
انتشرت حملات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي بالهند، بعد إعلان وفاة شاب مسلم بسبب التعذيب في مخفر للشرطة، وكذلك مع مطالبة راهب هندوسي بدولة خالية من المسلمين، بينما نظم ناشطون بمدن أميركية وقفات احتجاجية ضد حظر الحجاب على الطالبات في الهند.
وخلال الساعات الماضية، تصدر وسم (#JusticeForZeeshanMalik) “العدالة لزيشان مالك” منصات التواصل في الهند، للمطالبة بالتحقيق في وفاة الشاب المسلم زيشان مالك (19 عامًا).
وكانت شرطة العاصمة الهندية نيودلهي قد ألقت القبض على مالك في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتهمة سرقة علبة سجائر، وأودع في السجن.
وطبقًا لمنصة “مكتوب ميديا” المحلية، لم تبلغ الشرطة عائلة الشاب عن الإجراءات القانونية التي كان من المفترض أن يخضع لها.
وبحسب المنصة؛ فإن عائلة زيشان تلقت مكالمة هاتفية من ضابط شرطة يخبرهم بأن ابنهم مريض وتم نقله إلى المستشفى ويطلب رؤيتهم؛ ولكن عند وصولهم اكتشفوا أنه توفي بسبب مرضه في السجن.
मुसलमान न अपने घर में महफ़ूज़ है। न सड़क पे महफ़ूज़ है। न स्कूल/कॉलेजों में महफ़ूज़ है और न ही पुलिस की निगरानी में जेलों में महफ़ूज़ है।#JusticeForZeeshanMalik https://t.co/2bWmi8gG9d
— Shahnawaz Ansari (@shanu_sab) February 19, 2022
وتظهر الصور المتداولة على منصات التواصل آثار جروح وندوب وكدمات وخياطة لجرح طويل، كما ذكرت منصة “مكتوب ميديا” أن بعض ضلوع وعظام قدم مالك مكسورة، وهو ما دفع عائلته لتكذيب رواية الشرطة واتهامها بتعذيب ابنهم حتى الموت.
On 14 February 2022, Zeeshan Malik, an 18 year old Muslim youth was pronounced dead in Deen Dayal Upadhayay Hospital. While the police authorities say Malik died due to illness, his family alleges custodial murder in Tihar Jail and cite bruise marks and broken bones as proof. 1/2 pic.twitter.com/F0xApSFi0b
— Arbab Ali (@arbabali_jmi) February 19, 2022
وأثارت القضية الرأي العام، حيث انتقد الناشط سمير أنصاري الحادثة، وعبّر عن الوضع غير الآمن الذي وصل له مسلمو الهند بالقول “المسلمون ليسوا آمنين في منازلهم، ولا في الشوارع، ولا حتى في السجن تحت إشراف الشرطة”.
किसी को पुलिस कॉस्टडी मे पीट पीट के जान से मार दिया जाता है
तो किसी को पीटने के बाद छत से धक्के दे कर मौत के घाट उतार देते है,
मुसलमान ना अपने घर मे महफ़ूज़ है।
ना सड़क पे महफ़ूज़ है। ना ही पुलिस की निगरानी में जेलों में महफ़ूज़ है।#JusticeForZeeshanMalik#JusticeForAnishKhan— Samir Ansari (@SamirAn8789) February 19, 2022
هند بلا مسلمين
في موضوع ذي صلة بالحملة ضد المسلمين، أثار الراهب الهندوسي ياتي نارسينغاناند غضبا واسعا على مواقع التواصل بعد تداول فيديو يتعهد فيه ببناء دولة هندية بلا مساجد ولا مسلمين ولا مدارس إسلامية.
وكان الراهب الهندوسي قد ألقي القبض عليه بسبب مطالبته بتطهير الهند من المسلمين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خلال مؤتمر أقيم بمدينة هاريدوير في ولاية أوتار خاند، ثم أعاد الحديث عن الكراهية تجاه المسلمين خلال لقاء صحفي بعد أن حصل على إطلاق سراح مشروط منذ أيام قليلة.
وقال ناشطون وصحفيون إن الراهب حصل على إخلاء السبيل بعد تعهده بأنه لن يكرر تصريحات الكراهية، مما دفعهم للمطالبة بالقبض عليه مرة أخرى.
Yati and his troupe alone has been and will be associated with radicalising more Hindus and Muslims of South Asian & Indian heritage than anyone else https://t.co/zhFsGdBvPI
— Dr Sumaiya Shaikh (@Neurophysik) February 19, 2022
غضب ضد منع الحجاب
ومن جهة أخرى، نظم مجلس المسلمين الهنود الأميركيين وقفات احتجاجية ضد قرار منع الطالبات المسلمات من ارتداء الحجاب في جامعات ومدارس ولاية كارناتاكا الهندية.
ونشر المجلس صورا عدة للوقفات في مدن بوسطن وشيكاغو ودالاس، والتي شارك فيها ناشطون من جنسيات مختلفة.
Yesterday, hundreds of Indian-Americans and allies protested in Dallas, Texas against the hijab ban in India’s Karnataka state. pic.twitter.com/rmkMtnz3gR
— Indian American Muslim Council (@IAMCouncil) February 20, 2022
وفي إسطنبول، تجمع حشد من الناشطين والمواطنين أمام القنصلية الهندية اليوم الأحد، ورفعوا لافتات ورددوا هتافات تندد بالتضييق على الطالبات المسلمات في ولاية كارناتاكا.