2018-12-28T01:59:48+00:00
mosoah
وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين تفسير هذه الجملة وموضعها يقدمه لكم موقع الموسوعة، فستتعرف علي تفسير ابن كثير، بالإضافة إلى تفسير الشيخ الشعراوي للجملة ، فأحكام الصيام لها أهمية كبيرة عند جموع المسلمين ويجب التعرف عليها.
موضع جملة وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين في القرآن
- لقد جاءت الجملة في الأية 184 ، من سورة البقرة.
- وتعتبر سورة البقرة السورة الثانية في القرآن الكريم، هي اكبر السور وأطولها في القرآن الكريم.
- وهذه الأية تتحدث عن أحكام الصيام في شهر رمضان العظيم وتخيير المسلمين بين إما الصيام أو إطعام مسكين.
تفسير العلماء لجملة وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين
وقد جاء تفسير العلماء لهذه الجملة من الأية 184 من سورة البقرة أن:
- رأى البعض أن الله سبحانه وتعالي لم ينزل أوامره ويفرضها علي المسلمين دفعة واحدة بل انزلها عليهم بالتدريج حتى يستطيعوا استيعابها وتنفيذها.
- ولما كان العرب لم يعتادوا صيام شهر رمضان من قبل فقد كان الصيام في أول الأمر فيه مشقة كبيرة عليهم، فقد جاء الصيام بالتدريج.
- فقد خير الله المطيق والقادر علي الصيام في شهر رمضان بان يختار أن يصوم وهو الأمر الأصح والأفضل له لقوله تعالي ” ، وبين أن يقوم بإطعام مسكين بدلاً من أن يصوم.
- وفي قول آخر أن كلمة “الذين يطيقونه” تعني يتكلفون او يصعب ويشق عليهم الصيام، وهؤلاء بامكانهم إطعام مسكين في مقابل كل يوم لم يستطيعوا أن يصوموه.
- وقد يصعب الصيام ويشق علي كبار السن، او المرضى او من يعانون من امراض لا شفاء منها فهؤلاء من وجب عليهم إطعام مسكين بدلاً من الصيام.
وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين تفسير ابن كثير
- لقد رأى ابن كثير أن الأية توضح أحكام الصيام في أول الإسلام ، فمثل قوله تعالي:
- “فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَر فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر ” أي أن الشخص المسافر والمريض لا يجب عليهم الصيام بل يمكنهم الإفطار لعدة أيام ثم بإمكانهم أن يقضوا هذه الأيام مرة آخري.
- ولكن الشخص المقيم الذي يطيق الصيام فقد كان لدية اختيار في أول الأمر بين أن يصوم أو يفطر ويقوم بإطعام احد المساكين عن كل يوم قام فيه بالإفطار من أيام شهر رمضان.
- ففي قوله انه من شاء صام ومن شاء افطر مع دفع الفدية الخاصة بالإفطار.
- وكلمة يطيقونه تعنى يقدرون عليه بمشقة أو بعناء أي يتجشمونه.
وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين تفسير الشعراوي
- ويرى الإمام الفاضل أن فريضة الصوم مثلها مثل الميراث قد جاءت بالتدريج ، فكما بدا الميراث بالوصية، ثم تم نقلها بالثابت بالتوريث.
- ونفس القاعدة تنطبق علي فريضة الصوم فقد أراد الله التخفيف علي المسلمين فهو في البداية يخيرهم بين الصيام أو إطعام المسكين بقوله ” وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ”
- ولكنه اعقبها بقولة ” وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُم إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ” لتأكيد خير الصيام وفضله، فهي كانت خطوة في طريق فرض الصيام علي المسلمين.
- ثم بعد ذلك جاء الصيام الذي لا رجعه فيه ولا خيار، واصبح صوم رمضان فريضة علي كل مسلم.
- ويتضح هذا من خلال قوله تعالي ” فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ” وفي هذه الأية اقر فريضة الصوم ولم يذكر فيها الفدية.
- وبعد هذا انتهت قضية الفدية لمن يقدر أو يطيق الصوم واصبح الصوم فرض علي كل مسلم قادر.
- أما الأشخاص الذين لا يطيقون ولا يستطيعون الصوم علي الإطلاق بسبب وجود مرض لا شفاء منه بإجماع من أطباء المسلمين، هؤلاء وجب عليهم إطعام مسكين عن كل يوم لا يستطيعون فيه الصوم.
Source: mosoah.com



