الرهاب الاجتماعي – 4 نصائح لمساعدة الطفل الذي يعاني من الخوف والارتباك الاجتماعي
هل تعتقد أن طفلك يعاني من الرهاب الاجتماعي ؟ هل يواجه صعوبة فيما يتعلق بالتعامل مع أقرانه، وغالبًا ما تكون علاقاته مليئة بالخوف أو الرهاب أو الخزي في مواقف الحياة اليومية؟ هل يشعر بالقلق من التعرض للتنمر أو استهزاء زملائه؟
سوف نعرض لكم خلال هذه المقالة بعض المعايير التي تسمح للمختصين بتقييم الرهاب الاجتماعي عند الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، سوف نقدم لكم بعض النصائح المفيدة لمواجهة مثل هذا الموقف.
الرهاب الاجتماعي عند الأطفال
يتم تقييم الرهاب والخوف الاجتماعي بشكل علمي من أجل تحديد أسبابه. فيما يلي العناصر التي يأخذها المختصون في الاعتبار عند تقييم هذه الحالات:
- الخوف من التقييم السلبي من أقرانهم من نفس العمر
- الاضطراب الاجتماعي في حالة وجود أقران جدد، أو أقران من الجنس الآخر، وما إلى ذلك
- القلق والخوف
- المخاوف الاجتماعية
- الاكتئاب
من المهم أن يعرف الوالدان أنه حتى يعتبر الرهاب الذي يعاني منه طفلهم اجتماعيًا، فإنه يجب ألا يكون له تأثير على البيئة الأسرية. بمعنى أنه يجب أن يتمتع هؤلاء الأطفال دائمًا بقدرة طبيعية على التواصل مع أقاربهم وأفراد العائلة.
نصائح لمساعدة الطفل الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي
هدفنا من هذه النصائح هو مساعدة الآباء على تعديل أنماط سلوك أطفالهم إذا كانوا يعانون من الرهاب الاجتماعي. بحيث يتصرف الأطفال ويتفاعلون بناءً على دوافعهم وعواطفهم الخاصة.
تتمثل الخطوة الأولى في تقييم سلوك الطفل لاكتشاف ما إذا كان يعاني بالفعل من الرهاب الاجتماعي من عدمه. في حالات أخرى، يمكن أن يكون الأمر مرتبط بشكل أكبر بالمشكلات الأسرية، في حالات الطلاق مثلًا.
1. اكتشف ما إذا كان طفلك يعاني من الرهاب الاجتماعي
ما أنواع المواقف التي يظهر فيها الرهاب والخوف الاجتماعي؟ على سبيل المثال، يمكن للآباء والمعلمون التعرف على الحالات والأمثلة التالية بسهولة:
- عندما يشعر الطفل بالرهاب من تعرضه للمضايقة، أو قيام الآخرين بالتحدث بشأنه، خاصةً من وراء ظهره.
- عندما يكون من الصعب عليه أن يطلب من أقرانه اللعب معهم أو دعوتهم خوفًا من الرفض.
- عندما يشعر بالتوتر حيال التصرف أو التعامل بطبيعته أمام أقرانه الآخرين، خاصة إذا كانوا غرباء.
- عندما يكون محرجًا جدًا من التحدث أمام الفصل مثلًا.
- عندما يكون لديه قلق زائد عن الحد من فكرة أن يكون أضحوكة أمام الآخرين.
2. الاستخدام الإيجابي للإنترنت
يأخذ استخدام الإنترنت في الازدياد يومًا بعد الآخر. وبالتالي، يواجه الآباء تحديًا حقيقيًا من أجل التحكم في استخدام أطفالهم للإنترنت والحد منه في بعض الأحيان.
ومع ذلك، وعلى الرغم من أن الآباء يجب أن يكونوا على دراية تامة بتفاصيل استخدام أطفالهم للإنترنت دائمًا، فإن بعض الدراسات تظهر أنه يمكن أن يكون أداة إيجابية في حالات الرهاب الاجتماعي.
إن الحرية وإمكانية إخفاء الهوية التي يوفرها الإنترنت تعتبر طريقة رائعة لهؤلاء الأطفال لتكوين صداقات جديدة ومشاركة الأفكار والمخاوف التي لديهم. في هذا السياق، قد يشعر الأطفال بأنهم غير مقيدين إلى حد كبير، على عكس الحياة الواقعية.
ومع ذلك، يمكن أن يشكل الإنترنت خطرًا إذا أمضى الطفل وقتًا طويلاً في استخدامه دون إشراف الوالدين. أيضًا، يمكن أن يكون مرتبطًا وسببًا وراء مستويات الرهاب والخوف المرتفعة.
3. هل هو تنمر؟
تظهر بعض الدراسات وجود علاقة بين الرهاب الاجتماعي والتنمر. حيث يمكن أن يكون الطفل ضحية مباشرة للتنمر أو شاهدًا على موقف يؤثر على أحد زملائه في الفصل.
في هذه الحالة، من الضروري التحدث إلى معلم الطفل لمعرفة وجهة نظره. بالإضافة إلى ذلك، تقدم بعض المراكز برامج محددة وآليات عمل لمساعدة الأطفال للتعامل مع هذا النوع من السلوكيات.
حتى أن بعض هذه البرامج تتضمن ألعابًا. وبهذه الطريقة، بينما يلعب الأطفال، يصبحون على دراية بالمشاكل الشائعة وتتولد لديهم الجرأة على مشاركة بعض المخاوف التي لديهم، حيث يشعرون بمزيد من الأمان والحماية من قبل زملائهم في الفصل والمعلمين.
4. الأداء الدراسي
أيضًا، من الممكن أن يكون التحدث إلى معلم طفلك مفيدًا جدًا إذا لاحظت مشاكل في أدائه الدراسي. إذا حدثت مثل هذه المشكلات بشكل مفاجئ وبدون تفسير واضح، فعندها يجب أن تشك مباشرةً في أن طفلك قد يكون يعاني من الرهاب الاجتماعي.
ضع في اعتبارك أن الطفل الذي يعاني من هذه المشكلة لن يشعر بالراحة بين أقرانه. لهذا السبب، سيكون من الصعب عليه القيام بالعديد من المهام. على سبيل المثال: التحدث أمام الطلاب الآخرين، أو القيام بعمل جماعي، أو الاشتراك في الألعاب المختلفة.
والآن أنت تعرف الكثير حول الرهاب الاجتماعي لدى الأطفال، وما هي علاماته المحددة في سلوكهم اليومي. تذكر أنه لا يجب أن تتردد في طلب المساعدة من المعلمين أو التربويين أو علماء النفس من أجل مواجهة مشكلة طفلك والتغلب عليها.