‘);
}
العصر الحديث في أوروبا
شهدت أوروبا في العصر الحديث تغيرات واختلافات عدة ميزتها عن العصور الوسطى، ومن أهم ما يميز العصر الحديث في أوروبا ما يأتي:
ظهور الطبقة البرجوازية
تعتبر البرجوازية سمة العصر الحديث في أوروبا كما كان الإقطاع سمة العصور الوسطى، والطبقة البرجوازية هي الطبقة التي تمتلك وسائل الإنتاج. أدى ظهور البرجوازية إلى توسع الاستعمار والفتوحات الاستعمارية، فتوسعت الطبقة البرجوازية أكثر مع حركة الاكتشافات الجغرافية ومن هذه الفتوحات الاستعمارية فتوحات أمريكا الجنوبية والوسطى عن طريق الإسبان والبرتغاليين أما في أمريكا الشمالية فكانت هذه الفتوحات على يد الإنجليز والهولنديين والفرنسيين.[١]
النهضة الأوروبية
وتعني النهضة البعث والإحياء وتشير إلى الابتكار الذي شهدته أوروبا في مجالات متعددة كالأدب والسياسية والقانون والدين والتصوير والعمارة، ومن الجدير بالذكر أن النهضة الأوروبية بدأت في إيطاليا وتحديدًا في الجزء الشمالي، تجسدت النهضة الإيطالية في ما يأتي:[٢]
‘);
}
جمع المخطوطات
وقد اهتم الأمراء أيما اهتمام في جمع المخطوطات والكتب القديمة الفريدة حتى أنهم جلبوا العلماء لهذا الغرض ودفعوا مبالغ هائلة لإيجاد المخطوطات الأوروبية.
إنشاء المكتبات العامة والخاصة
وخلال القرن الخامس عشر جمعت ثمانمائة من المخطوطات القديمة ودفع ثمنها أمير يدعى (كوزيمو دي ميدتشي) وفي أواخر القرن نفسه سعى إلى تأسيس مكتبة في الفاتيكان. وقبل انهيار القسطنطينية وسقوطها تم ترجمت كتب لفلسفة عدة كأرسطو وأفلاطون وبلوتارك إلى اللغة اللاتينية، كما شهدت منطقة فلورنسا في إيطاليا توافد الإغريق المهتمين بتعلم اللغة والفلسفة.
تأسيس الأكاديميات أي المجمعات العلمية
وتعتبر الأكاديميات هي عنوان النصف الثاني من القرن الخامس عشر، وهي مكان مخصص لاجتماع طلاب العلم والأساتذة لدراسة العلوم ومناقشتها.
تطور الفنون
من المعروف أن سطوة الكنيسة في العصر الحديث خفت وتراجعت فساعد ذلك على تطور الفنون بعدما كانت في العصور الوسطى موجهة لخدامات دينية، فالفن في العصر الحديث تمتع بمساحة كبيرة من الحرية، ومن أشهر الإنتاجات الفنية في العصر الحديث: لوحة الموناليزا، صورة العاصفة وميدوست لدافنشي.
تقدم العلوم
تطور علم الجغرافيا وعلم الفلك وأثبت العالم البولندي أن الشمس هي المركز الذي تدور حوله الأرض وكل الكواكب، وأن حركة الشمس والكوكب ليست إلا حركة ظاهرية أساسها دوران الأرض حول نفسها مرة واحد كل يوم.
النهضة في فرنسا
تختلف النهضة الفرنسية اختلاف تام عن النهضة الإيطالية وهذا طبيعي بسبب الاختلاف بين العقليات، ففي الوقت الذي اجترت فيه العقلية الإيطالية القديم قامت العقلية الفرنسية بالاقتباس منها ووضع بصمتها الخاصة المتفردة، وبدأت النهضة في فرنسا في النصف الثاني من القرن الخامس عشر، وبرزت حركة من أجل نشر الكتب اليونانية كما شجع ملوك فرنسا على انتشار الدراسات الإنسانية.[٣]
يعود الفضل في انتشار الكلاسيكيات الفرنسية إلى (جيوم بوديه) وهو تلميذ (لاسكاريس وألياندر)، ومن أهم أعلام النهضة الفرنسية (رابليه) المشهور في الروايات الفكاهية، وفن التصوير في فرنسا لم يبلغ ما وصل إليه في إيطاليا مما دفع الملك (فرانسوا الأول) إلى جلب مصورين ورسامين من إيطاليا حتى يقوموا بمهمة تزيين قصره.[٤]
الإصلاح الديني في الدول الأوروبية
كانت الكنيسة في العصور الوسطى تدعو إلى الزهد والابتعاد عن الحياة وملذاتها وهذه لم يكن سوى أفكار تستغل فيها الكنيسة الناس حتى يقبلوا الاستغلال الإقطاعي آنذاك، وفي العصر الحديث شمل الإصلاح الديني عدة دول، نذكر منها الآتي:[٥]
الإصلاح الديني في سويسرا
على يد كلفن تم دمج إدارة الشؤون الدينية بين الوزراء والشيوخ كما أدمج السلطة المدنية بالسلطة الدينية، وأصبح لرجال السياسية إمكانية التدخل في أمور الكنيسة، وشدد على الصلاة ومعاقبة من لا يؤديها.[٦]
ظهور الدولة القومية في أوروبا في العصر الحديث
ومن أسباب ظهور الدول القومية في أوروبا ما يأتي:[٧]
سقوط الإقطاع
بعد زوال الإقطاع لم يعد هنالك عائق أمام القومية وتوحد الأمة.
تراجع سلطة وسطوة الكنيسة
بعدما خفت سلطات الكنيسة في العصر الحديث أدى ذلك إلى تحرر كل من الفكر واللغة والفن.
تلاشي وجود الإمبراطوريات
لم يعد للإمبراطوريات التي كانت حاضرة في العصور الوسطى وجود في العصر الحديث، فبدأت تظهر الدول القائمة على أساس قومي وليس إمبراطوري.
المراجع
- ↑عبد العظيم رمضان، تاريخ أروربا والعالم في العصر الحديث، صفحة 15-35. بتصرّف.
- ↑عبد العظيم رمضان، تاريخ أوروبا والعالم في العصر الحديث، صفحة 49-81. بتصرّف.
- ↑عبد العظيم رمضان، تاريخ اوروبا والعالم في العصر الحديث، صفحة 91-92. بتصرّف.
- ↑عبد العظيم رمضان، تاريخ أوروبا والعالم في العصر الحديث، صفحة 93-94. بتصرّف.
- ↑عبد العظيم رمضان، تاريخ أوروبا والعالم في العصر الحديث، صفحة 103. بتصرّف.
- ↑جفري برون، تاريخ أوروبا الحديث، صفحة 193-194. بتصرّف.
- ↑عبد العظيم رمضان، تاريخ أوروبا والعالم في العصر الحديث، صفحة 139. بتصرّف.