بعد يومين على صدمتها.. إسرائيل تكثف بحثها عن الأسرى الستة في جنين وتعتقل أفرادا من عائلاتهم

وسعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات التفتيش على جانبي الخط الأخضر بحثا عن الأسرى الفارين من سجن جلبوع، في حين قامت باعتقال عدد من أفراد أسرهم في جنين.
قوات الاحتلال ضيقت الخناق على جنين كون الأسرى الستة الفارين من جلبوع ينتمون إليها (الأوروبية)

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حملات المداهمة والتمشيط في قرى شرق مدينة جنين شمالي الضفة الغربية بحثا عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن جلبوع.

وشهدت بعض القرى الفلسطينية مواجهات مع قوات الاحتلال التي وسعت عمليات التفتيش على جانبي الخط الأخضر بحثا عن الأسرى الفارين، وواصلت إغلاق حواجزها العسكرية ومعابرها في المنطقة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء عددا من أقرباء الأسرى الفلسطينيين الستة في إطار حملة تمشيط ودهم تواصلها تلك القوات، وتتركز في قرى منطقة جنين والقرى القريبة من الخط الأخضر.

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن حملة الاعتقالات شملت شقيقي الأسير محمود العارضة وشقيق الأسير محمد العارضة في قرية عرابة، ووالد الأسير مناضل نفيعات من قرية يعبد جنوب غرب جنين.

وأشارت إلى أن جنود الاحتلال اقتحموا منازل عائلات الأسرى الثلاث فجر اليوم وقاموا بتفتيشها ومن ثم اعتقلوا أفرادا من تلك العائلات. كما اقتحم الجنود قرى عربونة والجامعة وفقوعة شرق جنين والقريبة من الجدار العازل، ولا تبعد إلا بضع كيلومترات عن سجن جلبوع.

كما قامت قوة عسكرية باقتحام قرى يعبد والطيبة والعرقة غرب جنين والتفتيش في أحراشها، بزعم أنها قرى حدودية قرب الجدار وعلى خط التماس عند الخط الأخضر.

ونشر فلسطينيون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق حشد قوات الاحتلال آليات عسكرية تجاه بلدة عرابة في جنين، لمداهمة منازل أهالي الأسرى الهاربين.

تضييق على الأسرى

من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسرى ذاهبون إلى مواجهة مفتوحة مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية إذا استمرت في إجراءاتها العقابية والتنكيلية.

وأوضح نادي الأسير أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل فرض مزيد من الإجراءات العقابية، بعد فرار الأسرى الستة، تمثلت بعمليات قمع ونقل وتفتيش خاصة في سجن جلبوع، وإغلاق كل أقسام الأسرى في السجون وتقليص مدة الاستراحة وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من شراء الطعام.

وأوضح النادي أن إدارة سجن جلبوع قمعت الأسرى الفلسطينيين في القسم رقم 3 بالسجن وشرعت بنقلهم إلى سجن شطة المجاور.

وأضاف أنه وفقا للمعلومات فقد قام أحد الأسرى في السجن بمهاجمة أحد السجانين بسكب الماء الساخن عليه، ردًا على قيام القوات الإسرائيلية بعمليات تنكيل بالأسرى.

ولفت نادي الأسير إلى أنه تم التأكد من وصول مجموعة من الأسرى إلى سجني النقب وعوفر، قادمين من القسم رقم 2 في سجن جلبوع، وهو القسم الذي شرعت الإدارة بنقله منذ اليوم الأول لعملية الهروب.

وتشهد السجون حملة تضييق تشنها سلطات الاحتلال ضد الأسرى على خلفية عملية الفرار من سجن جلبوع التي وقعت فجر الاثنين.

وطلبت عائلات الأسرى من المؤسسات الإنسانية والصليب الأحمر التوجه فورا إلى سجن جلبوع ومتابعة أوضاع الأسرى، في ظل إجراءات الإدارة التي أغلقت السجن وألغت الزيارات.

الهروب الكبير

وأعلنت تل أبيب صباح الاثنين أن 6 أسرى فلسطينيين تمكنوا من الفرار فجرا عبر نفق حفروه في سجن جلبوع، وهو أحد أكثر سجون الاحتلال تحصينا ويلقب في إسرائيل بـ”الخزنة الحديدية”، بسبب إحكام الإجراءات فيه لمنع أي محاولة فرار منه.

والأسرى الستة الذين تمكنوا من الهروب هم زكريا الزبيدي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى (التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”) في مخيم جنين، و5 أسرى من حركة الجهاد الإسلامي من منطقة جنين، هم مناضل يعقوب نفيعات ومحمد قاسم عارضة ويعقوب محمود قدري وأيهم فؤاد الكممجي ومحمود عبد الله عارضة.

وعلى خلفية عملية الفرار، باشرت مصلحة السجون الإسرائيلية توزيع الأسرى في القسم الذي كان يوجد فيه الأسرى الستة، كما بدأت أيضا نقل نحو 400 أسير من جلبوع إلى سجون أخرى، قائلة إن “هناك مخاوف من وجود أنفاق أخرى يمكن أن تستخدم في هروب مزيد من الأسرى”.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *