واجبات المؤمن تجاه خالقه

‘);
}

واجبات المؤمن تجاه خالقه 

أوجب الله على عباده حقوقاً تتمثّل بعبادتهم له بإخلاص، والعبادة تشمل كلّ ما يحبه الله -تعالى- من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، وقد روى معاذ بن جبل -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (يا مُعاذُ أتَدْرِي ما حَقُّ اللَّهِ علَى العِبادِ؟، قالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: أنْ يَعْبُدُوهُ ولا يُشْرِكُوا به شيئًا، أتَدْرِي ما حَقُّهُمْ عليه؟، قالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: أنْ لا يُعَذِّبَهُمْ)،[١][٢] ومن هذه الواجبات:

تقديم محبة الله وسوله على كل ما سواهما

ذمّ الله -سبحانه وتعالى- مَن يكره ما أحبّ الله ورسوله، ومَن يحبّ ما كره الله ورسوله، فقال -تعالى-: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّـهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)،[٣] فالمسلم المريد خيري الدنيا والآخرة يسخّر محبّته لِما يحبّه الله ورسوله، ويُبغض ما أبغضه الله ورسوله.[٤]

ويتحقّق ذلك حين تكون محبة الله ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- مقدّمة على ما سواها من المحابّ، ولو كانت المحبة للأم والأب والولد، ولذلك قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن ولَدِهِ ووالِدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ).[٥][٦]