ان الشيطان يجري من ابن ادم مجري الدم في العروق

اساليب الشيطان في اغواء البشر • للشياطين عدد كبير من الاساليب التي يقومون باستخدامها في اغواء البشر. هذا ويعتبر الشرط الاساسي لاستطاعة الشيطان ان يقوم

mosoah

ان الشيطان يجري من ابن ادم مجري الدم في العروق

اساليب الشيطان في اغواء البشر

• للشياطين عدد كبير من الاساليب التي يقومون باستخدامها في اغواء البشر. هذا ويعتبر الشرط الاساسي لاستطاعة الشيطان ان يقوم باغواء المؤمن بان يبتعد عن الله سبحانه وتعالى مما يمكن الشيطان من استدراج الانسان باساليبه المختلفة. وبمجرد استطاعة الشيطان اغواء الانسان فانه يدفع به الى طريق الهلاك مما يؤدي به الى جهنم في نهاية المطاف.

• هذا وقد جاء في القراءن الكريم في سورة الحج ما يثبت ان من يتبع الشياطين فانه يضل عن سبيل الله تعالى فقد جاء في قوله تعالى: “كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ” [ الحـج: 4].

• كما جاء في قوله تعالى عن اغواء الشياطين للانسان قال الله تعالى عنهم:” وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا ضَلالا” [ نوح: 23-24].

• كما جاء في قول الله تعالى عن اغواء الشياطين للبشر للايقاع بهم في سورة سبأ قال تعالى: “وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ” [ سبأ: 40-41]

الشيطان يجري من ابن ادم مجري الدم في العروق

• روي عن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معتكفاً، فأتيته أزوره ليلاً فحدّثته، ثم قمتُ فانقلبت، فقام معي ليقلبني -وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد رضي الله عنهما-، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي -صلى الله عليه وسلم- أسرعا، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( على رسلكما، إنها صفية بنت حيي ) ، فقالا: سبحان الله يا رسول الله!، فقال: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يَقذف في قلوبكما سوءا -أو قال شيئا- ) “. متفق عليه واللفظ للبخاري .

صحة الحديث الشريف وتخريجه

• الحديث متفق عليه– دون قوله” فضيقوا مجاريه بالجوع “التي قد ازيدت في بعض روايات هذا الحديث الشريف : رواه البخاري (رقم 2039) وفي مواضع أخر، ومسلم(رقم 2175). من حديث عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ صَفِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فَلَمَّا رَجَعَتْ مَشَى مَعَهَا فَأَبْصَرَهُ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَلَمَّا أَبْصَرَهُ دَعَاهُ فَقَالَ:( تَعَالَ هِيَ صَفِيَّةُ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ) .

مضمون الحديث الشريف

• جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يجري في الانسان مثل جريان الدم في العروق. ويدل مضمون الحديث الشريف على تفسيران الاول منهما اشار اليه بعض العلماء ان الله تعالى قد اعطي للشيطان قدرة على ان يجري في باطن الانسان مما يعطي للحديث معني حرفي. هذا وقد اشار العض الاخر من الفقهاء ان الحديث الشريف هو استعارة والتي تدل على كثرة وسوسة الشيطان واغوائه للبشر وكانه لا يفارق الانسان مثل ما لا يفارقه دمه.

مناسبة الحديث الشريف

• كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم بالاعتكاف في المساجد في شهر رمضان حتي يتعبد لله تعالى دون الهاء من امور الدنيا ولم يكن نوعا من الرهبانية. هذا واثناء اعتكاف رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت زوجاته تزوره بين الحين والاخر وفي احد الايام كانت زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي رضي الله عنها تزوره في المسجد لتحكي له عن بعض شئونها وقد توغلت في الحديث معه حتي اشتد الظلام ولم يكن من الممكن ان تخرج وحدها ليلا.

• هذا وقد قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصطحبها حتي يرجعها الى المنزل الذي تسكن فيه نظرا لاشتداد الليل ورهبته. وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يرافق زوجته صفية بنت حيي الى مكان سكنها وهو دار اسامة بن زيد حتي انه في اثناء سيره مع صفية بنت حيي التقي باثنين من الصحابة في نفس الطريق الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يسير فيه مع زوجته. هذا وعند رؤية الصحتبة للرسول صلى الله عليه وسلم يمشي ومعه امرأة تلبس الاسود مشيا على استحياء ولكن دون ان ياتي في خاطرهما اي نوع من الفكر او الشك والريبة.

• هذا ونظرا لان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم بمكائد الشيطان ومكره خشي من ان يقوم الشيطان بزرع الوسوسة في قلوبهم او انه بقوم بأثارة الريبة والشك لديهم. وقد بادر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديث الى الصحابيان قائلا لهم ( على رسلكما، إنها صفية بنت حيي ) وفي رواية اخري (  تعاليا، إنها صفية بنت حيي ). فاسرع الصحابيان بقول سبحان الله تنزيها لله سبحانه وتعالى ان يقع نبيه ورسوله في معصية وقد اراد الرسول صلى الله عليه وسلم ان يؤكد كما قال في الحديث الشريف ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم )

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *