
الدكتورة هالة زايد
كتب – أحمد كُريّم:
أصدرت وزارة الصحة والسكان، دليلًا إرشاديًا شاملًا، عممته على جميع المستشفيات، يتضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية الأطقم الطبية من فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد إصابة العديد منهم خلال الفترة الماضية.
وتضمن الدليل الذي أعدته الإدارة العامة لمكافحة العدوى بالوزارة، كل الإجراءات التي يجب أن تتخذها الأطقم الطبية، لمنع انتشار عدوى كورونا، وكيفية التعامل مع الحالات المصابة والمشتبه فيها، فضلًا عن طريقة ارتداء الملابس الوقائية والتوقيت الأمثل لاستخدامها، وكذلك الاجراءات التي يجب اتباعها عقب العودة إلى المنزل.
ووجّه الدليل باتباع عدد من الإجراءات الوقائية أثناء التواجد داخل المنشأة الصحية، وأبرزها “تجديد هواء المنشأة قدر المستطاع، وفحص العاملين بالمنشأة أثناء تسجيل الحضور، وإذا جاءت عينة أحدهم إيجابية، يتم تحويله إلى الكشف باعتباره حالة مشتبه فيها، ويراعي عضو الفريق غسل يديه بالماء والصابون أو فركهما بالمادة المطهرة، على أن يعيد تطهير يديه بأي من الطريقتين مرة أخرى بعد ارتداء الزي الطبي الخاص بالمنشأة.
ومنعت الوزارة اصطحاب الأطفال والرضع داخل المنشآت الصحية، ودخول الأفراد غير العاملين إلى المنشأة، وتواجد أفراد الطاقم الطبي في غير أماكن عملهم إلا للضرورة.
ووجه الدليل بضرورة تجنب أي تجمع لا داعٍ له، كتناول الوجبات الجماعية أو الجلوس باستراحة الأطباء، مع مراعاة وجود المسافة البينية بين جميع الأفراد داخل المنشأة، والتشديد على عدم ملامسة الأسطح، وفي حالة التلامس، يتم غسل اليدين بالماء والصابون أو فركهما بالمادة المطهرة، وعند استخدام المصاعد يراعى مواجهة حوائط المصعد وأن يتم تطهير المصاعد بشكل دوري ومنتظم.
وأثناء الكشف على المرضى الخاليين من أعراض الاشتباه، يراعى ارتداء الماسك الجراحي، بالإضافة للاحتياطات القياسية المتبعة في كل حالة كشف، أما عند التعامل مع المرضى بالرعاية المركزة، فيتم ارتداء الواقيات الشخصية الكاملة الخاصة بالتعامل مع الحالات المشتبهة، وعند التعامل مع المرضى بالأقسام الداخلية والغسيل الكلوي، يجب ارتداء الواقيات الشخصية ويضاف إليها ارتداء الماسك الجراحي، ويتم خلعه بعد الانتهاء من التعامل مع المرضى.
أما عند التأكد من وجود حالة مؤكد إصابتها بفيروس كورونا داخل إحدى المنشآت الصحية، يتم عمل تقييم خطورة التعرض لجميع أعضاء الفريق الطبي المتعاملين مع الحالة بالمنشأة، طبقًا لتقييم الخطورة الصادر من منظمة الصحة العالمية، ووفقًا لنتيجة الاستبيان يتم التعامل كالتالي:
إذا كان خطر الإصابة بكورونا مرتفعًا، يتم استبعاد مقدم الخدمة الصحية عن العمل (عزل منزلي) لمدة 14 يومًا بعد اليوم الأخير من التعرض للمريض المؤكد إصابته بمرض كوفيد -19، ويتم إجراء تحليل (PCR)، وإذا جاءت نتيجة التلحليل إيجابية، يتم تحويل مقدم الخدمة الطبية إلى مستشفى العزل التابع لها المحافظة.
أما إذا كان خطر الإصابة بفيروس كورونا منخفضًا، يتم المتابعة الذاتية لدرجة الحرارة وظهور الأعراض التنفسية يوميًا لمدة أسبوعين بعد اليوم الأخير من التعرض للمريض المؤكد إصابته بكورونا، ويجب على مقدم الخدمة الصحية إبلاغ المنشأة الصحية إذا ظهرت عليه أي أعراض اشتباه بكورونا.
وفي كل الأحوال، يتم تطهير بيئة المنشأة، خاصة الأماكن التي تواجد بها المريض، باستخدام المطهرات البيئية المعتمدة، مثل محلول الكلور بتركيز 1000 جزء في المليون.
وأكد الدليل أنه لا يوجد أي توصية علمية لغلق المنشأة الطبية أو حتى الأقسام التي تواجد بها المريض، كما لا يوجد حاجة لمغادرة جميع العاملين للمنشأة عند ظهور حالات إيجابية.
وأثناء الوصول للمنزل، طالب الدليل بخلع الحذاء قبل الدخول، وتطهير مكان وضع الأحذية بالمطهرات البيئية يوميًا، مع مراعاة خلع الملابس قبل التعامل مع أفراد الأسرة، والاهتمام بتعريضها لضوء الشمس أو الكي مساءً، وخلع باقي الملابس وإدخالها إلى مغسلة المنزل بحرص.
كما يجب الاهتمام بغسل اليدين بالماء والصابون قبل ملامسة أسطح المنزل أو التعامل مع أفراد العائلة، مع المحافظة على المسافة البينية أثناء استخدام المواصلات العامة، والبعد عن مناطق الازدحام، كالأسواق التجارية ومناطق التجمعات، وإذا لم يكن ذلك مستطاعًا، فيمكن ارتداء الماسك الجراحي.
وفي حال ظهور أعراض على أي فرد من أفراد الأسرة بالمنزل تتماشى مع تعريف الحالة المشتبهة، يجب تبليغ الجهات المعنية مع اتخاذ كافة احتياطات العزل المنزلي حتى ظهور النتائج، وفي حالة عدم تأكد عضو الفريق الطبي أنه التزم بتعليمات مكافحة العدوى كاملة أثناء التعامل مع المرضى بالمنشأة التابع لها، فعليه اتخاذ كافة الاحتياطات التي تمنع احتمالية نقل العدوى إلى باقي أفراد الأسرة، وكذلك في حالة وجوبية العزل المنزلي، فعلى عضو الفريق الطبي عدم مغادرة المنزل لأي سبب من الأسباب ويحاسب إداريًا وقانونيًا في حالة مخالفة العزل المقرر.