أبوظبي – الغد – انطلقت أمس فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي السابع للترجمة الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تحت شعار “كلمة إلى العالم”، وذلك في المجمع الثقافي بمشاركة نخبة من المؤلفين والأكاديميين وكبار المترجمين والناشرين المرموقين من المنطقة وحول العالم لتسليط الضوء على الدور المهم للترجمة والأعمال الأدبية في نقل المعرفة، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات حول العالم، ولتقديم رؤية مستقبلية تعزز أهمية الترجمة في مد جسور التواصل.
تأتي النسخة السابعة من مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة لمناقشة الدور الذي تلعبه الترجمة في بناء الجسور بين الحضارات والشعوب، والارتقاء بجودة الترجمة مع إلقاء الضوء على إشكاليات الترجمة الأدبية وإتاحة الفرصة أمام المشاركين لتبادل الخبرات.
حضر افتتاح المؤتمر علي بن تميم، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للغة العربية، وباتريك مودي سفير بريطانيا لدى الدولة، وبحضور 41 خبيراً وأكاديمياً من 21 دولة عربية وأجنبية.
في كلمته الافتتاحية، أشار المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عبدالله ماجد آل علي، إلى الدور الكبير الذي لعبه مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة على مدار سنواته الماضية في ترسيخ دور مشروع “كلمة” للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي كداعم محوري في نقل المعرفة من حول العالم إلى القارئ العربي بمختلف اهتماماته.
ناقشت الجلسة الافتتاحية خيارات الترجمة من العربية وإليها، بمشاركة المؤلف والكاتب الألماني ديفيد فاغنر، وسعد البازعي، الناقد والأديب السعودي، وفريدريك لاغرانج، أستاذ الأدب العربي في جامعة السوربون. ادار الجلسة د. سهيل الزبيدي، الإعلامي في قناة أبوظبي.
وأشار ديفيد فاغنر الى أهم مفارقات الترجمة ودقة معاني الترجمة من اللغة الأصلية، بشكل يقدم روح المحتوى وذلك للوصول لقارئ العمل المترجم من قصص وتجارب ومشاعر إنسانية.
وتحدث البازعي عن التحديات التي تواجه قطاع الترجمة، وسلط الضوء على أهمية وضع معايير من قبل هيئات غير ربحية بامكانها توجيه أعمال الترجمة لما يقتضي ترجمته، وتعمل أيضاً على تعزيز دور المراجعة الأدبية في الارتقاء بجودة الترجمة، وأشار أيضاً إلى أهمية ترجمة المجلات العلمية وذلك لإيصال آخر ما وصلت إليه المعرفة الدولية في كل المجالات ذات الأولوية للوسط العلمي والأدبي في العالم العربي.
وناقش فريدريك لاغرانج، أستاذ الأدب العربي في جامعة السوربون، موضوع ترجمة الرواية العربية المعاصرة إلى الفرنسية، وأشار أن مقاصد الترجمة في ظل هيمنة الأعمال الرائجة على ما يترجم وما لا يترجم في الحقل الأدبي العربي.
وشدد على أهمية إخضاع الترجمة وبالذات الأعمال الروائية إلى قواعد الحقل الأدبي حيث قال: “أن ترجمة العمل “غير المؤهل” إلى لغة أجنبية أمر يمنحه رأس مال رمزي ومجازي غير مستحق، بل يخل بالتوازنات ويعطي صورة غير مقبولة للساحة الأدبية العربية.”