بحث عن الكشوف الجغرافية وأسبابها ونتائجها

نقدم لكم تفصيلاً بحث عن الكشوف الجغرافية ، تُعد الكشوف الجغرافية والرغبة في اكتشاف كافة الأماكن الغامضة في الخريطة الأرضية والتعرف عليها واحدةً من أقدم

mosoah

بحث عن الكشوف الجغرافية

نقدم لكم تفصيلاً بحث عن الكشوف الجغرافية ، تُعد الكشوف الجغرافية والرغبة في اكتشاف كافة الأماكن الغامضة في الخريطة الأرضية والتعرف عليها واحدةً من أقدم الأنشطة الإنسانية، وبالرغم من إرجاع البعض لتاريخ الكشوف الجغرافية إلى القرن الخامس عشر الميلادي، إلا أن الحقيقة هي أن المكتشفون الأوائل هم الصيادين في عصور ما قبل بداية التاريخ لأنهم كانوا يسافرون إلى أماكن غير معروفة، بحثاً عن الطعام والأمان، كما اعتاد الملوك في الحضارات القديمة إرسال المكتشفين إلى المناطق المجهولة للبحث عن الذهب والثروات والبحث عن الأماكن الجديدة الصالحة للإقامة.

وجاء أول المكتشفين كريستوفر كولمبوس الذي ترك بصمته الواضحة في بدايات الكشوف الجغرافية عندما قام بالإبحار من دولة أسبانيا إلى قارة آسيا بهدف البحث عن طريق بحري غربي يصل إليها، وقد نجح في ذلك عام 1942م .

واستكمالاً للحديث عن الكشوف الجغرافية نقدم لكم مقالاً عن أسباب وأهم نتائج حركة الكشوف الجغرافية على العالم الإسلامي والعالم أجمع  من موقع موسوعة

بحث عن الكشوف الجغرافية

قد مهدت مبادرات المكتشفين الأوائل للكرة الأرضية مثل كولمبوس، ابن بطوطه، الإسكندر الأكبر، ابن جبير، الفرصة أمام العديد من الأشخاص للإقدام على إيجاد المزيد من الاكتشافات ليتمكنوا من فتح العديد من الأماكن الجديدة في الغابات المجهولة، وعلى سفوح الجبال في قارة أمريكا الشمالية، واكتشاف صحراء أستراليا الشاسعة،  والتوجه للأمام لاكتشاف المساحة الغامضة التي شكلتها قديماً المنطقة القطبية الجنوبية، بالإضافة إلى رسم خرائط القارات بالتفصيل من الداخل، وبفضل هؤلاء وغيرهم الكثيرين فقد تمكن العالم من كشف الغطاء عن جزء كبير كان مجهولاً من مساحة الكرة الأرضية، ليصبح العالم معروفاً بالكامل بحلول القرن العشرين.

وبالرغم من اختلاف أسباب ودوافع من يقومون بالكشوف الجغرافية سواء إن كانت بهدف البحث عن الذهب والثروات، أو إشباع رغبة الفضول الداخلي في اقتحام وكشف كل ما هو مجهول، إلا أن جميع المكتشفين باختلاف العصور تجمعهم صفات مشتركة، وهي الرغبة العارمة في اكتشاف المجهول، وحب المخاطرة، الشغف الشديد لمواجهة الأخطار حتى وإن وصل الأمر للموت، فيموتون في سبيل تحقيق أهدافهم وتخليد أسمائهم.

تعريف الكشوف الجغرافية

  • يُقصد بالكشوف الجغرافية في العصر الحديث أنها تلك الرحلات الاستكشافية التي قام بها الأوربيون بشكل واسع في القرن الخامس عشر الميلادي، وذلك بهدف اكتشاف مناطق جديدة  يتمكنون من خلالها من شراء منتجاتهم من الشرق الأوسط، وذلك بعد أن أعجزتهم ضرائب العرب المسلمين الباهظة على بضائعهم، لذا لجأ الأوربيون لمقاطعة مناطق التجار المسلمين، وبدء البحث عن طرق جديدة توصلهم إلى الهند مباشرةً دون اللجوء للاتصال بالمسلمين، وقد جاءت دولتي البرتغال وأسبانيا في مقدمة الدول التي بدأت حركة الكشوف الجغرافية في بدايتها.

اسباب حركة الكشوف الجغرافية

قامت الكشوف الجغرافية الأوربية في بدايات القرن الخامس عشر تحقيقاً لعدد من الأهداف والدوافع وأبرزها:

  • شيوع المنافسات الاقتصادية بين الدول الأوربية، والرغبة في إيجاد طرق جديدة للتجارة بعد أن فرض المسلمون سيطرتهم على الطرق القديمة.
  • محاولة شد الحصار على العالم الإسلامي والالتفاف حوله لمحاصرته وإخضاعه بهدف تنفيذ الأهداف الصليبية الاستعمارية.
  • دوافع سياسية أوربية، والتي تمثلت في رغبة الدول الأوربية في الكشف عن دول جديدة وامتلاكها بهدف زيادة أعداد مستعمراتها حول العالم، وبالتالي زيادة ممتلكاتها ونفوذها الاستعماري.
  • دوافع اقتصادية مالية وكان أبرزها رغبة دول البرتغال وأسبانيا في الكشف عن الذهب والفضة والمعادن الثمينة الموجودة بأراضي بلاد آسيا.
  • دوافع دينية لخدمة الأهداف البرتغالية الساعية لضرب قوة وعتاد المسلمين في أفريقيا ودول شرق المحيط الأطلنطي وساحل البحر المتوسط.
  • وكان أبرز ما ساهم على قيام هذه الكشوف الجغرافية هو تقدم العلوم بشكل كبير في هذه الفترة من علوم الرياضيات والفلك ورسم الخرائط، بالإضافة لإيحاد السفن التي لها محرك وشراع وبوصلة والتي لها القدرة على تحمل السفر لمسافات وأوقات طويلة وأكثر قدرة على مواجهة المخاطر البحرية.

نتائج الكشوف الجغرافية على العالم

أسهمت الكشوف الجغرافية في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية على مستوى العالم كله في ذلك الوقت، وكان من أبرز هذه النتائج:

  • كان للأوربيين الفضل الأكبر في الوصول واكتشاف أماكن جديدة من العالم، والتي كان يجهلها العالم الإسلامي، وحدث ذلك بفضل التطور العلمي والرياضي الذي شهدته أوروبا فيما بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلادي والذي نقلوه في الأساس عن اكتشافات واختراعات ونظريات المسلمين في علوم الإبحار، والتي جاءت كسبب رئيسي في نجاح حركة الكشوف الجغرافية حول العالم.
  • أكتشاف كل من قارة استراليا، والأمريكيتين، بحار المنطقة القطبية الشمالية، وبحار المنطقة القطبية الجنوبية.
  • انتعاش الحياة الافتصادية في أوربا بشكل كبير، وظهر ذلك في القضاء على طبقة النبلاء، وظهور الطبقة البرجوازية، مما أوجد نظاماً اقتصادياً رأسمالياً جديداً، وسيطرت الصناعة بشكل رئيسي على قطاع الإنتاج الأوروبي.
  • فقدان البحر المتوسط لأهميته التجارية وأهمية موانئه وذلك بعد أن أخذت الدول الأوربية الغربية وظيفتها في توصيل منتجات التجارة الأوربية من وإلى الشرق الأوسط.
  • انتشرت العلوم الجغرافية بشكل كبير مما ساهم في ازدهار الحياة التجارية الأوربية بإيجاد أسواق جديدة لتصريف منتجات الدول الأوربية.

نتائج الكشوف الجغرافية على العالم العربي والإسلامي

كان للكشوف الجغرافية العديد من النتائج الاقتصادية والحضارية على العالم العربي والعالم الإسلامي ومنها:
  • تغيير المركز التجاري العالمي للتجارة مما أثر سلباً على اقتصاد مصر وبلاد الشام.
  • دخول الدولة العثمانية في مواجهة مستمرة مع الدول الأوربية وخاصة في مناطق البحر الأحمر ، الخليج العربي، المحيط الهندي.
  • نشر الدين المسيحي الكاثوليكي في المناطق التي تم اكتشافها حديثاً مثل الأمريكيتين.
  • بدء ظهور مفهوم الاستيطان والاستعمار في العصر الحديث.
  • انتشار تجارة العبيد والرقيق بين الدول الأوربية.
  • تم إطلاق اسم ” رأس الرجاء الصالح ” على طريق جنوب قارة أفريقيا.
  • تم إثبات كروية كوكب الأرض عبر الملاح ماجلان، والذي نجح في الدوران حول العالم.
  • زيادة المعرفة العلمية للمسلمين في علوم اكتشاف البحار والمحيطات.
  • التوصل إلى أماكن جديدة لم يكن قد تم اكتشافها بعد من قِبل الأوربيين.
Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *