بالصور.. فتاة عشرينية تُعيد الحياة للأطباق الخزفية بموهبتها الاستثنائية

وكالات الذكريات المنسية، وما تحمله قطع الأواني الخزفية المحطمة من معانٍ خفية تربطنا بالماضي، وجدت طريقها للعودة للحياة من جديد،

Share your love

وكالات

الذكريات المنسية، وما تحمله قطع الأواني الخزفية المحطمة من معانٍ خفية تربطنا بالماضي، وجدت طريقها للعودة للحياة من جديد، بفضل موهبتها الاستثنائية، ونسيج من السحر موصول بأناملها.

دينا السويفي فتاة عشرينية لديها عشق أصيل للرسم، وقدرة خاصة على رؤية الجمال بين شظايا الخزف والسيراميك، فاستخدمت الأطباق والأواني الخزفية كلوحة فنية لعرض أروع أعمالها، وأصلحت بفنها ما أفسده سوء الحظ يومًا ما.

صدفة قادت دينا لاكتشاف موهبتها في الرسم على الأطباق الخزفية، كانت بطلتها صديقة لجأت إلى دينا لمساعدتها على إتمام مشروع تخرجها، فكافأها الحظ بسيل متدفق من الإلهام، عرف طريقه إلى وجدانها، فصممت أول مجموعة لوحات على الأطباق.

مزاجها الفرنسي الارستقراطي الذي اكتسبته أثناء دراستها اللغة الفرنسية بكلية تربية عين شمس، ونشأتها بين أحضان الفنون الإسلامية بشارع خان الخليلي أضفت على رسوماتها مزيج فريد من نوع خاص من الإبداع، فالجذور إسلامية الخالصة والهوى فرنسي طبعا على فنها اتجاهًا متفردًا.

ألوان البوهو والسيراميك لعبت دور البطولة في لوحات “دينا” التي مزجت بين الأصالة والعصرية في أعمال أثبتت جدارتها لدى محبي الفنون، والأجانب الذين يتوافدون لشراء الأطباق الخزفية المزخرفة من عدة مجموعات لدينا تتسابق للاشتراك بها في المعارض.

تحمل كل لوحة الكثير من المعاني لـ “دينا”، التي توثق برسوماتها حالاتها النفسية والمزاجية طوال العام

ومع تعاقب الفصول، فلوحاتها عن فصل الشتاء تشعرك بالدفء وتبعث فيك الحنين، والصيف يزين رسوماتها على الأطباق الخزفية بأجوائه المشمسة على رمال البحر الذهبية.

مناخ فني خالص أحاط دينا خلال عملها بمركز باب ١٨، فنمت موهبتها وشحذ خيالها، مؤسسة تديرها دينا نفسها، توفر مكان راقٍ لتعلم مختلف الفنون الرسم والموسيقى وممارسة هواياتك الفنية بحرية، سواء كانت تصميم أو نحت، أو فن “الموازييك”، وحتى تعلم كتابة الخط العربي بمختلف أشكاله، فكان باب 18 بمثابة نافذة تشرف على روعة الإبداع، أشعلت موهبة دينا وشجعتها على زيادة إنتاجها.

عقبات عديدة واجهتها دينا أورثت فيها حب التحدي والإصرار، تخطتها بدعم من أسرتها وخطيبها الذي ساندها أثناء تجربتها الأولى لعرض أعمالها للبيع، فالتردد الذي صاحبها خلال تلك الفترة، بسبب ارتفاع أسعار الخامات، كاد أن يقضي على حلمها بتأسيس علامة تجارية تحمل اسمها، لولا أن قدرها السعيد أحاط بها أشخاص آمنوا بموهبتها.

ورغم أن الرسم على الأطباق الخزفية شغل الكثير من حياتها ووقتها، لكنها لم تنفصل عن مجال دراستها، والذي تنوى الاستعانة بأدواته في تدريس الرسم والتصميم للأطفال غير القادرين، جنبًا إلى جنب مع رواد مركز الفنون الذي تديره بجهد وإخلاص، على أمل أن يتحول في يومًا ما إلى واحد من أهم مراكز الفنون في مصر والوطن العربي.

Source: Tamol.om
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!