بحث عن بناء العلاقات الاسرية السعيدة

بناء العلاقات الاسرية الناجحة هو دائما ما يشغل بال النساء والرجال معًا، فالأسرة هي الحجر الأساسي لبناء الأفراد والمجتمعات، وهي أساس نمو أو تدهور البلدان،

mosoah

بناء العلاقات الاسرية

بناء العلاقات الاسرية الناجحة هو دائما ما يشغل بال النساء والرجال معًا، فالأسرة هي الحجر الأساسي لبناء الأفراد والمجتمعات، وهي أساس نمو أو تدهور البلدان، فكل شىء يبدأ من داخل الأسرة، منها يخرج الأشخاص الأسوياء، وفيها الأمان والراحة التي يبحث عنها كل الأفراد، فالشخص الناجح السوي دائمًا ما يكون ناتج أسرة سوية سعيدة، والإسلام اهتم وأكد على أهمية الأسرة، في موقع موسوعة في هذا المقال سنتناول مفهوم العلاقات الأسرية من أكثر من جانب، كما سنتناول أساليب إنجاح هذه العلاقات.

ما هي الأسرة

الأسرة هي ناتج تزاوج رجل وامرأة، لكل منهم مسؤوليات وعليه واجبات، تبدأ حياتهم بعقد الزواج (الميثاق الغليظ)، ويعيشون معاً، ويخططون لمستقبلهم سويا، ثم بعد ذلك ينجبون أولاداً يشاركونهم هذا البيت ويتقاسمون معهم الواجبات والمسؤوليات، وذلك كله في جو من الحب والمودة والرحمة والأمان، وذلك لضمان إستمرار هذه الأسرة، وثباتها أمام الظروف الخارجية المختلفة.، ووصى القرآن كثيرًا على أهمية الأسرة في الإسلام، ودعى إلى التعامل بمودة ورحمة بين الزوجين، كما أكد على ضرورة الإهتمام بالأبناء وتربيتهم ونشأتهم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي”.

بناء العلاقات الاسرية السعيدة

الجميع يسعى لأن تكون علاقته الأسرية سعيدة وثابتة ومتوازنة، ولتحقيق هذه المعادلة لابد من الإهتمام بعدة جوانب:

  • من بداية إختيار شريك العمر، لابد من أن يختار كل طرف في العلاقة الطرف الثاني بتأني وتفكير، وألا يتسرع.
  • يجب أن يكون الطرفين عاقلين، وناضجين بشكل كبير، وغير متأثرين بالأفكار الصبيانية.
  • وجود حالة من التفاهم والإحترام بين الطرفين.
  • وجود حالة من الحب  والتعلق، حتى يتقبل كل منهم الآخر يصدر رحب، وحتى يعيش الأولاد في حالة من السكينة والهدوء.
  • خلو الطرفين من الأمراض النفسية التي تجعل إستمرار الحياة شبه مستحيلة، فالغضب السريع، والغيرة الشديدة، والتوتر، وعدم الثقة في النفس وغيرهم من الأمراض النفسية تصعب الحياة على الجميع، كما ينتج عنها أطفال غير سوية.
  • يجب أن يُقدر كل من الزوج والزوجة الآخر، فيحترم ما يحترمه، ويشجعه، وينصحه إذا أخطأ.
  • الهدايا دائمًا ما تقوي العلاقات وتُزيل الشوائب.
  • توزيع المهام والمسؤوليات حسب قدرة كل فرد.
  • التعاون في كل شىء، ففي النهاية الهدف واحد، وهو إسعاد أفراد الأسرة وتقوية روابطها، والعمل على إستمرارها.
  • دراسة الظروف المادية ودخل الأسرة وإحتياجاتهم بدقة شديدة، حتى لا تقع الأسرة في مشاكل مادية، مما يوتر العلاقة بين أفرادها.
  • السعي وراء الوصول لحلول سريعة ونهائية للمشاكل العارضة.
  • الإبداع والإبتكار في كل جوانب الحياة، حتى لا تقع الأسرة في دائرة الروتين، والملل.
  • يجب أن يحترم الأطفال الوالدين، ويحترم كل من الزوجين الآخر.

المشاكل التي يمكن أن تواجه الأسرة

كل العلاقات تحتاج إلى بذل مجهود لضمان إستمراريتها، فلا توجد علاقات بشرية بلا مشاكل أو خلافات، فالجنس البشري كله ليس متشابه، والأسرة من أكثر العلاقات الصعب ضمان إستمراريتها، ومن الصعوبات التي تواجه الأسر:

  • يتأثر الأبناء بالأوساط المحيطة بهم بشكل سلبي، ويجعلهم يتبنون أفكارًا لا تلائم عاداتهم وتقاليدهم، وتتعارض مع أفكار مجتمعهم (مثل التحرر – الإلحاد – …).
  • عدم إدراك خصائص كل مرحلة عمرية، فلكل فرد من أفراد الأسرة عمر يختلف عن باقي الأفراد، ويجب أن يتأقلم ويتكيف ويتعامل كل فرد مع الآخر بما يناسب عمره، فيجب إحترام الوالدين وتقديرهم والتركيز على أنهم يكبرون في العمر، مما يوسع من دائرة إحتياجاتهم للأولاد، كما يجب أن تختلف طريقة التعامل مع الأولاد مع مرور الوقت، فالطفولة غير المراهقة غير الشباب.
  • اختلاف ثقافة الزوجين عن بعضهم البعض، فالخلفيات البيئية والثقافية ليست من الضروري أن تكون واحدة، مما يسبب حالة من التوتر والخلاف.
  • المستوى المادي غير المتقارب، إذا كان الزوجين من مستوى مادي ليس متقارب ينتج عن ذلك مشاكل مادية كبيرة، وينتج عن ذلك وجهات نظر مختلفة.
  • إهتمام المرأة بعملها، وتركها لمهام الأسرة والبيت، فبعض النساء لا تستطيع أن تحقق التوازن ما بين البيت والعمل.
  • الإستماع لتعليقات الأقارب والأهل والجيران، بعض المقربين تكون تعليقاتهم لاذعة قليلا، أو يتدخلون بشكل سلبي في التفاصيل اليومية للأسرة، مما يسبب التوتر ما بين الزوجين.

 

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *