حكم من زنى في نهار رمضان

حكم من زنى في نهار رمضان ،شهر رمضان هو أهم شهور العام الهجري؛ لما فيه من خير كثير على المسلمين جميعهم؛ ولذلك يستعدون له بالكثير من الطاعات لاغتنام أكبر

mosoah

حكم من زنى في نهار رمضان

حكم من زنى في نهار رمضان ،شهر رمضان هو أهم شهور العام الهجري؛ لما فيه من خير كثير على المسلمين جميعهم؛ ولذلك يستعدون له بالكثير من الطاعات لاغتنام أكبر قدر من الأجر، ويقع البعض في تلك الفاحشة في نهار رمضان أو في غيره حفظنا الله تعالى، ومن يتوب منها يتساءل عن كفارة ما قدم من ذنب، وهذا من صدق توبته، فما هي كفارة هذا الشخص، وماذا يفعل، هذا ما سوف نعرضه في مقال اليوم من موسوعة.

حكم من زنى في نهار رمضان

قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في الآية 32 من سورة الإسراء:”وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا”.

فيريد الله تعالى من عباده في هذه الآية أن يبتعدوا عن هذا الذنب العظيم، فينهاهم عنه وعن كل كمل يقربهم إلى فعله، فإنه من الأفعال البالغة القبح، ويضل سبيل من يقع في ارتكابه.

قال الله تعالى في الآية 151 من سورة الأنعام:”قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ”.

فبقوله “لا تقربوا الفواحش ما ظهر منها، وما بطن” يقصد من تلك الفواحش فاحشة الزنا، فينهانا الله عن فعلها وعن أي طريق يؤدي إليها.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن”.

فقد نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه الإيمان عند فعله لتلك الفاحشة حفظنا الله وإياكم.

عقابه من الله سبحانه وتعالى

ورد في كتاب الله الكثير من الآيات التي تُنفر من هذا الأمر، وتُصرح بعقابه، ومنها:

  • قال الله تعالى في الآية الثانية من سور النور:”الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ”، فكفارة الزنا هي الجلد مائة جلدة لكل منهما.
  • وقال الله عز وجل يف الآية الثالثة من سورة النور:”الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ”، فلا يجوز لمؤمن ولا مؤمنة أن ينكحوا زانية أو زانٍ.
  • وقال سبحانه وتعالى في سورة الفرقان:”وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا”، ويتوعد الله في هذه الأية من قام بتلك الفاحشة، ولم يتب عن ذنبه، وأصر عليه، بعذاب مضاعف، وخلود في النار.

التوبة من هذا الذنب

يتبع الله آيات عقاب الزاني في سورة النور بأيات التوبة وما للتائب من جزاء كبير لعدم إصراره على الذنب العظيم، ورجوعه إلى الله سبحانه وتعالى، فقال الله تعالى:”إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا، وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا”.

فالتوبة من رحمة الله تعالى بعباده وبضعفهم؛ نظرًا لطبيعتهم البشرية.

حكم من قام بتلك المعصية العظيمة في نهار رمضان

الجماع في نهار شهر رمضان المبارك من أبشع المفطرات للصوم، سواء كان جماع الزوجة، أو فعل من أفعال الزنا، فهو شخص منتك لحرمة الشهر الكريم، ومرتكب لكبيرة من الكبائر.

وحكمه، التوبة إلى الله سبحنه وتعالى، و عتق رقبة فإن لم يستطع، فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا، لكل واحد منهم نصف صاع من قوت البلد، ويُقدر نصف الصاع بواحد ونصف كيلوجرام.

Source: mosoah.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *