الجزائر -«القدس العربي»: أمر كمال نواصر والي (محافظ) مدينة البليدة (48 كيلومتراً غرب العاصمة) بالغلق الفوري لجميع محطات الوقود والخدمات على مستوى الولاية، معتبراً أن هذا الإجراء يهدف إلى الحد من الحركة والتنقل داخل تراب الولاية، للحد من انتشار وتفشي فيروس كورونا على مستوى المدينة التي تأتي في صدارة بؤر الفيروس في الجزائر، والتي تخضع للحجر طبي منذ حوالي أسبوعين.
من جهة أخرى، يرتقب أن يعلن الرئيس عبد المجيد تبون عن إجراءات وقاية إضافية، خاصة في ظل حالة التسيب والاستخفاف التي يتعامل بها عدد من الجزائريين بخصوص خطر الإصابة، الذين لا يلتزمون بالحجر الذاتي، وأحياناً لا يلتزم بعضهم حتى بحظر التجول، إلى درجة أن قوات الأمن تشرع نصف ساعة أو ربع ساعة قبل موعد حظر التجول في توجيه نداءات للمواطنين عبر مكبرات الصوت في السيارات، ودعوتهم الدخول إلى منازلهم قبل دخول حظر التجول حيز التطبيق، وهو الأمر الذي جعل الكثير من الأصوات ترتفع مطالبة بفرض الحجر الصحي الشامل، خوفا ًمن تفشي الفيروس إلى الدرجة التي يجعله يخرج عن السيطرة.
من جانب آخر، أعلنت وزارة العدل تمديد سريان مفعول المذكرة الوزارية الخاصة بالوقاية بفيروس كورونا إلى غاية 15 نيسان/أبريل، وهي المذكرة التي صدرت بتاريخ 16 آذار/مارس، وتضمنت جملة من الإجراءات الاحتياطية والوقاية في إطار التدابير الضرورية التي تم اتخاذها بعد انتشار وباء كورونا بتوقيف جلسات محكمة الجنايات الابتدائية والاستئنافية، وكذا توقيف جلسات الجنح بالمحاكم والمجالس القضائية باستثناء تلك المتعلقة بالموقوفين المجدولة قضاياهم سابقاً، التي تجرى بالحضور الحصري للأطراف دون جمهور.
وكان وزير العدل قد أمر في المذكرة ذاتها باللجوء إلى إجراءات المحاكمة عن بعد متى أمكن ذلك، مع توقيف استخراج المحبوسين من المؤسسات العقابية من طرف قضاة التحقيق، إلا في حالات الضرورة القصوى المرتبطة بالحبس المؤقت. كما قرر الوزير تعليق الزيارات العائلية على مستوى المؤسسات العقابية مع ضمان إعلام أهالي المحبوسين، بينما تتم زيارة المحامين للمحبوسين عن طريق فاصل باستعمال قاعة المحادثة. من جهتها، نفت وزارة الداخلية نبأ وفاة والي مدينة معسكر (350 كيلومتراً غرب العاصمة) عبد الخالق صيودة، بعد إصابته بفيروس كورونا كوفيد 19، وذلك عقب تداول خبر وفاة محافظ هذه المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي سبق له أن كان محافظاً بالعاصمة.
وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أن صيودة ما زال على قيد الحياة، وأنه يتلقى العلاج على غرار باقي المواطنين الذين أصيبوا بفيروس كورنا المستجد، مؤكدة أن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح بالمرة.
جدير بالذكر أن قناة “العربية” السعودية سبق وأن ذكرت قبل أيام أن أعضاء في الحكومة أصيبوا بفيروس كورونا، وهي المعلومات التي لم تؤكدها ولم تنفها السلطات الجزائرية.