السيروتونين – 9 تأثيرات مفاجئة تظهر بسبب انخفاض مستويات السيروتونين
السيروتونين مادة كيميائية تجعلنا نشعر بالسعادة. بشكل عام، تعطينا إحساسًا بالسرور.
ولكن، تتعدى وظائف السيروتونين مجرد مساعدتنا على الشعور ببعض الأحاسيس الجيدة.
فبجانب عمله كناقل عصبي داخل المخ، يعمل السيروتونين، والذي يسمى ب5- هيدروكسي تريبتامين (5-HT) أيضًا، كهرمون عند انتقاله إلى مجرى الدم.
يؤثر السيروتونين على العديد من الوظائف الجسدية والنفسية المختلفة: في الواقع، هو يلعب دورًا مهمًا للغاية في التحكم في عملية تمثيل العظام، إنعاش الكبد وحتى عملية الانقسام الخلوي الخاصة بأجسادنا.
المركبات الكيميائية التي تحتويها أجسادنا مذهلة.
بفضل ال5-HT، يمكننا ضمان التوازن الداخلي الذي يحافظ على العمليات الداخلية بشكل عام، والتي تساهم في تعزيز صحتنا.
واليوم، نرغب في شرح كيفية تأثير مستويات السيروتونين على أجسادنا.
يجب الانتباه لهذه الأعراض. فهي ترتبط في أذهاننا في الكثير من الأحيان بمشكلات أخرى، ولكنها تظهر في الواقع بسبب عدم توازن الناقلات العصبية والهرمونات.
1- مستويات السيروتونين المنخفضة تؤدي إلى ظهور مشكلات الهضم
قد لا تكون قد سمعت بالتمعج من قبل. يشير هذا المصطلح إلى انقباض العضلات الذي يظهر في جميع أجزاء الجهاز الهضمي ويقوم بمهمة محددة وهامة: نقل الطعام والسوائل بين أجزاء الجهاز الهضمي بشكل فعال.
وعندما تنخفض مستويات السيروتونين، تتوقف الخلايا عن إنتاج كمية كالسيوم كافية.
يؤدي نقص هذا الكالسيوم إلى توقف انقباض العضلات بفعالية. وهو ما يؤدي إلى ثقل وبطء عملية الهضم.
2- انخفاض مستويات السيروتونين وتهيج الأمعاء
هذه الحقيقة مثيرة للاهتمام: يتم إنتاج 95% من السيروتونين وتخزينه في الأمعاء. ويؤدي نقصه إلى تغيرات تمس وظائف الأمعاء.
- يؤدي ذلك إلى الإصابة بنوبات الإمساك المتكررة.
- بالإضافة إلى ذلك، بسبب تدهور حالة عضلات الجهاز الهضمي، من الشائع أيضًا الإصابة بالقولون العصبي (IBS).
لذلك، في هذه الظروف، يجب على طبيبك طلب تحليل دم وفحص شامل للأعراض حتى يستطيع التأكد من حقيقة ارتباط المشكلة بانخفاض مستويات السيروتونين بالفعل.
3- ضعف جهاز المناعة
إذا كنت تمر بفترة تدهور صحية تشمل، على سبيل المثال، ضعف العضلات، الإجهاد الشديد، تقلب المزاج والإصابة بالعدوى أو بالبرد بشكل متكرر، لا تتردد في زيارة طبيبك.
فانخفاض مستويات السيروتونين قد تؤدي إلى إضعاف وعدم فعالية الجهاز المناعي.
4- تغيرات في ساعتك البيولوجية
يمكن لانخفاض مستويات السيروتونين أن يغير أيضًا من التواتر اليومي. في الواقع، أحد الأعراض الشائعة هي الإحساس بالنعاس خلال النهار بدلًا من الليل.
- قد يكون الاكتئاب أيضًا هو السبب وراء شعور النعاس هذا، فهو من أعراضه الشائعة.
- ومن المعروف أن حالات الاكتئاب الباطنية تظهر بسبب نقص السيروتونين.
5- الرغبة في استهلاك الأطعمة المالحة
هذه المعلومة من المعلومات المثيرة للاهتمام جدًا: فالأفراد الذين يعانون من نقص السيروتونين في أجسادهم يحتاجون إلى استهلاك كمية أكبر من الصوديوم، وبالتالي تظهر الرغبة في أكل الأطعمة المالحة.
وبرغم ذلك، لا يمكننا اعتبار هذا العرض من العلامات الثابتة التي تشير إلى نقصال5-HT. فقد يكون هناك عوامل أخرى تؤدي إلى هذه الرغبة: التعب، الإحباط، مشكلات الهضم، إلخ.
6- الاكتئاب
كما ذكرنا من قبل، يرتبط نقص ال5-HT بتدهور المزاج والحالة النفسية.
- وهناك في الواقع رابط مباشرة بين انخفاض مستوى ال5-HT وتطور الاكتئاب.
- ينشأ ذلك عن طريق نقص المستقبلات القادرة على استقبال السيروتونين أو التربتوفان، وهو حمض أميني قادر على تنظيم مستوى ال5-HT.
في بعض الأحيان، إذا كان الاكتئاب غير حاد، قد يحسن شيء بسيط كاتباع نظام غذائي أفضل وممارسة الرياضة مزاجك.
ولكن، في معظم الحالات، من الضروري اللجوء إلى الأدوية لاستعادة توازن مستويات السيروتونين.
7- القلق الشديد
تمتلك أجسادنا 14 مستقبل مختلف على الأقل لل5-HT، ويعتبر ال5-HT1A أهمها على الإطلاق.
إذا حدث تلف في هذا المستقبل، ستظهر فورًا بعض الأعراض كالقلق، الضعف النفسي، التوتر، إلخ.
هذه حقيقة مهمة للغاية، ويجب علينا الانتباه لها حتى نفهم أنه في الكثير من الأحيان، يظهر الاكتئاب والقلق بسبب وجود اختلال التوازن الكيميائي.
8- حالات الصداع النصفي
لمستويات السيروتونين دورًا مهمًا في ظهور وتطور حالات الصداع النصفي.
يمكن لوم نقص التربتوفان، وهو ما يضمن إنتاج كميات كافية من السيروتونين، في معظم حالات الصداع النصفي التي تظهر.
9- مشكلات ذاكرة خفيفة
يرتبط نقص الانتباه، الإجهاد، صعوبة التركيز على والاحتفاظ ببعض المعلومات بمشكلة نقص ال5-HT أيضًا.
وتعتبر من الأعراض الشائعة وسط مرضى الاكتئاب. وهي مشكلة يمكن حلها بفعالية عن طريق تناول بعض الأدوية الطبية.
ترتبط مستويات السيروتونين بعدد كبير من وظائف الجسم. وال9 التي تم ذكرها في هذه المقالة تعتبر بعض الأمثلة.
لذلك من الضروري أن نقوم باستشارة الطبيب في حالة ظهور أي مشكلة، سواء كانت مشكلة نفسية أو بدنية.
فيمكن علاج هذه المشكلات باتباع نظام غذائي جيد، ممارسة الرياضة وتناول الأدوية المناسبة.