وقالت نائبة المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، أميرة الحفيتي، في كلمتها: “سجلت أفغانستان أحد أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي، ويحتاج ثلثي سكانها إلى تلقي المساعدات الإنسانية، كما تزداد أوضاع النساء والفتيات سوءا، الأمر الذي يتطلب من المجلس أن يستجيب لهذه المُعطيات بشكل حازم”.

وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمة الحفيتي بمجلس الأمن:

  • تدهور الأوضاع الأمنية تكشف الستار عما تواجهه طالبان من تحديات في مكافحة الأعمال الإرهابية، مثلما شهدنا في سياق الهجمات الأخيرة، ومنها على سفارة باكستان في كابل، والتي أدانتها دولة الإمارات، وسنواصل شَجب جميع أشكال العنف والإرهاب التي تزعزع أمن واستقرار البلاد.
  • في ظل المستجدات الأخيرة وعدم استجابة سلطات الأمر الواقع لدعوات المجلس، قد يميل المجتمع الدولي إلى وقف تعاملهم مع السلطات ومضاعفة محاولات عزلهم، إلا أننا لا زلنا نؤمن بأنه لا يوجد بديل عن الحوار، ويتماشى ذلك مع دعواتنا المستمرة إلى الانخراط المدروس مع سلطات الأمر الواقع، فالعزلة لن تؤدي إلا لتعنت المواقف ودفع طالبان نحو اتخاذ مواقف أكثر تطرفا.
  • يجب أن نركز على المجالات التي تثمر بنتائج ملموسة، فالمؤتمر الدولي الذي عُقد في بالي مؤخرا حول تعليم المرأة الأفغانية يعد مثالا على سعي الجهات الدولية لإيجاد سُبل يمكن من خلالها إحداث تغيير حقيقي.
  •  نرحب في هذا الصدد بتشغيل الصندوق الأفغاني المُعلن عنه في سبتمبر الماضي ونتطلع إلى مساهمته في تحقيق الاستقرار للاقتصاد بما يعود بالنفع على الشعب الأفغاني.
  • سيشكل تجديد ولاية بعثة “يوناما” فرصةً للمجتمع الدولي للتحدث بصوت واحد وتوجيه رسالة واضحة وحازمة إلى الجهات الفاعلة في أفغانستان، فرغم الظروف الاستثنائية، تمكنت بعثة “يوناما” من تحقيق نتائجٍ على الأرض شملت مُختلف المجالات في ولايتها سواء الإنسانية أو السياسية أو الاقتصادية.
  • تعد أفغانستان مثالا على كيفية تأثير تغير المناخ سلبا على الأوضاع في البلاد، بل وإمكانية أن يشكل ذلك مصدرا لانعدام الأمن.
  • نرى أن التفويض الممنوح لبعثة “يوناما” لرصد الآثار السلبية للجفاف والإبلاغ عنها، سيتيح للجهات الإنسانية موائمة استجابتها لتمكين المجتمعات الأفغانية من الصمود في وجه هذه التداعيات.
  • لا يجب الاستسلام لفكرة أن العام الجديد سيكون عاما صعبا، إذ يجب علينا في مجلس الأمن أن نكون على استعداد تام للنظر في جميع السبل الممكنة لمساعدة الشعب الأفغاني والتخفيف من محنته، ففي النهاية، نتشارك جميعا رؤية واحدة وهي أن تصبح أفغانستان دولة مستقرة وشاملة ومكتفية ذاتيا، ويضطلع فيها الرجال والنساء -على حد سواء –بأدوار منتجة في مجتمعاتهم.