يصاب الكثير منا بنوبات صداع، والبعض يعتقد أنها من الأسنان والبعض الآخر يعتقد أنها من العين، ولكن الغريب إن إلتهاب الجيوب الأنفية يسبب أيضا الصداع، فما هي باقي أعراض هذا المرض؟ وما هي أسبابه؟ وطرق علاجه؟
إلتهاب الجيوب الأنفية:
هو إلتهاب الجيوب (التجاويف) المجاورة للأنف التي توجد داخل عظام الجمجمة، وهي مليئة بالهواء وتحيط بالأنف والعينين، وترتبط بتجويف الأنف عبر فتحات صغيرة تسمح بطرح المخاط والإفرازات من التجاويف إلى الأنف وكذالك تهوية التجاويف، إلتهاب الجيوب يمكن أن يكون بسبب عدوى، حساسية، أو بسبب مشاكل في المناعة الذاتية، ومعظم حالات إلتهاب الجيوب هي نتيجة لعدوى فيروسية وتنقضى خلال فترة تمتد لعشرة أيام، ويعتبر إلتهاب الجيوب من حالات الإلتهاب الشائعة إذ تصل حالات الإصابة به لأكثر من ٢٤ مليون حالة سنويا في الولايات المتحدة.
العلامات والأعراض:
غالبا يصاحب هذا المرض إنسداد في الجيوب الأنفية مفاجئ ويؤدي إلى إحتقان الإفرازات المخاطية داخل تجويف الجيوب وتحولها إلى صديد، ويزداد الضعط داخل هذه الجيوب مسببا صداعا شديدا وعلامات مرضية أخرى أهمها:
- الصداع.
- إرتفاع درجة حرارة الجسم.
- ألم في الوجه بين وحول العينين أو جبهة الوجه أو مؤخرة الرأس حسب الجيب المصاب.
- إحتقان وإنسداد في الأنف.
- إفرازات أنفية أو خلف أنفية.
- ألم في الأسنان والفك العلوي.
- تأثر حاسة الشم.
- أحيانا يظهر تورم وإحمرار الجلد المغطي للجيب المصاب.
- إنسداد العين بعض الشيء.
الأسباب:
العوامل التي تؤدي إلى حدوث الإنسداد والإلتهاب في الجيوب الأنفية:
- حساسية الأنف.
- التعرض للغبار الضار والأبخرة الصناعية المحرشة.
- تكرار الأنفلونزا والزكام والرشح.
- وجود إنحراف في الحاجز الأنفي.
- تضخم اللحميات الخلف أنفية.
العلاج:
يوجد بعض النصائح العامة والتي تقدمها لنا الموسوعة الحرة لمن هم مصابين بإلتهاب بالجيوب الأنفية:
- أخذ دشا دافئا.
- مسكنات الألم البسيطة.
- البقاء في الداخل في حرارة معتدلة.
- الإمتناع عن الإنحناء مع إمالة الرأس إلى الأسفل.
- إستعمال كمادات دافئة على الوجه.
- أخذ قسط من الراحة إذا كان المريض محموما وغير مرتاح.
- تجنب الأجواء المليئة بالدخان.
- تجنب التعرض الطويل للغبار والمواد المهيجة.
- عدم التمخط بشدة أثناء الإصابة بالزكام لأن هذا يمكن أن يدفع العدوى بإتجاه الجيوب.
- تناول الأقراص المزيلة للإحتقان التي تتوفر في الصيدليات.
- إستعمال نقط الماء والملح.
- شرب الكثير من السوائل (8 اكواب يوميآ، وكل كوب يكون على الأقل سعة 200 مل) حتى تحافظوا على سيولة المخاط وتدفقه.
- تجنب ركوب الطائرة عند الإصابة بإحتقان، فالتغير في الضغط الجوي قد يدفع المخاط إلى داخل الجيوب الأنفية، واذا إضطررتم لركوب الطائرة فاستعملوا مزيل الإحتقان قبل الإقلاع، واستعملوا بخاخ الأنف المزيل للإحتقان قبل هبوط الطائرة بحوالي 30 دقيقة.
- يجب تجنب ممارسة رياضة الغوص إلى أن يتم الشفاء من إلتهاب الجيوب الأنفية تماما
- إحتساء طبقا من الشوربة الساخنة.
- إستنشاق البخار مستخدما فوطة لتصنع خيمة فوق مصدر البخار (أفضل علاج لترخية الإفرازات الموجودة في الجيوب ويساعد على تصريفها بشكل أسهل) حيث يتم إستنشاق البخار من وعاء فيه ماء مغلي لمدة بضع دقائق كل مرة.
العلاج الطبي:
بإشراف الطبيب المختص مع المراجعات الدورية والإلتزام في إتباع تعليمات المعالجة لتجنب تعقيدات الإلتهاب وتحوله إلى إلتهاب مزمن، وتعطى المضادات الحيوية المناسبة ومضادات الإحتقان، أما التدخل الجراحي فيحدث عند الإلتهاب المزمن، ففي بعض الأحيان تتطلب المعالجة تدخل جراحي تحت إشراف الطبيب المختص.
المبادئ الأساسية لعلاج الجيوب الأنفية هي تنظيف الإفرازات والمحافظة على الأنف مفتوحاً وعلاج المسبب المرضي للإلتهاب سواء أكان جرثوميا أو فطريا، حيث يستعمل لتنظيف الإفرازات الأنفية المحلول الملحي ويوجد على شكل غسولات أنفية أو بخاخات, أما من أجل المحافظة على الأنف مفتوحاً فيستعمل الأدوية التي تحتوي مضادات الإحتقان وخاصة التي تحتوي مادة الإفدرين أو البسودوإفدرين مع مضادات الهيستامين، أما العلاج النوعي للجراثيم أو الفطريات فهو يختلف تبعا لكل حالة على حدة.
نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح والمعلومات الطبية وللمزيد تابعونا في قسم الصحة، كما نتمنى أن تشركونا بتعليقاتكم وأسئلتكم وتجاربكم مع إلتهاب الجيوب الأنفية.