تعرّف على أهم 6 نظريات إعلامية

مع بداية القرن التاسع عشر ظهرت عدة آراء ونظريات تتحدّث عن مدى ارتباط وسائل الإعلام بالمجتمع وتأثير السلطة السياسية على كل منها، وقد جاءت هذه النظريات كنتيجة للتطوّر العلمي والتكنولوجي وكردّة فعل على التطوّرات السياسية التي شهدتها الساحة الدولية، وإلى اليوم لا تزال بعض النظريات تسيطر على وسائل الأعلام سواء المكتوبة أو المسموعة أو المرئية، فيما يلي سنُعرفك عزيزي على أشهر 6 نظريات إعلامية.

نظريات الاعلام:

نظرية المسؤولية الاجتماعية:

  • ظهرت هذه النظرية لأول مرة في الولايات المتحدة الامريكية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية حيث قدّمت لجنة حرية الصحافة تقريرها في كتاب عام 1947م بعنوان: ” صحافة حرة مسؤولة”.
  • يرى أصحاب هذه النظرية أنّ الحرية حق وواجب ومسؤولية في نفس الوقت ويجب على وسائل الإعلام أن تعمل وفق مستويات ومعايير مهنية مثل الصدق والموضوعية والتوازن، كما يجب عليها أن تعكس تنوع الآراء والأفكار في المجتمع من خلال إتاحة الفرصة للجميع في التعبير والنشر والعرض.

نظرية الحرية:

  • ظهرت هذه النظرية في عصر النهضة الأوروبية بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وتحديداً في بريطانيا عام 1688م ثم انتشرت إلى أوروبا وأمريكا، وتتمحور هذه النظرية حول أنّ الفرد يمتلك الحرية الكاملة في نشر ما يعتقد أنّه صحيح عبر وسائل الإعلام، وترفض هذه النظرية أي شكل من أشكال الرقابة أو السلطة.
  • وظيفة وسائل الإعلام في ظلّ نظرية الحرية هي مراقبة السلطة والحكومات وأصحاب النفوذ والكشف عن أي فساد أو انحراف قد يقومون به والحثّ على محاكمة كل من يخطئ بحق الشعب، كما تسعى هذه النظرية لتحقيق أكبر قدر من الربح المادي من خلال الإعلان والترفيه والدعاية.

نظرية السلطة:

  • ظهرت نظرية السلطة في إنجلترا خلال القرن السادس عشر وتعتمد بشكل أساسي على نظريات أفلاطون وميكافيللي و جورج هيجل، وتتمحور هذه النظرية على أن الشعب لا يستطيع أو غير جدير أن يتحمل المسؤولية وأن السلطة يجب أن تكون حصراً في يد الملك أو الطبقة الحاكمة.
  • تسعى هذه النظرية في السيطرة على وسائل الإعلام العامة والخاصة بشكل كامل من خلال مراقبة ما تقوم بنشره كما يحظر عليهم نقد السلطة الحاكمة سواء الوزراء أو الموظفين الحكوميين، كما يجب على وسائل الإعلام أن تُمجّد إنجازات الحاكم وتسعى لكسب رضاه.

النظرية الشيوعية:

  • نشأت الشيوعية كنظرية سياسية في نهايات القرن الثامن عشر ضمن الفكر الاشتراكي ويعتبر الألماني كارل ماركس الأب الروحي لها، وتستند هذه النظرية بشكل كبير على فلسفة جورج هيجل.
  • يرى أصحاب هذه النظرية أن الجماهير هي أقلّ قدرة على فهم ما تقوم به الحكومة لذلك يجب ألا تعرف شيء، أما وسائل الإعلام تعد أدوات للحكومة وجزءً لا يتجزأ من الدولة ووظيفتها هو دعم بقاء وتوسع النظام الاشتراكي وعليها أن تنشر السياسة الاشتراكية، وليس من حقها أن تبحث عن الحقيقة.

نظرية صحافة التنمية:

  • هي عبارة عن مجموعة من الآراء والتوصيات ويعرفها ليونارد سوسمان بأنها “استخدام الحكومة لمنافذ الاتصال، لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية” ويجب على الصحافة أن تراقب وتقيم وتكتب عن مدى ارتباط المشروع التنموي بالحاجات المختلفة والقومية، وأن تستكشف الاختلاف بين الخطة وتطبيقها، ومعرفة آثارها الفعلية على الناس.
  • مهمة وسائل الإعلام وفق هذه النظرية تشكيل اتجاهات الأفراد وتنمية حس الوطنية عندهم، وتشجيع المواطنين على الثقة بالمؤسسات والسياسات الحكومية، والإسهام في تحقيق التكامل السياسي والاجتماعي، والمساعدة في تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية، وإبراز الإيجابيات، وتجاهل السلبيات، وتقليل حجم النقد.

نظرية المسؤولية العالمية والدولية للصحافة:

  • وضع الدكتور مختار التهامي، عام 1958 مشروع دستور دولي للصحافة يمثل نظرية جديدة من نظريات الإعلام، حيث تقوم هذه النظرية على خلع السمة السلبية عنها وأن تدخل ميدان المعركة الدولية الكبرى بين أعداء الإنسانية وأصدقائها لكي تلعب الدور الإيجابي في نهضة المجتمعات.
  • تدعو هذه النظرية شعوب العالم إلى اتّخاذ مواقف إيجابية مشتركة معينة لتأكيد على السلام والرفاهية العالمية، وضع ميثاق شرف دولي يرتبط به الصحفيون أنفسهم، ووضع اتفاقية دولية لتأمين حرية الصحافة.

 

الآن أصبح لديك معرفة شبه كاملة عن أشهر 6 نظريات إعلامية، أما الآن أخبرنا عن وجهة نظرك في هذه النظريات وأي منها هي الأصلح للتطبيق في عصرنا الحالي؟

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *