بحث عن العمل التطوعي في الإسلام ، العمل التطوعي هي تلك الأعمال التي يقدمها الإنسان من أجل المساعدة والمساندة لغيره، وهي من الأعمال الإنسانية والتي لا يكون ورائها دافع أو هدف محدد، والعمل التطوعي هو من ضمن الأمور التي حثنا عليها الدين الإسلامي الجليل، وذلك من خلال العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وبعض الأعمال التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه، وبعض الآيات القرآنية التي وردت في كتاب الله عز وجل والتي تحث على العمل التطوعي، تعرف عليها من خلال هذا المقال على موسوعة.
تعريف العمل التطوعي:
- يعد العمل التطوعي هو العمل الذي يقوم الإنسان بفعله أو بعمله وذلك من تلقاء نفسه، ومن دون أن يكون منتظر لأي مقابل بعد قيامه بهذا العمل، والعمل التطوعي هو يأتي من كلمة تطوع والتي تعني منح أو أعطى، وهو الشخص الذي يقوم بإعطاء المجتمع أو الوطن بشكل عام، وحتى بعض الأفراد أو فرد واحد عمل بشكل تطوعي وبدون انتظار المقابل، وهذا ما يطلق عليه العمل التطوعي.
أقسام العمل التطوعي في الإسلام:
إن للعمل التطوعي العديد من الأقسام المختلفة، والتي تم تصنيفها على حسب نوع العمل الذي يقوم الشخص بإهدائه أو تقديمه للآخرين، ومن ضمن أقسام العمل التطوعي هي الآتي:
أولا: العمل التطوعي الجماعي:
- يعتبر هذا القسم هو من ضمن أقسام العمل التطوعي، وهذا القسم هو يكون خاص بالجمعيات الخيرية أو المؤسسات والتي تقوم بالعمل على تقديم الخدمات الإنسانية المختلفة، ويمكن لأي شخص من الأشخاص أن ينضم لهذه الجمعيات أو المؤسسات وذلك من أجل التطوع لأعمال الخير وتقديم المساعدة للآخرين في العديد من المجالات المختلفة، وفي هذه الحالة يكون العمل التطوعي جماعي، بحيث يتشارك مجموعة من الأفراد في تقديم المساعدة أو هذا العمل للآخرين، وذلك من خلال جماعات متعاونة على تحقيق نفس العمل ونفس الهدف.
ثانيًا: العمل التطوعي الفردي:
- أما عن العمل التطوعي الفردي هو من ضمن الأقسام الخاصة بالعمل التطوعي أيضًا، ولكن العمل التطوعي الفردي يختلف كثيرا عن الأعمال التطوعية الجماعية، والتي يقوم عليها مجموعة من الأفراد، حيث يقوم العمل التطوعي الفردي من خلال أن يقوم شخص واحد فقط بمفرده بالعمل على تقديم أي نوع من أنواع الأعمال التطوعية، وذلك يكون بمفرده فقط، ولا يكون معه جماعات أو أشخاص متشاركين معه في نفس العمل، ومثال ذلك العمل التطوعي هو تقديم المساعدة للآخرين، وأيضًا تقديم بعض فئات المجتمع المختلفة بعض الأعمال التطوعية الخاصة بعملهم، مثال المعلم الذي يقوم بإعطاء دروس للطلاب مثلا بدون عائد مادي أو استفادة أو الطبيب مثلا يشرف على علاج بعض الحالات المحتاجة بدون عائد مادي، وغيرها من الكثير من الأمثلة المختلفة الموجودة في المجتمع والتي تدل على تقديم العمل التطوعي من قبل فرد واحد فقط، ولذلك يطلق عليه العمل التطوعي الفردي.
ثالثًا: العمل التطوعي الطارئ:
- يعتبر العمل التطوعي الطارئ هو واحد من ضمن أقسام العمل التطوعي، وهو في الغالب يكون هذا العمل بالنسبة للفرد، حيث يكون هذا العمل من الأعمال التي تأتي للإنسان بشكل طارئ، والذي يكون للإنسان فيها الحق في اتخاذ القرار، سواء بالرفض للقيام بهذا العمل أو بالقبول، ومن أمثلة ذلك النوع من العمل التطوعي هو مشاهدة أحد الأشخاص المصابين، ومن ثم اتخاذ القرار بضرورة مساعدتهم، أو مشاهدة بعض الأشخاص في كرب أو ضيق أو بحاجة إظلى المساعدة المالية، وحينها يمكن للشخص أن يقرر مساعدة هؤلاء الأشخاص بشكل تطوعي من تلقاء نفسه، أو تكوبن جماعات من أجل تقديم العمل الذي يحتاج إليه هذا الأمر الطارئ، وبالتالي يكون هذا العمل تطوعي بناء على قرار الشخص نفسه إما أن يقدمه أم لا في تلك الأمر الطارئ.
فوائد العمل التطوعي في الإسلام:
للعمل التطوعي العديد من الفوائد المختلفة والمتعددة، والتي تعود على صاحبه، حيث إن الشخص الذي يقدم عمل تطوعي من أجل مساعدة مساندة بعض الأشخاص لا يكون عمله هباء، بل إنه يعود عليه بالكثير من الفوائد سواء له أو للمجتمع بشكل عام، ولكنه لابد أن يكون عمله خالص لوجه الله عز وجل ولا ينتظر له مقابل، ومن أهم فوائد العمل التطوعي الآتي:
- انتشار المحبة بين المسلمين والتراحم بينهم، والترابط بينهم بشكل كبير بسبب العمل على تقديم وتأدية تلك الأعمال التطوعية على أكمل وجه.
- التقدم والرخاء للمجتمع والبلاد بشكل عام، وذلك بسبب تعاون الأشخاص مع بعضهم البعض.
- الحصول على الثواب الكبير والعظيم من الله عز وجل، وذلك لأن الأشخاص الذين يقدمون الأعمال التطوعية والذين يسعون لمساعدة غيرهم لهم مكانة كبيرة في الإسلام.
- يمنح العمل التطوعي الكثير من الصفات الإنسانية المميزة للشخص والتي من بينها التعاون والتراحم والإخاء، والترابط بينه وبين المسلمين.
- يساعد على تعزيز الثقة بالنفس في قلب وعقل كل من يقوم ببذل هذه الأعمال.
- يساعد على تقوية الشخصية الخاصة بالشخص الذي يقوم بتقديم الأعمال التطوعية لغيره من فئات المجتمع المختلفة، وطذلك بسبب الأعمال التي يحمل من خلالها الإنسان المسئولية الكبيرة في خدمة غيره.