حصوات القناة المرارية

حصوات القناة المرارية مرض منتشر ولكن البعض لا يعرف بوجوده أو أعراضه فمعظم المصابين به يعتقدون بوجود حصوات بالمرارة – والتي كنا قد تحدثنا عنها بشكل مفصل في مقال سابق – وليس بالقناة المرارية لذلك يجب عليهم أن يتعرفوا بشئ من التفصيل على هذا المرض.

تحصي قناة الصفراء “حصوات القناة المرارية”:

تحصي قناة الصفراء هو وجود حصى في المرارة في القناة الصفراوية المشتركة، ويؤدي هذا الوضع إلى اليرقان وإتلاف خلايا الكبد، ويتطلب علاج عن طريق إستئصال المرارة.

علامات وأعراض:

عرض مورفي يكون غالبا نتيجته سلبية عند الفحص السريري لتحصي قناة الصفراء، مما يساعد على تمييزه من إلتهاب المرارة، يرقان الجلد أو العينين هو علامة مهمة في الفحص البدني في إنسداد القنوات الصفراوية، أما اليرقان و / أو براز بلون الطين قد تثير شبهة تحصي قناة الصفراء أو حتى تحصي البنكرياس، وإذا صاحبت الأعراض المذكورة حمى وقشعريرة، تشخيصه يمكن أن يكون إلتهاب صاعد في الأقنية الصفرواية، ووفقا للموسوعة الحرة فإن أكثر من 70٪ من الأشخاص الذين يعانون من حصاة في المرارة لا تظهر عليهم أعراض ولكن يتم الكشف عنها صدفة عند فحص المريض بالموجات فوق الصوتية، وقد أظهرت الدراسات أن 10٪ من هؤلاء الناس سوف تتطور لديهم أعراض في غضون خمس سنوات من التشخيص و 20٪ في غضون 20 سنوات.

الفيزيولوجيا المرضية:

قد يؤدي إنسداد هذه القناة إلى اليرقان، وإرتفاع في الفوسفاتاز القلوية ، وزيادة في البيليروبين المرتبط في الدم، و زيادة في نسبة الكوليسترول في الدم، كما يمكن أن يسبب إلتهاب البنكرياس الحاد وإلتهاب الأقنية الصفراوية الصاعد.

التشخيص:

تحصي قناة الصفراء (الحجارة في القناة الصفراوية المشتركة) هي واحدة من مضاعفات التحصي الصفراوي (حصى في المرارة)، وبالتالي فإن الخطوة الأولى هي تأكيد تشخيص التحصي الصفراوي، والمرضى المصابون بتحصي صفراوي عادة يعانون من ألم في الربع الأيمن العلوي من البطن وما يرتبط بها من أعراض الغثيان والقيء، وخصوصا بعد وجبة دسمة.

يمكن للطبيب تأكيد تشخيص التحصي الصفراوي بالموجات فوق الصوتية في البطن، ويقترح تشخيص تحصي قناة الصفراء عندما يظهر فحص الدم لوظائف الكبد إرتفاع في بيليروبين الدم والترانسامينات، وتشمل مؤشرات أخرى زيادة مؤشرات أمبولة فاتر (إنسداد قناة البنكرياس) مثل زيادة في الليباز و الأميلاز، وفي الحالات الطويلة الأمد قد يتغير فحص لنسبة البروثرومبين بسبب نقص إمتصاص فيتامين K، (ونقص تدفق الصفراء يقلل من تحطيم الدهون في الأمعاء و بالتالي يقل إمتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون)، إذا كان المريض يجب إزالة مرارته لحصى فيها، فالجراح قد يختار المضي قدما في عملية جراحية، وسيتم الحصول على صورة الأوعية الصفراوية أثناء الجراحة، أما إذا أظهرت صورة الأوعية الصفراوية حصاة في القناة الصفراوية، فالجراح قد يحاول علاج هذه المشكلة عن طريق تنظيف الحصاة في الأمعاء أو إرجاع الحجر مرة أخرى من خلال القناة المرارية على مسار مختلف، الطبيب قد يختار أيضا التنظير الداخلي والذي قد يوسع من خلاله جراحيا فتح في القناة الصفراوية ويزيل الحصاة من خلال هذه الفتحة.

العلاج:

العلاج ينطوي على عملية تسمى الشق عن حصاة قناة الصفراء، وهو إزالة الحصاة من القناة الصفراوية بإستخدام ERCP، على الرغم من أن الجراحين الأن تزايد إستخدامهم لتنظير البطن مع تصوير الأقنية الصفراوية، حيث يتم إجراء شقوق صغيرة في البطن ومن ثم في القناة المرارية التي تربط المرارة إلى القناة الصفراوية، ويتم إدخال أنبوب رفيع لإجراء تصوير الأقنية الصفراوية، وإذا تم تحديد الأحجار يدخل الجراح أنبوب مع نفخ بالون لتوسيع القناة، وعادة ما يتم إزالة الحجارة بإستخدام بالون أو سلة صغيرة.

إذا كان التنظير غير ناجح يتم إجراء عملية الشق عن حصاة قناة الصفراء المفتوحة، ويمكن إستخدام هذا الإجراء في حالة الحجارة الكبيرة، وعندما يكون تشريح القناة معقد أو عندما تكون إجراءات تنظير البطن غير متوفرة.

عادة يتم إزالة المرارة بعملية إستئصال المرارة، وذلك لمنع حدوث إنسداد القناة الصفراوية بالمستقبل أو أي مضاعفات أخرى.

نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه المعلومات الطبية وللمزيد تابعونا في قسم الصحة، كما نتمنى أن تشركونا بتعليقاتكم وأسئلتكم وأيضا تجاربكم.