بحث عن المعلقات
٠٩:٠٢ ، ٣ يونيو ٢٠١٩
}
المُعلّقات
تُعرَّف المعلقات بأنَّها أشهر القصائد التي نظمها شعراء العصر الجاهليّ ولاقت انتشارًا، وشهرةً واسعةً حتى أصبحت عالقةً في أذهان الناس وألسنتهم في ذلك الوقت. وقد أشارت الروايات التاريخيَة أنَّه لشدة عظمة هذه القصائد كانت تُعلق على جدار الكعبة، ويوجد الكثير من الشروحات التي تناولت هذه القصائد، فقد كانت المُعلقات محط اهتمام للكثير من الناس الذين تبنّوا دراستها، وفهم محتواها وشرحها، وبيان الصور الإبداعيَّة التي احتوت عليها، وقد بلغ عدد المعلقات سبع قصائد لأعظم الشعراء في العصر الجاهليّ الذين جسّدوا عظمة اللغة العربيَّة في تلك الفترة من الزمان، وأبرزوا خصائصها البلاغيَّة، فالمعلقات شكَّلت لوحاتًا فنيةً تغنّى بها الناس لفترة زمنية طويلة، وقد حافظت على مكانتها حتى هذا الوقت، فهي عبارةً عن فن بحد ذاته، ولم يصل يومًا براعة الشعر لهذا المستوى من الإبداع في الوصف والتصوير وانتقاء الكلمات وتكوينها ليظهر هذا الفن الإبداعي المنفرد ببراعته، وفي هذا المقال حديث عن المعلقات السبعة وأهم المعلومات عنها[١].
‘);
}
معلومات عن المُعلّقات
يوجد سبع معلقات مشهورة لسبعة من أعظم شعراء العصر الجاهليّ، وهي:[٢][٣]
- مُعلّقة امرؤ القيس: هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث، والذي كان يُلقّب بالملك الضليل، فقد عاش حياته محاولًا استرداد ملك وحكم أبيه الذي انقلب عليه قومه وقتلوه، وعلى الرغم من أنَّه كان شابًا طائشًا يشرب الخمر ويلاحق النساء، إلّا أنَّه بعد مقتل أبيه قضى حياته للأخذ بثأره من قتلته. وأمَّا معلقة امرؤ القيس، فهي من أشهر المعلقات، فقد ذاع صيتها حتى أصبح يُضرب فيها المثل لبراعتها، وقد أصبحت عمودًا يقوم عليه الشعر العربيّ بعدها، وقد وصف فيها الليل والغيوم والجواد وكان محتوى القصيدة الغزل، فتغزّل امرؤ القيس في النساء والخيل والطبيعة وكل ملذات الحياة بالنسبة له.
- مُعلّقة طرفة بن العبد: عُرف طرفة بن العبد بلقب الغلام القتيل؛ ويرجع ذلك بسبب موته وهو شابًا في العشرين من عمره، فقد كان طرفة بن العبد يعيش حياته باحثًا عن ملذاته، وكان غير قادرًا على تحمُّل المسؤولية، وقد ساهمت نشأته بين الشعراء في صقل شخصيته الشعريَّة، وأمَّا معلقته فتحدثت عن ملذاته في اللحاق بالنساء وشرب الخمر والفروسيَّة، ووصف فيها حبّه للحياة والعيش دون هموم.
- مُعلّقة الحارث بن حلزة: كان الحارث يحب قومه وينتمي إليهم، حتى أنَّه كان يُضرب المثل في شدة دفاعه عنهم، وكانت معلقة الحارث بن حلزة تتحدث عن قومه وتمدحهم، فهي عبارة عن شعر ملحميّ تُبيّن درجة انتماء الشاعر وحبّه لقبيلته.
- مُعلّقة زهير بن أبي سلمى: اتصف الشاعر زهير بن أبي سلمى بأخلاقه الحسنة وطباعه الطيبة، فقد كان شخصيةً بعيدةً عن اللهو، وأمّا معلقته، فتحدثت عن مجريات حرب البسوس التي اشتعلت في ذلك الوقت.
- مُعلّقة عمرو بن كلثوم: كان عمرو بن كلثوم شابًا شجاعًا لا يخاف من شيء، ويحرص على الدفاع عن قومه، وتناولت معلقته الحرب التي وقعت بين قبيلتيّ بكر وتغلب، وتحدث فيها عن بسالة قومه وقوة بأسهم.
- مُعلّقة عنترة بن شداد: عُرف عن عنترة بن شداد أنَّه عاش حياةً قاسيةً في العبوديَّة، وتعرَّض للكثير من الظلم بسبب أبيه، وأمَّا معلقته فتحدَّثت عن شجاعة عنترة، وحبّه لعبلة، وتفاخره بأخلاقه وقوته في الحروب.
- مُعلّقة لبيد بن ربيعة: كان لبيد بن ربيعة شاعرًا وفارسًا، وكتب معلقته عن حياته الخاصة، فلم يتناول فيها حدثًا معينًا، وكانت تروي حياته في البادية، وتوصف كل ما حوله من أحوال.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
المصادر
- ↑“المعلقات”، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019.
- ↑“المعلقات”، واحة المعلقات، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019.
- ↑“التعريف المختصر الكامل للمعلقات من كافة الجوانب”، ديوان العرب، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019.