وقال سكان في الأحياء الجنوبية للمدينة إن معظم البيوت تواجه خطر الانهيار، في ظل صعوبة كبيرة في الحركة و”مخاطر حقيقية” تواجه قاطني المنازل.
وتوفي طفل صعقا بالكهرباء في أحد الأحياء التي تعاني ضعفا كبيرا في البنية التحتية، وفق مصادر “سكاي نيوز عربية”.
وجاءت موجة السيول الأخيرة في أعقاب أمطار غزيرة اجتاحت بعض مناطق ولاية البحر الأحمر خلال الأيام الثلاثة الماضية، مما دفع السلطات المحلية لإغلاق المدارس.
ويتخوف السكان المحليون من آثار كارثية قد تحدث بسبب تلوث المياه، خصوصا في ظل احتمالية اختلاط مياه السيول بمخلفات التعدين الضارة كالزئبق والسيانيد، حيث تنحدر المياه من مناطق قريبة من مواقع تعدين.
وأوضح محمود علي من أحد الأحياء المتأثرة، أن السكان يواجهون أزمة حادة في مياه الشرب وصعوبة كبيرة في الوصول إلى الخدمات الصحية والأسواق، حيث تسببت السيول في عزل عدد من الأحياء عن مركز المدينة.
وتابع علي لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان يتفاقم على مدار الساعة. الأوضاع باتت خارج السيطرة. في ظل شح المنشآت الصحية وانعدام وسائل الوقاية وسوء الأوضاع البيئية يتخوف السكان من تفشي الأمراض”.
ويعيش في بورتسودان نحو 800 ألف نسمة، لكن المدينة واجهت ضغطا متزايدا خلال الأيام الماضية، حيث اضطر سكان مدن مجاورة مثل سواكن وغيرها للنزوح إليها، بعد أن داهمتهم السيول أيضا.