سنتعرف على تعريف تعزيز السلوك الايجابي ، إن سلوك الإنسان الإيجابي يؤثر في تعاملاته مع الآخرين ويثمر في العمل والتعليم، كما أن تعزيز السلوكيات والأفعال الإيجابية والأخلاق الطيبة والتشجيع عليها أمر هام لتقدم الأمم، كما أن تعزيز السلوك لدى الفرد من الأسباب التربوية والتعليمية الناجحة لزيادة شعور الفرد بالرضا عن الذات وتطوير القدرات والقضاء على المخاوف السلبية، وفي هذا المقال على موسوعة سنتعرف على التعزيز الإيجابي للسلوك وأهميته والآثار التي يحققها.
تعريف تعزيز السلوك الايجابي
التعزيز أسلوبٌ تربويُ وتعليمي يُستخدم لتكرار السلوك الصحيح والاستجابة السليمة أو ردود الأفعال المقبولة، وهو عملية توازن بين الثواب والعقاب لتحقق الأهداف التعليمية والتربوية المطلوبة.
والتعزيز الإيجابي(الثواب) أكثر فعالية من التعزيز السلبي(العقاب) لما للتعزيز الإيجابي آثار مرغوبة في التعليم والتربية، إلا أن الإكثار من استخدامه يؤدي لنتائج عكسية، لذا لا بد من عملية موازنة بين التعزيز الإيجابي والسلبي في التعليم والتربية.
وللتعزيز أهمية كبيرة في عملية التعليم منها:
- يخلق داخل غرفة الصف جواً إيجابياً لإقبال الطلاب على الفهم والمعرفة بحبٍ ورضا.
- يزيد من تحصيل الطالب للمعلومات وفهمه للدرس.
- يعمل على إعطاء الطالب صورة إيجابية عن المعلم والمادة الدراسية.
- يزيد من انتباه الطلاب للمعلم والدرس أثناء الحصة.
- يسهل على المعلم تنظيم الفصل وانضباط الطلاب واستجابتهم لتعليماته.
- يزيد من شعور الطالب بثقته في نفسه.
- علاج فعال للطالب الانطوائي وضعيف المستوى يعمل على تشجيعه للمشاركة مع زملائه.
- يساعد من تكرار الطالب لسلوكه الذي تم تعزيزه.
انواع السلوك الايجابي
يتحدد نوع السلوك الذي يمارسه الشخص من المتعارف عليه والسائد في مجتمعه فهو إما سلوك إيجابي مقبول أو سلوك سلبي مرفوض، والسلوك الإيجابي الذي يمارسه الإنسان له نوعان:
- سلوك إيجابي فطري: (وهو السلوك الذي يصدر من الانسان تلقائياً مثل الهروب من الخطر، ضحك الشخص من سماع طرفة)
- سلوك إيجابي مكتسب: (وهو السلوك الذي يفعله الإنسان اقتداء بأحد والديه أو معلمه، أو السلوك الذي تعلمه في موقف ما مثل: مساعدة كبير السن، أو بر الوالدين واحترامهما، أو التصدق على الفقراء).
خطة تعزيز السلوك الايجابي
تعتمد خطة التعزيز الإيجابي للسلوك على عدة نقاط يجب على المربي أو المعلم تحقيقها لزيادة الحصول على السلوكيات المطلوبة أهمها:
- القضاء على المخاوف وحل جميع المشاكل التي تسبب القلق، وإعطاء الطفل أو الطالب الشعور بالأمان.
- استخدام وسائل سمعية وبصرية جديدة في التعليم كالصور الفوتوغرافية، أو الفيديو، أو سماع أغنية مثلاً أو قصة لها علاقة بالسلوك المطلوب تعلمه.
- بناء نقاط القوة في شخصية الطفل أو الطالب وتعزيز النجاح لديه، وتصحيح السلوكيات السلبية بتقديم حلول إيجابية بديلة.
- توفير وقت للاستراحة لإعادة تجميع الطاقة والمعلومات، كما يجب تهيئة المكان الهادئ للطلاب لرفع مستوى تركيزهم.
- تحقيق التوازن بين الأمور والمهارات الأكثر أهمية، والتركيز على ردود الفعل الإيجابية.
السلوك الايجابي في التعليم
يتكرر السلوك الإيجابي لدى المتعلمين من استخدام أسلوب التعزيز لبث روح التنافس الشريف بين الطلاب والعمل على تأسيس القيم والمبادئ في نفوس النشء، وتعديل السلوكيات السلبية المرفوضة وتبديلها بالسلوكيات الإيجابية لتحقيق الفائدة للجميع.
ويتم تعزيز السلوك الإيجابي بأساليب ووسائل علمية يتم استخدامها في عملية التعليم داخل حجرة الصف.
كذلك يعمل تعزيز السلوك لدى الطالب على تنمية مهاراته وقدراته، وزيادة نشاطه داخل الفصل وإقباله على العلم.
اهداف تعزيز السلوك الايجابي
- تحقيق نوع من التوازن النفسي والاجتماعي والتربوي لدى الأفراد.
- تخلص المجتمع من ممارسة العنف في المعاملات.
- يعمل على حصر وتقليل السلوكيات السلبية المرفوضة في المجتمع.
- المشاعر الإيجابية التي تتحقق من التعزيز للسلوك تؤثر على صحة الإنسان النفسية والجسدية.
- تعزيز السلوك يعمل على حصول النفع الفردي والاجتماعي من تكراره.
- تعزيز السلوك طريقة مثلى في التعامل مع الآخرين، كما أنه أسلوب تربوي وتعليمي فعّال وبنّاء.
- يزرع المشاعر الإيجابية والثقة بالنفس داخل الأفراد.
المراجع
1