إن ألم الأنف وتورم عظمة الأنف واحمراها من الأمور المزعجة للغاية والتي قد تكون بسبب عدة أمور مختلفة فقد يواجه البعض الاحمرار والألم في جانب واحد فقط ، بينما يشعر الآخرون بانسداد في الأنف وبالحاجة الملحة لنفخه ، وفي كثير من الأحيان يصل الألم إلى العين والوجنة ، والبعض قد يشعر بألم في العقد الليمفاوية الموجودة في منطقة الرقبة ويصاحبها أيضًا الصداع وألم في الوجه وألم في الأسنان .
كما لا يرتبط ألم الأنف بأمراض تتعلق بالأنف فقط وهذا بسبب وجود الأعصاب المشتركة بين الأنف والأعضاء المجاورة لها مثل الفك السفلي والجيوب والعينين لذلك فهم يشاركوها الألم قد يكون الألم والاحمرار نتيجة لضربة حادة ، ولكن الإصابة بالسرطان في الأنف أو الدماغ من الحالات النادرة جدًا .
أسباب ألم عظمة الأنف
الدمامل
وهي عبارة عن التهابات عند جذور الأشعار داخل منطقة التجويف الأنفي ، تنتشر الدمامل في حالة إهمالها لتسبب التهاب في أنسجة الأنف والمناطق المحيطة بها مما يسبب الألم والاحمرار في عظمة الأنف ، في تلك الحالة يجب العلاج بالمضادات الحيوية الموضعية أو المتناولة عبر الفم .
التهاب الأنف
قد يحدث التهاب الأنف نتيجة بسبب العدوى الفطرية أو العدوى الجرثومية أو العدوى الفيروسية وقد تحدث بسبب ضعف الجهاز المناعي في كثير من الأوقات ، يتم زوال الالتهاب الناتج عن العدوى الفيروسية بشكل تلقائي ولكن الالتهاب الجرثومي غير المعالج جيدًا قد يتسبب في ظهور الدمامل وانتشار الالتهاب في نسيج الأنف .
الرضوض في كل من الأنف والوجه
ويحدث الرضوض بسبب الحوادث أو السقوط أو تلقى ضربة أثناء ممارسة الرياضة ، قد يسبب الرض الألم الشديد والاحمرار في عظمة الأنف والمنطقة المحيطة بها ، في بعض الأوقات تكون الرضوض خفيفة لا تحتاج إلى علاج مجرد وضع الكمادات الباردة عليها لتخيف من التورم والاحمرار ، وفي الحالات الشديدة قد يرافقها كسور لابد من استشارة الطبيب الخاص بك في تلك الحالة .
التهاب الجيوب الأنفية
تحدث التهابات الجيوب الأنفية نتيجة لانسداد فتحة الجيب أو لحدوث التحسس وهذا يؤدي بدوره لتراكم المفرزات فيه ويشكل هذا بيئة مناسبة جدًا لنمو البكتيريا والجراثيم ، في بعض الأوقات يكتفي الطبيب بإعطاء المريض مضادات الاحتقان والمسكنات مع المضادات الحيوية وهذا في حالات التهاب الجيوب الأنفية الحاد ، ولكن ينبغي على المريض السيطرة على الحساسية بالطرق المناسبة لذلك بعد استشارة الطبيب المعالج وإزالة الانسداد إن وجد حيث أن ذلك من شأنه أن يسبب ألم واحمرار عظمة الأنف ، وفي الحالات الشديدة والمزمنة قد يكون لابد فيها من التدخل الجراحي تحت الإشراف الطبي الكامل .
البوليبات الأنفية
وهي ظهور أكياس لحمية في الحجرة الأنفية مما يجعلها تسبب ضيق في التنفس بالتالي صعوبة التنفس والشخير ومن شأنها أن تسد أحد فتحات الجيوب الأنفية وهذا نتيجة لتراكم الإفرازات ، في البداية قد تنشأ البوليبات بسبب التحسس ويتم العلاج بالسيطرة على المسبب وتناول الأدوية المناسبة تحت إشراف طبي وفي كثير من الأحيان يحدث التدخل الجراحي لإزالة تلك البوليبات الأنفية .
إدمان المخدرات
مثل الكوكائين يتسبب الشم في حدوث الألم والاحمرار والتهيج وتخريب الحاجز الأنفي مع الوقت مما يسبب ألم في الأنف ككل ليس في عظمة الأنف فقط .
التهاب الأنف الضموري
ويحدث مع التقدم في العمر أو بسبب وجود الالتهاب المزمن مما يساهم في تخريب الأغشية المخاطية ويجعلها رقيقة جدًا وحساسة للألم .
التهاب الأنف التحسسي
قد يكون مرافق لأمراض أخرى مثل الربو والتهاب الأذن الوسطى أو التهاب الجيوب الأنفية والأكزيما ، وقد يكون معزلًا أي غير مرافق لأمراض أخرى وتسبب تلك الحالة سيلان الأنف والعطاس والإفرازات الدائمة التي تؤدي لاحمرار وتورم عظمة الأنف قد يعطي الطبيب للمريض البخاخات الأنفية أو بعض الأدوية الفموية حسب الحالة .
مرض السرطان
وهذا النوع من السرطان ليس شائعًا كما أن أغلب الإصابات تكون نتيجة لإصابات انتقالية وعادة ما يسبب الانتفاخ والألم وتغير الصوت والنزيف الأنفي .
نجد أيضًا حالات أخرى مثل وجود جسم غريب وهي من الحالات الشائعة جدًا عند الأطفال ، يلاحظ الأم وجود إفرازات كثيرة وتغير الصوت لابد حينها من الذهاب لمقدم الرعاية الصحية في الحال ، في حالات أخرى مثل استنشاق المواد الكيميائية التي تسبب التهيج والاحمرار والألم الشديد .
كسر الأنف
يعرف بالكسر الأنفي وهو عبارة عن كسر أو شق في عظمة الأنف أو العظام المتواجدة فوق جسر الأنف ، من أهم علاماته تورم الأنف والمناطق المحيطة بها والاحمرار والألم عند لمس الأنف والنزف حول الأنف واعوجاج الأنف ، والشعور في انسداد في أحد ممرات الأنف ، وصعوبة التنفس ، وإذا وجدت خروج سائل من الأنف أو نزيف دائم لا يمكن إيقافه أو صعوبة شديدة في التنفس أو إصابة بالرقبة والرأس مع الصداع المزمن فلابد من زيارة مقدم الرعاية الصحية على الفور ، لتقديم الرعاية اللازمة لتلك الحالة