تقويم الأسنان هو إحدى مجالات طب الأسنان التي تهتم بدراسة ومعالجة عيوب إطباق الأسنان، والذي قد يكون نتيجة لعدم إنتظام الأسنان أو لعلاقات الفك غير المتناسبة (بين الفكين العلوي والسفلي) أو كليهما، والمعالجة التقويمية من الممكن أن تتعامل مع إصطفاف الأسنان فقط أو من الممكن أن تكون بمراقبة وتعديل نمو الوجه والفكين، وفي الحالة الأخيرة هو أفضل تعريفها بأنها “جراحة العظام التقويمية”، وتقويم الأسنان يمكن أن يكون لأسباب جمالية بحتة فيما يتعلق بتحسين المظهر العام لأسنان المرضى، ويمكن أن يكون لإعادة بناء وتغيير المظهر الخارجي للوجه، وأيضا من الممكن أن يهدف إلى إعادة وتنظيم الوظائف الفموية كالنطق والمضغ والكلام.
التعريف العام:
تقويم الأسنان مُعرّف رسميا من قِبل الجمعية الأمريكية لتقويم الأسنان بــ “مجال طب الأسنان المعني بالإشراف والتوجيه والتصحيح لنمو الهياكل والمكونات العظمية للوجه والأسنان، بما في ذلك تلك الظروف التي تتطلب تحريك الأسنان أو تصحيح العلاقة بين الأسنان وعظام الوجه من تطبيق قوى معينة و (أو) تحفيز وتوجيه نمو عظام الوجه والأسنان”.
التاريخ:
كان تراكب الأسنان يمثل مشكلة كبيرة لبعض الأفراد منذ العصور القديمة، وتعود محاولات تصحيحها إلى أكثر من 1000 عام قبل الميلاد، وقد تم العثور على محاولات تقويمة من العصور اليونانية والأترورية وحتى الفرعونية، وتعود أول محاولة مُسجلة لتقويم إزدحام الأسنان إلى أوليوس كورنليوس سيلسوس (25-50 ق.م.) عندما أيد فكرة تأثير ضغط الأصابع على تعديل الأسنان، ووفقا للموسوعة الحرة فإن طبيب الأسنان الفرنسي (بيير فاوشارد) يعتبر مكتشف طب الأسنان الحديث عندما طور أول جهاز تقويم أسنان لتوسيع الفك، أما أول من استخدم القوة خارج الفم هو الطبيب الأمريكي (نورمان)، والطبيب (أميرسون) أول من إخترع جهازا لفتح شق الفك العلوي، والطبيب (وليام) أول من وصف ربط الأسنان بالحلقات لتحريكها وتعديلها، أما الأمريكي إدوارد أنجل فيعتبر أبو علم تقويم الأسنان الحديث ويعود له الفضل في وضع الكثير من طرق التقويم العصرية، وهو الذي قاد إلى أن يكون تقويم الأسنان إختصاصا مستقلا ووصف نظاماً لتصنيف عيوب إطباق الأسنان لا يزال معتمدا حتى الآن.
أسباب عيوب إطباق الأسنان:
أسباب عيوب إطباق الأسنان عديدة ، منها:
- عدم تناسق حجم الأسنان مع حجم الفك.
- زيادة أو نقصان عدد الأسنان.
- بعض الأمراض الوراثية.
- تعرض الجنين أو الطفل إلى عوامل خارجية.
- بعض العادات السيئة مثل مصّ الأصابع.
- القلع المبكر للأسنان اللبنية.
- القلع المتأخر للأسنان اللبنية.
عواقب عدم إنتظام الأسنان:
تترتب على عيوب إطباق الاسنان عواقب عديدة منها:
- تسوس الأسنان.
- أمراض ما حول الأسنان.
- التعرض للكسر (خاصة القواطع الأمامية).
- مشاكل في عملية مضغ الطعام.
- مشاكل النطق والكلام.
- طمر الأسنان.
- مشاكل في المفصل الفكي.
- تأثيرات نفسية.
فحص وتشخيص عيوب الإطباق:
إن عملية فحص وتشخيص عيوب الإطباق ووضع خطة العلاج من الخطوات المهمة في علاج تقويم الأسنان وهذه الخطوة تتضمن:
- تاريخ الحالة.
- الفحص العام.
- الفحص الداخلي والخارجي للوجه والأسنان.
- الفحوصات الوظيفية.
- دراسة قوالب الأسنان.
- الفحوصات بالأشعة.
- الصور الفوتوغرافية.
علاج عيوب إطباق الأسنان:
تقسم أجهزة تقويم الأسنان إلى ثلاثة أقسام:
- جهاز تقويم الأسنان الثابت.
- جهاز تقويم الأسنان المتحرك.
- جهاز تقويم الأسنان الوظيفي.
قلع الأسنان في تقويم الأسنان:
أحيانا يحتاج عملية تقويم الأسنان إلى قلع بعض الأسنان الدائمة وأكثر حالات القلع هي لسنّ الناجذ الأول، ولا يُستبعد في عملية تقويم الأسنان قلع أي سن آخر غيره، ومن أجل الحفاظ على صحة الأسنان، وتجنب الحالة التي يكون فيها الولد مضطرا للخضوع لقلع الأسنان والعلاجات الأخرى، يجب التأكد من أن الطفل يقوم بالحفاظ على نظافة فمه من خلال فرك أسنانه بالفرشاة بالشكل صحيح وإستخدام الخيط الطبي بإستمرار.
المثبت:
بعد الإنتهاء من عملية تقويم الأسنان يكون من الضروري إستعمال المثبّت، وهو جهاز متحرك يقوم بالإحتفاظ بالوضع النهائي للأسنان لحين تكوين وتكيّف الأنسجة المحيطة بالأسنان، وأنواع المثبت عديدة أشهرها الشفاف، ومثبت هاولي، ويستعمل المثبت ليلا ولفترات تتباين حسب الحالة.
تقويم الأسنان الجراحي:
بعض حالات التقويم تحتاج إلى تدخّل جراحي تتلخص في تقديم أو إرجاع الفك (العلوي أو السفلي) أو كليهما معا.
وفي النهاية نتمنى لكل أفراد الأسرة تمام الصحة والعافية، كما نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه المعلومات والنصائح الطبية وللمزيد تابعونا في قسم الصحة، وأنصحكم بقراءة هذا المقال بعنوان:”مشكلة جير الأسنان … أسبابها وعلاجها“،ولا تنسوا أن تشركونا بتعليقاتكم وأسئلتكم وأيضا تجاربكم.