
غادر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني، حيث كان يتلقى العلاج من كوفيد-19، على أن يعود إلى البيت الأبيض.
وسار ترمب، واضعا كمامة، من مبنى المستشفى إلى سيارة نقلته إلى طائرة هليكوبتر ستقله في رحلة قصيرة إلى البيت الأبيض.
ورد على سؤال لأحد المراسلين عن عدد المصابين بفيروس كورونا في البيت الأبيض بالقول “شكرا جزيلا”.
ووجّه ترمب مساء الثلاثاء، إثر قضائه أربعة أيام في المستشفى للعلاج من فيروس كورونا الذي ما زال مصاباً به، دعوة لمواطنيه “للخروج” لكن مع “توخّي الحذر”، وذلك على الرّغم من وفاة 210 آلاف أميركي بالوباء.
وقال ترمب في رسالة مصوّرة بثّها عبر تويتر فور عودته إلى البيت الأبيض “لا تخافوا منه، ستهزمونه”، مضيفاً “لا تدعوه يسيطر على حياتكم، اخرجوا، توخّوا الحذر”، مشيراً إلى أنّه ربّما يكون قد اكتسب شخصياً “مناعة” ضدّ الفيروس بعد إصابته به.
وأعلن ترمب الإثنين أنّه سيستأنف “قريباً” حملته الانتخابية التي اضطر لتعليقها ليل الخميس-الجمعة إثر تأكّد إصابته بفيروس كورونا المستجدّ.
وفي تغريدة على تويتر نشرها بينما كان يستعدّ لمغادرة مركز والتر ريد الطبّي على متن طوافة “مارين وان”الرئاسية للعودة إلى البيت الأبيض بعد تلقّيه العلاج كتب ترمب “سأعود إلى مسار الحملة قريباً!!! وسائل الإعلام المضلّلة لا تنقل إلا استطلاعات الرأي المزوّرة”.
وأعلن الرئيس الأميركي، المُصاب بكوفيد-19 في وقت سابق، أنه سيغادر المستشفى الاثنين، في الساعة 22:30 ت غ، داعيا مواطنيه إلى عدم الخوف من فيروس كورونا المستجد، في حين اعتبر طبيب البيت الأبيض أن الملياردير الأميركي “قد لا يكون تعافى تماما”.
وكتب ترمب على تويتر “سأغادر مركز والتر ريد الطبي الرائع اليوم في الساعة 18:30. أشعر فعلا بأنني بخير. لا تخشوا كوفيد. لا تدعوه يسيطر على حياتكم”، مؤكدا أنه يشعر بأنه “أفضل مما كان عليه قبل عشرين عاما”.
ويبدي ترامب (74 عاما) تصميمه على العودة إلى حملته الانتخابية في مواجهة خصمه الديمقراطي جو بايدن البالغ 77 عاما.
لكن طبيب البيت الأبيض، شون كونلي، اعتبر في وقت لاحق أن ترامب “قد لا يكون تعافى تماما” من كوفيد-19.
وقال كونلي “حتى لو لم يكن تعافى تماما، فإن الفريق (الطبي) وأنا متوافقون على أن كل فحوصنا وخصوصا وضعه الصحي السريري، تتيح له العودة (إلى البيت الأبيض) في شكل آمن تماما”.
وأضاف “سيتلقى عناية طبية من الدرجة الأولى على مدار الساعة”، لافتا إلى أن بعض العلاجات التي تلقاها ترمب لا تزال قيد الاختبار.
وترمب الحريص على التأكيد أنه يمسك بزمام الأمور رغم مرضه، نشر 15 تغريدة بالأحرف العريضة خلال 30 دقيقة، مستقطبا الناخبين بإعلانه عن نجاحات قياسية في ولايته الأولى، من خفض الضرائب وارتفاع الأسواق المالية وحماية حقوق حمل السلاح إلى الحريات الدينية.
وجاءت عاصفة التغريدات، بعدما أثار الرئيس غضب الفرق الطبية الأحد، عندما خرج لإلقاء التحية على أنصاره أمام المستشفى التي يعالج فيها من فيروس كورونا المستجد.
وكان يضع الكمامة عندما لوّح بيده من داخل سيارته المصفحة خلال الجولة المقتضبة أمام مركز وولتر ريد العسكري قرب واشنطن مساء الأحد.
وترمب الذي كثيرا ما تعرض للانتقاد لاستخفافه بإرشادات الصحة العامة ونشر معلومات مضللة حول الوباء، نشر فيديو قبل الجولة على تويتر قال فيه إنه “تعلّم الكثير عن كوفيد-19” في صراعه مع الفيروس في المستشفى.
لكن الخبراء اشتكوا من أنه انتهك إرشادات حكومته التي تشترط على المرضى عزل أنفسهم أثناء تلقيهم العلاج، وفيما لا يزالون ينقلون الفيروس، كما عرض للخطر عناصر حمايته الخاصة.