تحركات لاحتواء الأزمة.. اتهامات لروسيا بنشر معدات عسكرية ثقيلة على الحدود مع أوكرانيا وبايدن يتوعد موسكو بعقوبات

كشف تقرير لمراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبية عن نشر روسيا معدات عسكرية ثقيلة بينها أنظمة صواريخ متطورة على الحدود مع أوكرانيا، وسط دعوات لموسكو لاحتواء النزاع مع كييف والدخول في مفاوضات.
Service members of the Ukrainian armed forces stand guard at combat positions near Zolote
جنديان أوكرانيان على الحدود مع روسيا (رويترز)

كشف تقرير لمراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبية عن نشر روسيا معدات عسكرية ثقيلة، بينها أنظمة صواريخ متطورة على الحدود مع أوكرانيا، وسط دعوات لموسكو لاحتواء النزاع مع كييف، في حين نفت واشنطن أنباء عن عزمها إرسال وحدات أميركية لأوكرانيا.

وأكد المراقبون الأوروبيون أنهم رصدوا في دونباس نشر روسيا 235 وحدة من المعدات العسكرية الثقيلة، منها أنظمة صواريخ غراد ومدفعية ذاتية الدفع.

وقال تقرير للمنظمة الأوروبية إن التشكيلات المسلحة الروسية تجري تدريبات قتالية نشطة على خط التماس، مع محاولات واضحة لإخفاء نشاطها العسكري عن أنظار المراقبين الدوليين.

يأتي ذلك قبيل زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية والآسيوية كارين دونفريد غدا الاثنين إلى كل من كييف وموسكو لمناقشة الأزمة المتصاعدة بين الطرفين.

وخلال الزيارة، ستؤكد دونفريد -خلال لقاءاتها وفق ما أوردته وكالة إنترفاكس الأوكرانية- التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها، فضلا عن ضرورة العمل على تحقيق تقدم دبلوماسي في إنهاء الصراع في دونباس على أسس تنفيذ اتفاقيات مينسك ودون المساس بدور رباعية نورماندي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان إن دونفريد ستزور كييف وموسكو للقاء مسؤولين حكوميين لمناقشة التعزيزات العسكرية الروسية، وستشدد على أنه يمكننا تحقيق تقدم دبلوماسي وإنهاء النزاع في دونباس من خلال تنفيذ اتفاقات مينسك بدعم صيغة نورماندي.

وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه لا يستبعد إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في دونباس، في حين أعلنت واشنطن جاهزية دول السبع لفرض عقوبات مشددة على موسكو في حال هاجمت أوكرانيا.

وقال إن فكرة لقائه مع الرئيس الروسي بهدف التوصل إلى حل للأزمة بين البلدين تحظى بدعم أوروبي وأميركي.

وكررت الولايات المتحدة السبت، خلال اجتماع لمجموعة السبع في المملكة المتحدة، دعوة روسيا إلى احتواء التوتر مع أوكرانيا، مؤكدة أن القوى الغربية الكبرى مستعدة لفرض عقوبات “شديدة” على موسكو في حال وقوع هجوم.

حل دبلوماسي؟

وأكدت مسؤولة أميركية أنه لا يزال ممكنا حل الأزمة الأوكرانية الجديدة “عبر الدبلوماسية”، غير أنها نبهت إلى أنه إذا قررت روسيا عدم انتهاج هذا المسار الدبلوماسي “فستكون هناك عواقب شديدة وثمن كبير لدفعه، ومجموعة السبع موحدة تماما على هذا الصعيد”.

وأضافت “ليس فقط الدول التي كانت في القاعة بل عدد أكبر من الدول الديمقراطية ستنضم إلينا لكي تدفع (روسيا) الثمن”.

وتتهم واشنطن والأوروبيون وكييف موسكو منذ بضعة أسابيع بالاستعداد لغزو محتمل لأوكرانيا، الأمر الذي ينفيه الكرملين.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ بدوره نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا ستتعرض “لعقوبات شديدة، بينها عقوبات اقتصادية”، في حال حدوث تصعيد عسكري ضد أوكرانيا.

وأكد بايدن أن إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا لمواجهة أي غزو روسي محتمل، ليس مطروحا على الطاولة.

رد روسي

من جهته، قال أندريه رودينكو نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده لن تسمح بأن يجري التحدث معها بما سماه “لغة الشرطي المستعلية”، ومن خلال استخدام الابتزاز والتدخل بشؤونها الداخلية.

ورأى رودينكو أن مشكلة الغرب تكمن في عدم استعداده للاعتراف بتشكل عالم جديد متعدد الأقطاب، وفي سعيه المستمر لحل المشاكل بالقوة، معتمدا على أدوات العقوبات غير الشرعية.

وجدد رودينكو استعداد بلاده لتطوير علاقاتها مع جميع الدول -بما فيها الغربية- على مبدأ المساواة والاحترام والقانون الدولي.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *