فما هي هذه الأنواع؟
النوع الشائع، وهو انحراف القرنية الذي يصيب معظم الأولاد، وتكون درجاته خفيفة او منخفضة، وهذا النوع من السهل إصلاحه بالنظارة الطبية، ويصحب عادة بقصر نظر او بعد نظر، أي انه يكون مصحوبا مع Myopia، اوHypermetropia النوع الأقل حدوثاً ويسمى عادة بالKeratocomus أي تقوس قرنية العين، وهو نوع من خاص من انحراف القرنية، وهو ذو درجات عالية جداً، ومن الصعب تحسين النظر بالنظارات الطبية عند المصابين به، وهنا نفرض وجوب وضع العدسات اللاصقة الـHard Contact Lenses أي العدسات اللاصقة الصلبة، لان هذا النوع من التقوس في قرنية رفيعة جداً، ويبقى الحل الوحيد للاصلاح في وضع العدسة اللاصقة الصلبة على القرنية مباشرة لإصلاح التقوس واراحة النظر.
وعادة يستطيع المريض إن يرى جيداً من خلال العدسات الصلبة، ولكن في بعض حالات تقوس القرنية، وبالرغم من إن المريض يضعها يبقى الوضع في حال تطور، ويؤدي الأمر – في مراحل متأخرة – إلى ظلمة القرنية “وغباشتها” بالإضافة إلى التقوس، فيصبح وضع العدسات الصلبة غير مجد، ونضطر إلى إجراء عملية تغيير للقرنية.
هل يرافق انحراف القرنية امراض اخرى؟
بالتأكيد، يرافق تقوس قرنية العين أمراض أخرى، وأكثرها شيوعاً هو الرمد الربيعي او حساسية الربيع، إذ أن كثيراً من الأطفال الذين يعانون من حساسية الربيع او الرمد الربيعي يعانون من درجات مختلفة من انحراف القرنية، ويمكن (انحراف القرنية) ان يصل إلى درجات عالية، أي حصول تقوس في القرنية أي الـKeratoconus ويقال ان كثرة حك العين هي من الأسباب المؤدية إلى تقوس القرنية لذلك ننصح الأهل والأطفال بعدك فرك العين قدر المستطاع.
في هذه الحال متى يستطيع الطفل وضع النظارات او العدسات اللاصقة؟
طبعاً، لو كان الوضعAstigmatism Regular اي انه انحراف عادي في القرنية فلن يحتاج الطفل الى وضع العدسات اللاصقة، لانها تحتاج الى اهتمام مختلف عن النظارات العادية.
اما اذا اضطررنا الى وضع العدسات اللاصقة جراء تقوس القرنية، اي في حالة الـKeratocouns ، فيكون ذلك بحسب العمر الذي ابتدأت به الاصابة. وحتى هذه الحالا لاتبدأ بدرجات عالية في بداية الاصابة بها، لذلك نفضل وضع النظارات للطفل حتى يصل الى عمر يستطيع وضع العدسات اللاصقة بنفسه واستعمالها جيداً. فنحن عموماً نحاول تأخير ذلك حتى عمر الـ13 او الـ14 سنة.
متى يخضع الطفل لجراجة تغيير قرنية العين؟
ان تغييير قرنية العين لايحدد بعمر، ولكن كما اشرت تبدأ تدريجياً، فترتفع في عمر المراهقة تقريباً اي مع مرور السنين، حينها يمكن اجراء عملية جراحية.
ماذا لو اهمل الموضوع؟
من الطبيعي ان يؤدي الامر الى كسل في النظر، فتصبح العين ضعيفة الى الابد وتسمى بالـLazy Eye وحتى لو اكتشفت وعولجت لاحقاً بالنظارت الطبية أو حتى العدسات فلا تأتي بنتيجة ناجحة.
هل من علاجات أخرى غير النظارات والعدسات اللاصقة؟
يقتصر العلاج على استخدام النظارات او العدسات اللاصقة التي توضح الرؤية فقط، لكنها لا تحد من زيادة ارتفاع الدرجات، كما نعطي القطرات أحيانا للحالات المصحوبة بالرمد وحساسية الربيع.
ويقال إن العدسات اللاصقة القاسية تساعد في تحسين شكل القرنية في وضع التقوس، ولكن ليست هذه النظريات بالأمر الأكيد، وحتى لو أنها صحيحة فإن موضوع الحد من ارتفاع الدرجات او من التقوس في ظل استخدام العدسات القاسية هو وضع موقت وبعد ذلك سيزداد، أما عن الليزر فلا يوجد له دور في علاج حالات تقوس القرنية وان كان من الممكن استخدامه بعد الثامنة عشر في بعض حالاتRegular distigmatism
هل للعامل الوراثي اهمية في الاصابة؟
احياناً كثيرة لايعرف الطفل التعبير عما يزعجه، فلو شكا من عارض ما تكون الحالة أسهل. ومن العوارض الشائعة: الصداع والالم في الرأس، جلوس الصغير بالقرب من التلفزيون.
ومن واجبات الاهل الانتباه الى صحة أطفالهم، فلو كان هناك من يعاني من انحراف القرنية في العائلة، خصوصاً اذا كان من يعاني منه قرابة بالدرجة الاولى، كالام او الأب او الأخ، فالمفروض ان يعرض الطفل على طبيب اختصاصي.
Source: Annajah.net