تورم تحت الذقن
}
تورم تحت الذقن
يُعرف التورم أسفل الذقن بأنّه نتوء أو كتلة منتفخة تظهر تحت الذقن أو على طول خط الفك السفلي، أو على الجزء الأمامي من الرقبة، وقد تظهر أكثر من كتلة واحدة في بعض الحالات، وعادةً ما تكون هذه الكتل غير ضارة، لكنها مزعجة وتسبب عدم الراحة.
تظهر الكتل تحت الذقن بسبب وجود تضخم في الغدد الليمفاوية، وهذا التورم قد ينشأ بسبب الإصابة بالعدوى أو نتيجة أسباب أخرى، منها؛ السرطان بأنواعه المختلفة، والخراجات، والأورام الحميدة، وغيرها من المشاكل التي تتسبب بظهور كتل تحت الذقن.
‘);
}
بعض هذه الكتل قد تكون ناعمة أو صلبة، صغيرة أو كبيرة، كما أن بعضها قد يسبب الألم عند لمسها، وبعضها الآخر لا يسبب أي ألم، فما هي أسباب التورم تحت الذقن؟ وما طرق تشخيصه؟ وما الأعراض التي ترافقه والعلاج المستخدم لهذا النوع؟[١]
أسباب تورم تحت الذقن
يعود ظهور التورم تحت الذقن إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، كما أن شكله وحجمه والأعراض التي قد تصاحبه تختلف من حالة لأخرى اعتمادًا على السبب الذي أدى إلى ظهوره، وفيما يأتي أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور تورم تحت الذقن، و تتراوح هذه الأسباب بين البسيطة التي لا تستدعي القلق، إلى الأكثر تعقيدًا التي تحتاج لعلاج ورعاية طبية: [٢]
- تضخم الغدد اللمفاوية: تنتشر العقد اللمفاوية في جميع أنحاء الجسم، متضمنة بذلك الرقبة، وقد يحدث تضخم الغدد اللمفاوية نتيجة الإصابة بعدوى، فتظهر كتلة واضحة إلى يسار أو يمين الذقن كاستجابة طبيعية لجهاز المناعة، وعادًة ما تكون الكتل الناتجة عن تضخم الغدد اللمفاوية لينة ومرنة، ولكنها غير مؤلمة في معظم الحالات، كما يجب أن تزول هذه الكتل خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وفي حال عدم زوالها، يجب مراجعة الطبيب المختص فورًا. قد ينتج تضخم الغدد اللمفاوية من أسباب أخرى غير العدوى، مثل:
- الإصابة بالإنفلونزا.
- التهابات الجيوب الأنفية.
- التهابات في الأذن.
- مرض الجدري.
- التهاب الحلق.
- فيروس نقص المناعة المكتسب أو ما يُعرف بالإيدز.
- الأورام الحميدة: قد يؤدي الورم الحميد إلى تشكل تورم تحت الذقن، ومن الأمثلة على هذه الأورام؛ الخراجات والأورام الليفية والأورام الشحمية، وعادًة ما تكون غير ضارة ولا تتطلب العلاج، وقد تكون ناعمة أو صلبة، كما أنها لا تسبب الشعور بالألم ولكنها تكون غير مريحة في حال نمو الورم وزيادة حجمه، مما يسبب الضغط على الهياكل المجاورة.
- بعض أنواع السرطان: يمكن أن تتسبب الإصابة ببعض أنواع السرطان في تكوين كتلة تحت الذقن، مثل؛ سرطان الغدد اللعابية، أو سرطان الجلد أو الغدد الليمفاوية، وبالنسبة لشكل الكتل السرطانية، فقد يكون لها شكل غريب، وقد تسبب ألم في المنطقة عند لمسها، بالإضافة إلى الشعور بخدر جزئي أو وخز في المنطقة، وقد يقترح الطبيب خزعة لتحديد ما إذا كانت هذه الكتلة حميدة أو سرطانية خبيثة للبدء بخيارات العلاج المناسبة للحالة.
يوجد عدد من الأسباب الأخرى المحتملة لتشكل تورم تحت الذقن، مثل: [٢]
- التعرض للدغة حشرة.
- حساسية الشخص تجاه نوع معين من الأطعمة أو المنتجات.
- حب الشباب.
- التهاب اللوزتين.
- حالات طبية متنوعة، مثل؛ التهاب المفاصل الروماتويدي.
- التعرض لإصابة معينة مثل جرح أو كسر.
- تلف الغدد الدهنية في الذقن.
كيف يمكن تشخيص تورم تحت الذقن؟
تشخيص الطبيب المختص ضروري جدًا عند ظهور ورم تحت الذقن، خاصة في حال عدم وضوح السبب الرئيسي لظهور هذا الورم، ويمكن تشخيص الورم في الحالات السرطانية في حال:[٢]
- استمرار نمو الكتلة.
- استمرار وجود الكتلة لمدة أطول من بضعة أسابيع.
- الشعور بألم شديد.
وقد يُشخص الطبيب المصاب بإلقاء نظرة على الكتلة، أو أن يطلب اختبارات تصوير متعددة، فكلما كان التشخيص في وقت مبكر، كان العلاج أسرع، وبالتالي الوصول لأفضل النتائج.
علاج تورم تحت الذقن
ظهور الورم تحت الذقن أو التورم أعلى الرقبة أمر لا يستدعي القلق والخوف عادًة، إلا إذا استمر لفترة طويلة أو رافقته بعض الأعراض التي ذُكرت سابقًا، أمّا علاج هذا التورم، فإنه يشمل طلب المشورة من الطبيب المختص لتحديد السبب الأساسي لظهور هذا الورم، إذ يعتمد العلاج أساسيًا على السبب، وفيما يأتي أهم العلاجات المتبعة في حالات ظهور الكتل أو التورم تحت الذقن:[٣]
- إذا كان التورم ناتج عن الإصابة بالعدوى، فقد يقترح الطبيب استعمال بعض الأدوية الموصوفة مثل المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات، وفي حالات أخرى قد يقترح استعمال الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية كمسكنات الألم للتخفيف من حدة الألم والالتهاب.
- في بعض الحالات التي تصاب فيها الغدد اللمفاوية بالعدوى، قد يلجأ الطبيب لتصريف القيح الموجود في الغدد.
- أمّا في الحالات التي يكون التورم فيها ناتج عن الإصابة بالسرطان، فتوجد مجموعة متنوعة من خيارات العلاج، يعتمد اختيار نوعه على عدة عوامل مثل الحالة الصحية للمريض، ونوع ومرحلة السرطان، لذلك يلجأ الطبيب المختص للتشخيص المناسب والمسبق للحالة لتحديد طريقة العلاج المُتّبعة، وتتضمن خيارات العلاج الآتي:
- العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- إجراء الجراحة لاستئصال الكتل والتخلص منها.
ما الأعراض التي قد تصاحب تورم تحت الذقن؟
لا يقتصر التورم تحت الذقن على ظهور كتلة أو مجموعة من الكتل فقط، وإنما تظهر بالتزامن مع مجموعة متنوعة من الأعراض، وبمجرد الإحساس بهذه الأعراض أو بعضًا منها، فإنه من الأفضل استشارة الطبيب المختص لتجنب تفاقم الحالة وتطورها، فالعلاج في المراحل المبكرة غالبًا ما يؤدي إلى أفضل النتائج، وفي الآتي أهم الأعراض التي قد تصاحب التورم تحت الذقن: [١]
- تورم العقد اللمفاوية الأخرى المنتشرة في الجسم، مثل؛ العقد الموجودة في الفخذ أو تحت الذراعين.
- قد تظهر أعراض عدوى الجهاز التنفسي والتي تتضمن؛ السعال أو التهاب الحلق أو سيلان الأنف.
- الإصابة بالقشعريرة أو التعرق الليلي.
- الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالتعب والإعياء.
وفي حال كان المسبب لظهور الكتل تحت الذقن، الإصابة بأي نوع من أنواع السرطان، فقد تظهر أعراض أخرى متنوعة، تختلف حسب نوع السرطان، مثل:
- ظهور تقرحات لا تلتئم عادًة.
- ملاحظة تغيرات في نشاط المثانة أو الأمعاء.
- ظهور كتل أخرى وفي مكان آخر من الجسم.
- صعوبة في البلع.
- عسر الهضم.
- الإصابة بنزيف غير مبرر.
- سعال شديد ومزعج.
- فقدان في الوزن غير مبرر أيضًا.
- ملاحظة تغيرات في الصوت.
- الإصابة المتكررة بالالتهابات.
- ملاحظة تغيرات في حجم وشكل الشامات والثآليل.
المراجع
- ^أب“What’s Causing This Lump Under My Chin?”, healthline, Retrieved 2020-7-21. Edited.
- ^أبت“What causes a lump under the chin?”, medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-21. Edited.
- ↑“Neck Lumps and Bumps”, patient.info, Retrieved 2020-7-22.