‘);
}

حاسة البصر

لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان بخمس حواس، ولكلٍ منها فائدة وأهمية خاصة في حياة الإنسان، والجدير ذكره أن حاسة البصر إحدى أهم هذه الحواس، فقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً) [الإسراء: 36]، وهي تُعرف بأنها قدرة العين والدماغ على اكتشاف الموجة الكهرومغاطيسية المنبعثة من الضوء، وذلك لتفسير وتحليل صورة الأفق المنظور، والجدير ذكره أن العين ترى وتشاهد الموجودات لتميز الأشكال والألوان وتميز النور عن الظلام، فعندما يمر من عدسة العين ضوء، فإن ذلك يسبب حدوث انعكاس الصورة المنظورة داخل شبكية العين، والتي بدورها تنقل الصورة مباشرة إلى الدماغ ليتمكن من إدراكها، وينبغي الإشارة بأن حاسة البصر تعد المعيار بين قدرة الإنسان على الرؤية والعمى.

آلية عمل حاسة البصر

تعبر الصورة الضوئية من خلال العين وصولاً إلى الشبكية، وعند وصولها إلى الشبكية فإنها تكون مقلوبة ومصغرة، فترسل شبكية العين رسالة مرموزة للدماغ، ولنكون أكثر دقةً فإنها تُرسل إلى الفص القفوي الموجود في المنطقة الخلفية من الدماغ، ويكون ذلك من خلال العصب البصري، والذي يتكون من العديد من الألياف العصبية، إذ يتم استقبال الفص القفوي من المخ، ثمّ استقبال الرسالة من داخل الشبكية، ويتم تعديل الصورة وتكبيرها، والجدير ذكره أن الفص القفوي المتواجد في المنطقة الخلفية من المخ هو الجزء المسؤول عن حاسة البصر، ولعل هذا ما يبين سبب فقدان العديد من الأشخاص لحاسة البصر عند تضرر هذا الفص، وينبغي التنويه أن الأضواء التي يتم استقبالها بوساطة مستقبلات الرؤية تقوم بإثارة العديد من الإشارات الكهربائية داخل عصب البصر، ثم تسري الإشارات الكهربائية داخل العصب وصولاً إلى الدماغ، والذي يقوم باستقبالها.