إلتهاب القرنية هو إلتهاب يصيب الجزء الأمامي للعين، يرافقه ألم شديد وضعف في النظر، وهو حالة مرضية تصيب قرنية العين، والذي يؤدي إلى إلتهابها، هذه الحالة المرضية تكون مصحوبة بألم متوسط إلى حاد، ضعف في البصر، رهاب الضوء، إحمرار العين، وشعور بوجود أجسام غريبة في العين.
أنواعه:
وفقا للموسوعة الحرة نعتبر هذا المرض إلتهاب سطحي يتركز على الطبقات السطحية للقرنية، وعادة لا يترك نُدب بعد التشافي منه بخلاف الإلتهاب العميق الذي يترك ندبة بعد العلاج كما يؤدي إلى ضعف النظر، وينقسم إلى:
1- حاد:
- إلتهاب القرنية الحاد في النسيج الطلائي.
- إلتهاب القرنية المنقط.
- إلتهاب القرنية في النسيج الداخلي للقرنية.
- إلتهاب القرنية القرصي.
2- مزمن:
- إلتهاب القرنية العصبي.
- إلتهاب القرنية اللوحي المخاطي.
أسبابه:
هناك عدة أسباب لإلتهاب القرنية منها عدوى فيروس الهربس البسيط وعدوى الجهاز التنفسي العلوي، وهي:
فيروسي:
إلتهاب القرنية بسبب عدوى فيروس Herpes simplex، والذي يؤدي إلى “قرحة متشعبة “في قرنية العين، وإلتهاب القرنية بسبب عدوى فيروس Herpes zoster، المرتبط ب Herpes zoster ophthalmicus ,وهو نوع من Shingles (الهربس النطاقي)، والذي يصيب الأعصاب المغذية للعين.
بكتيريا:
إلتهاب القرنية البكتيري والذي يمكن أن ينتج من إصابة للعين أو إستخدام العدسات اللاصقة، والبكتيريا المسببة تشمل: (مكورة عنقودية ذهبية) و (زائفة زنجارية) لمستخدمي العدسات اللاصقة والتي تفرز أنزيمات تسبب تآكل القرنية.
فطري:
مثل الفيوزاريوم وهو نوع من أنواع الفطريات التي وجدت في بعض محاليل العدسات والتي سببت إلتهابات فطرية لبعض مستخدميها.
أميبي:
الإلتهاب القرني الناتج من Acanthamoebic هو إلتهاب أميبي خطير في قرنية العين، يصيب عادة مستخدمي العدسات اللاصقة، وعادة ما يكون ناتج من Acanthamoebic، ومن الجدير بالذكر أنه في 25 مايو 2007 أصدر CDC (مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها) توجيهات صحية بسبب زيادة خطر الإلتهاب القرني الناتج من Acanthamoebic المرتبط بإستخدام البصريات المتقدمة الطبية.
طفيلي:
إلتهاب القرنية الناتج من داء كلابية الذنب، والذي يتبع العدوى بكلابية الذنب المتلوية المنتقلة للإنسان بواسطة لدغة البعوضة السوداء، هذه البعوضة تنتشر بالقرب من الأنهار الإفريقية سريعة الجريان؛ ولذلك يسمى هذا المرض ب”العمى النهري”.
العلاج:
يعتمد علاج إلتهاب القرنية على المسبب له وذلك بإستخدام :
- مضاد الفيروسات.
- قطرة للعين.
- حبوب منع الحمل.
وينبغي تجنب إستخدام الكورتيزون الذي يؤدي إلى تقرح القرنية وثقبها.
العلاج يعتمد على المسبب للإلتهاب، فمثلًا إلتهاب القرنية المعدي يمكن أن ينتشر بسرعة؛ ولذلك يتطلب علاج سريع وعاجل بالمضادات الحيوية، والعلاج بالمضادات للجراثيم، ومضادات للفطريات، أو العلاج المضاد للفيروسات للقضاء على مسبب المرض، والعلاج بقطرات العيون الستيرويدية لم يثبت إذا كان مفيدًا أو لا في العلاج من هذا الإلتهاب، أما بالنسبة لمستخدمي العدسات اللاصقة، فإنهم ينصحون بتوقف إستخدامها و بتغيير العدسات اللاصقة الملوثة وحافظاتها، (العدسات اللاصقة وحافظاتها الملوثة لا ينصح بالتخلص منها بالكامل؛ لأنه يمكن أن تستخدم في التعرف على مسبب المرض).
المضاعفات:
بعض الإلتهابات يمكن أن تؤدي إلى ندبة في القرنية وبالتالي الحد من قوة الإبصار، والبعض الآخر من هذه الإلتهابات يمكن أن يؤدي إلى إنثقاب في القرنية وإنتقال الإلتهاب إلى داخل العين، وبالتالي فقدان العين ولكن بإستخدام العلاج والعناية الطبية المناسبة تكون هذه الإلتهابات قابلة للعلاج بدون فقدان للبصر طويل الأمد .
وفي النهاية نتمنى لكل أفراد الأسرة تمام الصحة والعافية كما نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح والمعلومات الطبية وللمزيد تابعونا في قسم الصحة، ولا تنسوا أن تشركونا بتعليقاتكم وأسئلتكم وأيضا تجاربكم.