‘);
}

أين يقع قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

ثبت عن طريق التواتر أن النبي -عليه الصلاة والسلام- دُفِن في حُجرة السيّدة عائشة -رضي الله عنها-، في الزاوية الغربيّة القِبليّة منها؛ الواقعة في شرق المسجد النبويّ والمُلاصقة به، ثُمّ دُفن فيها بعد ذلك بجانب النبيّ أبو بكر، ثُمّ عُمر -رضي الله عنهما-،[١][٢] فلم يُبنَ عليه المسجد، ولم يكن الدفن في داخله، وبعد ذلك اضطرّ المُسلمون إلى زيادة التوسعة في المسجد، فاختاروا الجهة الموجودة بها قبر النبي -عليه الصلاة والسلام-، فدخلت الحجرة الشريفة في تلك التّوْسعة.[٣]

كيفية دفن النبي صلى الله عليه وسلم

انتهى الصحابة -رضي الله عنهم- من تجهيز النبي -عليه الصلاة والسلام- في يوم الثُلاثاء، وأخذوا يتشاورون في مكان دفنه، فقال بعضهم: في المسجد، وذهب آخرون إلى دفنه مع صحابته، ولكنّ أبا بكرٍ -رضي الله عنه- قال لهم إنه سمع من النبي حديثاً يقول فيه أن النبي يُدفن حيث يموت، فقام الصحابة -رضي الله عنهم- برفعه، ثُم حُفِر له قبرٌ مكان وفاته، وبدأ الناس يدخلون عليه، فدخل الرجال أولاً للصلاة عليه وتوديعه، ثُمّ النساء، ثُمّ الأطفال، ودُفن في مُنتصف ليلة الأربعاء،[٤] ورُوي أنه كان بالمدينة رجلان يحفران القبور، أحدهما يضرُح لأهل مكة؛ وهو أبو عُبيدة -رضي الله عنه-، والآخر يحفر اللّحد لأهل المدينة؛ وهو أبو طلحة زيد بن سهم -رضي الله عنه-، فنادى العبّاس -رضي الله عنه- رجُليْن، وطلب منهما أن يذهب أحدهما إلى أبو عُبيدة، والآخر إلى أبي طلحة، وقال: “اللهُمَّ خِرْ لِرَسُولِكَ أَيَّهُمَا جَاءَ حَفَرَ لَهُ”، فتشاور الصحابة -رضي الله عنهم- واقترحوا أن الذي يظهر منهما أولاً يقوم بحفر قبر النبي -عليه الصلاة والسلام-، فظهر الذي يلْحد أولاً؛ وهو أبو طلحة، فلَحَد للنبي -عليه الصلاة والسلام-، ووضع على قبره تِسع لبِنات.[٥][٦]