أي زوجة جديدة تنتابها الحيرة في طريقة التعامل مع أهل الزوج , و في الواقع نجد إن لديها أسبابها المنطقية فهي كثيرا ما تسمع عن المشكلات التي تحدث مع أهل الزوج , و أيضا الأفلام و المسلسلات ساعدت في بناء هذه الصورة السيئة عن أهل الزوج و المشكلات التي تحدث معهم و مع الزوجة قبل و بعد الزواج , و اليوم سنتحدث عن أخت الزوج “العمه” و سنوضح كيفية التعامل معها و بعض النصائح و الإرشادات لتقليل أو حتى منع المشكلات التي تحدث بينها و بين الزوجة خصوصا في بداية الزواج.
لا تعتمدي على إنطباعك الأول:
كثيرا ما نسمع في الإعلانات إن الإنطباعات الأولى تدوم , و لكن هذه المرة أنصحك أيتها الزوجة بألا تعتمدي على الإنطباعات الأولى , لأنها إن كانت غير جيدة ستتسبب في إنشاء مخاوف و أفكار غير جيدة عن أخت الزوج و ستظلي تعتمدين في حكمك على أخت زوجك على هذه الإنطباعات الأولى التي بنيتيها , و ستفسري أي تصرف تقوم به أخت زوجك على محمل سوء الظن لأن إنطباعك الأول عنها كان غير جيد , لكن لو إعتبرتي أنها صديقة جديدة و تريدي التعرف عليها و تسعي للتقرب لها , و إن قلتي لنفسك: “إنها ستكون صديقتي” ستفسرين أي تصرف هي تقوم به على محمل حسن النية.
الهدية:
لها مفعول السحر في أي علاقة و مع أي أحد , لها تأثير جيد على النفس و تترك آثر حسن فأنصحك أيتها الزوجة – الجديدة – أن تستعيني بالهدايا حتى لو البسيطة فلا أعني أبدا الهدايا المكلفة , لكن الهدية في حد ذاتها و تخصيص شخص بعينه لإعطاؤه إياها سيترك شعور لدى أخت زوجك بأنكي تفضليها و تختاريها عن غيرها و سيحسن ذلك من علاقتكم.
الكلمة الطيبة:
إن من صفات المسلم أن يقول الخير و إن لم يجد الخير الذي يقله فليصمت كما علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم , فهذه الطريقة ممتازة في التعامل مع كل البشر القريب و البعيد , إما أن نقول كلمات طيبة و جميلة تحمل معاني خير و حب أو لنسكت إن كنا نريد أن نقول عكس ذلك , و لا تقولي لنفسك: “كيف أسكت أريد أن أنتصر لنفسي و هي التي بدأت” و تسيري وراء كلام الشيطان , لكن قولي لنفسك: “أنا أفضل و لن أقول شئ سئ أنا أسعى للإصلاح و تحسيبن علاقتي مع أخت زوجي و نحن لسنا في حرب لينتصر أحد بل أصبحنا أسرة و نريد العيش في راحة بال” , و إن إستخدمتي دائما الكلمة الطيبة سيحب الكل الجلوس معكي و التحدث إليكي بما فيهم زوجك أما لو إستخدمتي العكس أيضا سيحدث العكس.
و أخيرا أود أن أوجه نصيحة للزوجة و خصوصا الجديدة لا تملي من التعامل بالحسنى فيكفي الحسنات التي ستحصلي عليه إن كنتي أنتي من يبدأ بالكلام الطيب أو الهدية أو حسن المعاملة , و الواقع أننا لسنا في الجنة فكوني واقعية و توقعي بعض الخلافات حتى لو بسيطة بينك و بين أهل زوجك و أخته , و حاولي أوقات العثرات أن تتصرفي بحكمة و صبر و لا تتسرعي بالرد أو التصرف و تأخذك الحمية و تندمي بعد ذلك , و ترجعي تطلبي النصح لإرجاع العلاقات صافية كما كانت , نتمنى أن نكون قد أفدنا كل زوجة أو مقبلة على الزواج في التعامل مع أخت الزوج “العمه” و لمزيد من النصائح عن العلاقات الأسرية تابعونا في قسم علاقات أسرية , وأشركونا بتجاربكم و تعليقاتكم و أيضا أسئلتكم.