في المقال التالي نوضح لكم الفرق بين الدهون المشبعة والغير مشبعة بالتفصيل، ففي الكثير من الأحيان يدخل الفرد في حيرة لمعرفة أي تلك الأنواع تحمل فائدة للجسم، وفي الواقع فالدهون من الأشياء الأساسية التي يحتاجها الجسم حتى ينظم مستوى الكوليسترول به، وبناء وسادات وظيفتها حماية أجهزة الجسم والأعضاء، كما تعمل على مد الجسم بالطاقة التي تساعده في القيام بالكثير من الأنشطة اليومية، كما أن لها دور هام في الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية، وفي الفقرات التالية من موسوعة سنوضح لكم الفرق بين النوعين بالتفصيل، بالإضافة إلى توضيح المصادر التي نحصل منها على كل نوع.
الفرق بين الدهون المشبعة والغير مشبعة
الدهون المشبعة
نحصل على هذا النوع من الدهون من المنتجات الحيوانية، والدهون المشبعة هي أحماض دهنية يتم تكوينها من خلال ذرات الكربون المشبعة بالهيدروجين، فنجد أن في كل ذرة كربون واحدة، ذرتين من الهيدروجين، ويعمل هذا النوع من الدهون إلى رفع مستوى الكوليسترول الضار في الدم، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض القلبية الخطيرة مثل النوبات القلبية وتصلب الشرايين، كما أنها قد تسبب السمنة التي تعد باباً للكثير من الأمراض مثل الأورام السرطانية، بالإضافة إلى الإصابة بالتهاب المفاصل.
فوائد الدهون المشبعة
وبالرغم من كون هذا النوع غير صحي، إلا أن له الكثير من الفوائد، ومنها:
- لها دور هام في مد الجسم بالطاقة، الأمر الذي يساعد في القيام بالأنشطة الحيوية بكل سهولة ويسر.
- بالإضافة إلى تعزيز عملية إنتاج الهرمونات في الجسم.
- ومن أبرز فوائدها أيضاُ أنها تمد الجسم بالشعور بالشبع لفترة طويلة بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة.
- وتساعد الدهون المشبعة على إبطاء عملية هضم الطعام، الأمر الذي يساعد في الاكتفاء بالطعام لفترة طويلة، والحد من الرغبة في تناول الأكلات بشكل مستمر.
مصادر الدهون المشبعة
يمكن الحصول على الدهون المشبعة من بعض المنتجات الحيوية، أو المواد الغذائية، مثل:
- المنتجات الحيوانية: مثل لحوم الأبقار، والضأن، ولحوم الدواجن.
- الزيوت النباتية: مثل زيت جوز الهند، وزيت النخيل.
- مشتقات الألبان: كل ما يصنع من الألبان مثل الجبن والزبدة.
- اللحوم المصنعة: واللحوم المعلبة مثل النقانق.
- الأكلات المعبئة: مثل البسكويت، والمخبوزات.
الدهون الغير مشبعة
الدهون الغير مشبعة أو ما يلقب بالدهون المتحولة، هي دهون يتم الحصول عليها من بعض المواد الغذائية، أو تصنيعها من خلال بعض المواد النباتية، أو من خلال السمن النباتي الذي يصنع عن طريق الزيوت النباتية المهدرجة المضاف لها ذرات الهيدروجين، الأمر الذي يساعد في تحويل الروابط الغير مشبعة إلى روابط مشبعة، وتتم عملية التحويل من أجل مد فترة صلاحية المنتج بعد تحويلها من حالتها السائلة إلى الصلبة، كما أن عملية التحويل تساعد في تحسين مذاق المنتج ورائحته، ولكن تناولها بكثرة يسبب الكثير من الأمراض القلبية الناتجة عن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
الدهون غير المشبعة الأحادية
يكون هذا النوع سائلاً في درجة حرارة الغرفة العادية، وعلى عكس الدهون الغير مشبعة المتحولة، فإن الدهون الغير مشبعة الأحادية لا تسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وإن استهلاكها بطريقة معتدلة يساعد في مد الجسم بالكثير من الفوائد، ونستطيع الحصول على هذا النوع من الدهون من زيت الزيتون، والمكسرات.
مصادر الدهون غير المشبعة
يمكن الحصول على الدهون غير المشبعة من الكثير من المصادر الحيوانية، أو الزيوت، والمواد الغذائية المختلفة مثل:
- الزيوت: مثل زيت الذرة، وزيت الزيتون، وزيت السمسم، بالإضافة إلى زيت دوار الشمس وزيت الكانولا.
- الأسماك: يمكن الحصول على الدهون الغير مشبعة من سمك السلمون، والماكريل، والسردين.
- المكسرات: مثل اللوز، والفول السوداني، والجوز.
- بعض الأطعمة الأخرى: الحمص، وثمار الأفوكادو، وفول الصويا.



