العوامل المؤثرة على نوعية مياه الأنهار العراقية

نتفتقرنحن حاليا في العراق إلى الاهتمام بالبيئة وحمايتها من التلوث خاصة مصادر مياه الأنهار حيث نشأت حالات تلوث مؤثرة بمختلف أنواعها بصورة سريعة ومربكة و إذ لم تقدر الآثار البيئية السلبية على حياة التجمعات البشرية لهذه الحالات عند نشوئها فأنها قد تؤدي الى نتائج وخيمة لاتحمد عقباها على بيئة الأنهار في العراق ولسنين عديدة قادمة.

تعد مشكلة تلوث المياه الأنهار العراقية من المشكلات الكبيرة التي بدأت بالظهور واخذت بالتزايد مما استدعت التفكير الجاد بايجاد سبل مكافحتها والتقليل من الآثار الناجمة عنها وخاصة ان شواطئ الأنهار والبحيرات تجتذب إليها المجتمعات البشرية الأساسية وغالبا تقع اغلب القرى والمدن في العراق على حافات الأنهار والبحيرات فكما كان النهر مصدرا لكل متطلبات الناس من الماء كانت تطرح إليه مخلفاتهم وفضلاتهم. وعند نشوء التمركزات السكانية والصناعية سعت إلى شواطئ الأنهار كموقع مثالي لها لما يوفره من مميزات أهمها توفير الكميات الهائلة من الماء التي تحتاجها وبالتالي أصبحت الأنهار المحل الذي تصب فيه المخلفات الصناعية وبشرية وغيرها وتعد هذه المصبات اكبر مسببات تلوث للأنهار خاصة عند عدم معالجة هذه الفضلات أو تكون المعالجة لها غير كفوءة قبل طرحها إلى النهر.
تعتمد نوعية مياه الأنهار العراقية على ما يلي :-
1-      طبيعة ونوعية مصادرمياه الأنهارالاتية إلى العراق . حيث تختلف هذه المصادر من ناحية تراكيز الاملاح والتي تعتبر بصورة عامة مقبولة ولكنها بدأت بالأرتفاع خصوصا في مياه نهر الفرات بعد ان تركيا بانشاء مشاريع السدود الضخمة على نهلري دجلة والفرات.
2-      نوعية وكمية المخلفات وبانواعها المختلفة بشرية أو صناعية أو زراعية المطروحة الى الأنهار والمعالجات المواكبة لها ان وجدت .
3-      العوامل المناخية المؤثرة مثل زيادة أو نقصان معدلات هبوط الأمطارومدى ارتباط ذلك بتحسن نوعية مياه الأنهار من عدمه.
4-      تطور التشريعات البيئية المهتمة بالمحافظة على بيئة الأنهار العراقية مقارنة بما تتعرض له هذه الأنهار من تلوث مستمر .
ويمكن تصنيف انواع ثلوث مياه الأنهار العراقية كالأتي:
1-      التلوث الناتج عن المواقع الملوثة التابعة لمؤسسات الدولة العسكرية والصناعية المتروكة منذ الحرب الأخيرة وهي ذات طبيعة سمية والتي تؤثر بشكل مباشر على الأحياء عن طريق الغذاء .
2-      التلوث الناجم من انتشار حالة الفوضى وعجز امكانيات متابعةحالات رمي الفضلات المختلفة الى الانهار.
3-      ضعف القوانين والتشريعات المهتمة بسبل حماية مصادر المياه العراقية من التلوث .
4-      حالات التسرب المتكررة لنفط الخام الى مياه الأنهار ولأسباب مختلفة.

المصدر:مجلة المياه

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *