مشاهدة أفلام الرعب لها العديد من التأثيرات السلبية الكبيرة على الصحة النفسية للأطفال، بسبب التطور في مجال التكنولوجيا وصناعة الافلام الخيالية وأفلام الرعب والأكشن، التي تمتلئ بها القنوات المختلفة فتجعل الطفل ينتقل من قناة الي أخري ولا يستطيع مفارقة التلفاز.
الأفلام الرعب واضرارها على الطفل
– تسبب مشاهدة الأطفال لأفلام الرعب بزرع السلوك العدواني بداخلهم، لاحتوائها على مشاهد قتل وعنف ودماء وتخريب وفوضى فينجذب لها الطفل في بعض الأحيان لكنهم لا يدركون مدى خطورة هذه الأعمال وقد يحاولون تقليدها بشكل خطير وعدوانية.
– الأطفال في الطبيعي هم ألأكثر عرضة للإصابة بالقلق والفوبيا بسبب متابعتهم لأفلام الرعب والعنف، وبعضهم لا يستطيعون تمييز الخيال من الواقع، ولذلك ينصح بأن الطفل إذا كان الخجول أو لديه شعور بالخوف بألا يشاهد أفلام الرعب ويجب تأجيلها لعدة سنوات حتى يصبح عمره مناسب.
– تسبب للطفل اضطرابات وقلق قبل النوم، لأنه يقوم بتخيل قصة الفيلم وشخصياتها فيتخيل بعض الظلال المخيفة أو يسمع أصوات مرعبة وأحياناً يحلم أحلام مزعجة، فيرغب بعضهم في النوم والأنوار مضاءة أو في وجود أحد بجانبه.
– تسبب فقدان عاطفة عند الطفل لأن متابعة الطفل لمشاهد العنف وأفلام الرعب بكثرة يؤثر بالسلب على مشاعره العاطفية، فإذا تعرض لأي موقف يستطيع تقديم فيه مساعدة لأي شخص فنراه يضحك بدلاً من المساعدة
الأفلام الرعب و دورها في السلوك العدواني
يساهم في ضعف مهاراة الطفل الاجتماعية، ويعرضهم للإصابة باضطرابات نفسية ومشاكل سلوكية، لإن مشاهد العنف التي تعرض على شاشة التلفزيون تحفّز لديهم السلوك العدواني، ويتأثرون بتصرفات وانفعالات الشخصيات الموجودة في الأفلام، مما يغير في شخصيتهم وطباعهم.
تأثير الأفلام على نمو دماغ الطفل
– يحتاج دماغ الطفل الرضيع إلى ثمانية عشر شهراً تقريباً حتى يدراك الرموز والحركات، فعندما يحب الطفل مشاهدة التلفاز ويقوم بالتحديق في الحركة والألوان فسيكون غير قادر على معرفة معاني تلك الحركات والصور، لأن تطور دماغ الطفل يعتمد على التفاعل مع من حوله من خلال التحدث معهم ورؤية وجوه من يحبهم ويسمع أصواتهم، ويقوم بلمس الأشياء وتحريكها ورميها، فكل هذا يعلمه بعض المهارات الحركية.
سلبيات التلفاز للأطفال
– تؤثر مشاهدة التلفاز على الأطفال الذين عمرهم يكون دون سن الثامنة عشر شهراً، لأنها تعود عليهم بتأثيرات سلبية دائمة، وتقلل من تطور اللغة ومهارات القراءة لديهم، وتؤثّر على قدرتهم على التركيز، لأنها تشتت انتباهه، فتقوم بإضعاف الذاكرة القصيرة المدى، وتسبب لهم مشاكل في النوم ويصابوا بالأرق
– يظهر آثار سلوك عدواني لدى الأطفال الصغار الذين يشاهدون الأفلام العنيفة في التلفاز، فتجد سلوكهم يتغير بالسلب عند تعاملهم مع الآخرين، فيصبحون قلقين ومتشائمين بطبعهم، ويعتقدون أنّ كل الأمور السيئةً ستحدث لهم، ودائماً يكون لديهم استعداد على ممارسة السلوكيات الهجومية والعدوانية التي تعلموها من التلفاز.
تأثير الأفلام على تفكير الطفل
– تقوم بترسيخ اعتقادات خاطئة عند الأطفال، لأنها تظهر الضحية على أنها لا تصاب بالأذى بعد التعدي عليها بالضرب فيعتقد الطفل أن العنف لا يؤذي الآخرين كما موضح في الفيلم.
– يعتقد الطفل أن الأشخاص الذين يرتكبون جرائم لا يتلقون أي عقاب على أفعالهم كما هو موجود في الأفلام .
– قد يعتقد بعض الأطفال أنهم يستطيعون الحصول على ما يريدون أو يقوموا بحل مشاكلهم باستخدام العنف، كما تفعل شخصياتهم المفضلة والخارقة مثل سوبرمان وسبايدرمان.
– من الممكن أن يتقمص الأطفال لأدوار أبطالهم المفضلين من الشخصيات الخيالية لاعتبارهم أنهم قدوة .
– قد يصاب الطفل باللامبالاة والبرود العاطفي مع الاخرين و عند موت شخص ما، مثلما يحدث في التلفزيون الذي يجعل العنف والموت شيئاً مضحكاً وغير واقعي
طرق حماية الأطفال من تأثيرات أفلام الرعب عليهم
– عن طريق الحد من مشاهدة التلفزيون واستبداله بممارسة الأنشطة الأخرى مثل القراءة أو الذهاب للنادي أو ممارسة أي نوع من الألعاب الجماعية.
– أن يقوم الأهل بمراقبة الطفل ومراقبة ما يشاهده على التلفزيون، حتى إذا وجدوه غير مناسب فلا يسمحو باستمرار مشاهدته له.
– مساعدة الطفل الذي يشاهد لقطات بها عنف، فيصبح مينفعل مثل الأبطال وشرح له أن ما يحدث على الشاشة غير حقيقي حتى يهدأ وتزول مخاوفه.
– تنظيم أوقات للأطفال حتى يشاهدون فيه التلفزيون، وهذه أولى خطوات نجاح فكرة تنظيم السلوك العدواني لديهم فوجود الأهل دائما بالقرب من أطفالهم للتوجيه والتوضيح هو أمر حيوي ومهم في عملية تربيتهم الصحيحة والمتطورة.