التحدث يوم الجمعه اثناء الخطبه حكمه

التحدث يوم الجمعه اثناء الخطبه حكمه ، متي يجوز الكلام أثناء خطبة الجمعة ، حكم الانصات أثناء الخطبة ، خطبة الجمعة .

mosoah

التحدث يوم الجمعه اثناء الخطبه حكمهالتحدث يوم الجمعه اثناء الخطبه حكمه

التحدث يوم الجمعه اثناء الخطبه حكمه لا يجوز ؟ تسأل العديد الأشخاص حول هذا الفعل المنتشر بكثرة، فنجد في الأثناء التي يتواجد فيها الخطيب علي المنبر يخطب في الناس، نجد أن البعض لا ينصت لما يلقيه الخطيب وإنما يلغو ويتحدث مع المجاور له، علي الرغم من أنه لا يوجد مسلم لا يعلم بأن خطبة الجمعة هي جزء من صلاتها، ففي حالة لم يصل المسلم صلاة الجمعة جماعة في المسجد، أي بدون خطبة فحينها لا يصليها ركعتين، وإنما يصليها أربع ركعات كصلاة الظهر وليست ركعتين، فبناءا علي هذا فتعد الخطبة ركنا أساسيا من أركان صلاة الجمعة، وبناءا علي هذا فستحمل طيات سطورنا الأتية كافة المعلومات الممكنة حول حكم الحديث بينما الخطيب يخطب الجمعة علي المنبر، وهذا في مقالنا عبر موسوعة .

التحدث يوم الجمعه اثناء الخطبه حكمه

ماذا سيكون الوضع إذا كنت تتحدث إلى أحد الأشخاص بينما هو لا ينصت لحديثك ويلغو مع شخص أخر ؟ فهل يجوز هذا مع الله ؟ في صغرنا كانوا يخبروننا بأن الملائكة كانت تتواجد علي أبواب المساجد لتسجل حضور العباد الذين حرصوا علي التواجد في المساجد قبل صعود الخطيب للمنبر وقبل الأذان، وحين يبدأ المؤذن في الأذان تترك الملائكة دفاترها لتجلس منصتة إلى الخطبة، فماذا يكون حالنا نحن ؟ ولهذا فستسرد السطور الأتية حكم التحدث بينما يلقي الخطيب خطبة الجمعة.

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد قال  في حديثه الشريف ” من قال لصاحبِه يومَ الجمعةِ ، و الإمامُ يخطبُ : أَنْصِتْ ، فقد لغا”، وهذا هو ما أتجه له جمهور الفقهاء، وتحديدا مذاهب المذاهب الثلاثة من الحنيفية والمالكية والحنابلة.
  • فقد نهي رسول الله عن أي حديث بين المسلمين أثناء إلقاء الخطيب لخطبة الجمعة، حتي ولو كان أمرا للحث علي الإنصات والسماع، فقد قيل بأن المسألة وصلت إلى أنه في حالة أن عطس أحدهم وقد حمد الله، لا ترد علي حمده، أي لا ترد عليه بقولك يرحمك الله.
  • فقد نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الحديث أيا كان الوضع، علي الرغم من كون حث العبد علي الإنصات لخطبة الجمعة هو أمر بالمعروف، فقد أطلق عليه حبيبنا المصطفي لغوا.
  • وبناءا علي هذا فلا يجوز كلام المسلم أثناء الخطبة، فقد روي أبي الدرداء رحمه الله عليه بأن حبيبنا المصطفي قد صعد المنبر ليخطب في لعباد، فإذا به قد تلا أية، وكان أبي بن كعب هو الجالس بجانب أبي الدرداء، فسأله عن الأية ومتي نزلت.
  • ويحكي أبي الدرداء بأن أبي بن كعب قد رفض بأن يجيبه، حتي أنه قد كرر عليه السؤال فرفض إجابته مرة أخري، وعندما قد نزل رسول الله من علي المنبر، حينها قد حدث أبي بن كعب أبي الدرداء مخبره بأنه لم يغتنم من جمعته إلا لغوه.
  • مما جعل أبي الدرداء يذهب لرسول الله بعدما أنصرف، فإذا قص عليه ما حدث، أخبره حبيبنا المصطفي بأن أبي بن كعب قد صدق، فإذا سمعت المتحدث، فانصت حتي ينتهي من حديثه.

متي يجوز الكلام أثناء خطبة الجمعة

قد سبق وأشارنا إلى أن رسول الله قد نهي عن الحديث مطلقا أثناء خطبة الجمعة، حتي ولو كان دعوة العباد للانصات، فهل تتواجد بعض الحالات التي يمكن فيها للحاضرين التحدث فيها، أم كان هذا النهي نهي مطلق دون استثناءات ؟ هذا هو ما سنتعرف عليه مما سيسرد في الأتي :

  • أباح رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه حالة واحدة للحديث، وهي أن يتحدث المستمعون أو المصلون إلى الخطيب ذاته، فقد كان رسول الله يتحدث مع أصحابه ويقتطع الخطبة كي يجيب علي أسئلتهم، فعن أنس بن مالك ” بيْنَما النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ يَومَ الجُمُعَةِ، إذْ قَامَ رَجُلٌ، فَقالَ يا رَسولَ اللَّهِ: هَلَكَ الكُرَاعُ، وهَلَكَ الشَّاءُ، فَادْعُ اللَّهَ أنْ يَسْقِيَنَا، فَمَدَّ يَدَيْهِ ودَعَا “.
  • ووفقا لهذه الواقعة فإنه من المباح أن يحدث المصلي الخطيب، فالشاهد هنا هو أن رسول الله لم ينهي الرجل عن قوله، بل أجاب طلبه داعيا له، فما نهي عنه رسول الله كان كل لغو يلهي المصلي عن الخطبة.
  • ووفقا لما أجمع عليه جمهور العلماء بأن الأصل والهدف من الخطبة هو أن تكون تذكرة للعباد لما يخص دينهم ودنياهم، فلا يجوز أن يتحدث المصلي بينما يخطب الإمام، ولكنه مباح أن يطرح عليهم الخطيب سؤال في حالة رؤيته أن المسألة تستدعي، ولا حرج في أن يجيب المصليين الخطيب حينها، فيجوز الحديث مع الخطيب، طالما كان موضع الحديث هو صلب متن الخطبة، ويخدم سياقها.
  • إلا أنه يجوز للإمام أن يخرج عن نص الخطبة ومتنها، وذلك في حالة ما إذا رأي أن المسألة تستدعي الحديث في شأن أخر، وقد أقر وأجتمع فقهاء الأمة والأربع مذاهب، فقد روي جابر بن عبد الله رحمه الله بأنه ” دَخَلَ رَجُلٌ المَسْجِدَ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: أَصَلَّيْتَ؟ قالَ: لَا، قالَ: قُمْ فَصَلِّ الرَّكْعَتَيْنِ. وفي رِوَايَةِ قُتَيْبَةَ، قالَ: صَلِّ رَكْعَتَيْنِ “.

حكم الانصات أثناء الخطبة

  • تواجدت بعض الاختلافات حول حكم الانصات وسماع الخطبة بين الفقهاء، فقد أشار الحنيفيون والمالكيون والحنابلة والاوزاعي إلى أنه من الواجب أن يستمع وينصت العبد للخطبة، وهذا ما أشار إليه الفاروق عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود رحمهم الله.
  • مما أدي للحنيفية لقول بأن كل ما قد حرم علي العبد في صلاته، محرم في الخطبة، سواء من أكل أو شرب أو حديث أو حتي تسبيح ورد للسلام ونهي عن منكر أو أمر بمعروف، وكان شاهدهم وبرهانهم هو قول الله تعالي في سورة الأعراف في الأية رقم 204 :
    • ” وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ  “.
  • وهذا نظرا لكون الخطبة جزء من الفريضة فقد حلت محل ركعتين من الفرض، ولكن قد أستثني الحنيفين والحنابلة ما يعد تحذيرا لما فيه من خطر، إما الانصات فهو من حقوق الله، وحق الله مبني علي التسامح.
  • بينما أباحت المالكية الذكر الخفيف في حالة كانت له حاجة كالحمد والاستغفار، والصلاة علي أشرف خلق الله، علي الرغم من كونهم قد اختلفوا في وجوب وجواز الجهر والإسرار بهذا الذكر.

في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي ذكر التحدث يوم الجمعه اثناء الخطبه حكمه بأنه لا يجوز، وهذا وفقا لحديث رسول الله، الذي أشار أن حتي دعوة العبد للانصات للخطبة يعد لغوا، فلا يجوز حتي الأمر بالمعروف، وإنما كل ما يقع علي عاتق العباد هو مجاهدة أنفسهم للاستماع للخطبة والاستفادة منها.

كما يمكنك عزيزي القارئ، قراءة المزيد من المواضيع، من خلال الموسوعة العربية الشاملة :

  • حكم التحدث اثناء خطبة الجمعه هل يجوز الكلام أثناء خطبة صلاة الجمعة ؟
  • صلاة الجمعة في البيت كم ركعة
  • الأعذار التي تبيح ترك صلاة الجمعة والجماعة
  • بحث عن خطبة الجمعة‎
  • بحث عن الخطبة وانواعها
Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *