د.زايد حماد غيث

يوم التطوع العالمي أو اليوم الدولي للمتطوعين اختصاراً (بالإنجليزية:IVD) هو احتفالية عالمية سنوية تحدث في 5 ديسمبر من كل عام حددتها الأمم المتحدة منذ عام 1985. يحتفل بهذا اليوم في غالبية بلدان العالم، ويعتبر الهدف المعلن من هذا النشاط هو شكر المتطوعين على مجهوداتهم إضافةً إلى زيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع. وينظَم هذا الحدث من قبل من المنظمات غير الحكومية بينها الصليب الأحمر، الكشافة وغيرها. كما يحظى بمساندة ودعم من متطوعي الأمم المتحدة وهو برنامج عالمي للسلام والتنمية ترعاه المنظمة الدولية. من ويكيبيديا

العمل التطوعي له جذور هي المحرك الأساسي له وهي الفطرة الإنسانية والأديان والقوانين (الوطنية، والدولية) والمصالح، ولذلك أي عمل تطوعي ينبع من هذه الجذور حيث يتم تنمية هذه الجذور بالمهارات التي تصقل شخصية العاملين في المجال التطوعي سواء كانوا أفرادا أو جماعات أو مؤسسات بحيث يكون العمل قائما على أسس علمية وعملية تعزز من مفهوم العمل التطوعي عند الآخرين ويكون العاملون في هذا المجال هم القدوة.

والعمل التطوعي أساسه التطوع لعمل الخير دون مقابل وهو جهد بدني أو فكري أو عقلي أو قلبي يأتي به الإنسان أو يتركه تطوعاً دون أن يكون ملزماً له لا من جهة ولا من غيره.

ويعرَّف في المنظور الغربي بأنه: ذلك النشاط الهادف إلى تقديم المساعدة والإغاثة للأفراد الذين يواجهون خطرا يهدد حياتهم، مثل: القتل، والجوع، والمرض، والنزوح، واللجوء.. وغيرها من الأخطار التي تهدد حياة الناس، وتؤثر على حقهم في الحياة بكرامة.

ولا بد للعاملين في المجال التطوعي من أن تتوفر لديهم صفات ومهارات من أجل القيام بالعمل بشكل إيجابي من هذه الصفات أن يكون العمل التطوعي نابعا من ذات الانسان فهذا الأمر يسهل إتقان العمل، وكذلك الإخلاص عنصر أساسي في صفات المتطوع ولا بد للمتطوع أن يكون صاحب أخلاق وسلوك يحتذى به وأن تتوفر لدى المتطوع الجدية في العمل والإخلاص وأن يحرص على المصداقية في القول والفعل والقيام بالأعمال الموكلة إليه على أتم وجه وأن يكون على علم ومعرفة بطبيعة العمل الذي يقوم به وأن يكون لديه القابلية للتطوير والتعليم وأن يمتلك مهارات التواصل مع الآخرين وأن يكون لديه شخصية مقبولة عند الآخرين وقادر على الإقناع وأن تكون لديه شهادات علمية وحاصلا على دورات تعزز مهارات التطوع وتنمي روح العمل التطوعي لدى صاحبها.

إن توفر هذه الصفات في المتطوع أمر أساسي وحيوي حتى لا يرتكب المتطوع أعمالا تنافي مفهوم التطوع والبذل والعطاء ومساعدة الآخرين حيث أن بعض المتطوعين يتقدم للعمل دون أن تتوفر به ادنى أسس ومهارات التطوع وبعضهم يكون مردود عمله سلبيا على العمل التطوعي.

إن تنمية مهارات العاملين في المجال التطوعي هي مسؤولية فردية وجماعية ورسمية ففي الوقت الذي تنتشر فيه المبادرات الفردية والمؤسسة الخيرية لا بد من أن تتولى بعض الجهات الخاصة والعامة العناية في العاملين في العمل التطوعي ولا بد من وضع أسس وضوابط تحكم العمل التطوعي.

إن ربط العمل التطوعي في منظومة القيم والاخلاق والمواطنة يعزز مكان العمل ويزيد من أعداد القائمين عليه وينمي لدى المجمتع المسؤولية الوطنية التي تساعد في تعزيز مكانة العمل التطوعي.

والإحسان في العمل التطوعي قيمة أخلاقية ينبغي أن تكون حاضرة في العمل حتى يتحول مفهوم العمل التطوعي إلى علاقة تنم عن مفهوم إنساني قيمي أخلاقي اجتماعي خالص.