا، وإفريقيا، وأوروبا، وإشرافه على العديد من البحار المرتبطة ببعضها البعض من خلال المضائق، والممرات، بالإضافة إلى وجود الكثير من الموانئ على سواحله التي لعبت دوراً مهماً في التاريخ البشري منذ القدم، مما أدى إلى تطوير المعارف البحرية، وبالتالي تطورت أدوات الملاحة البحرية، واكتشاف البوصلة، وعلم الخرائط، وعلم تصميم السفن.[١]

كان للموارد الطبيعية التي يملكها الوطن العربي، خاصة الثروة النفطية المدفونة في أراضيه، بالغ الأثر في جذب المستثمرين، وأصحاب رؤؤس الأموال إليه، ولا يقتصر الحديث عن الموقع الجغرافي للوطن العربي، بل يشمل الموقع الفلكي الذي أسهم بدوره في تنوع المناخ، وتعدد الأقاليم المناخية؛ مما أدى إلى تنوع الإنتاج الزراعي، وتشجيع التبادل بينه، وبين دول العالم الخارجي.[١]