حملة في الجزائر للمطالبة بإطلاق سراح عباس الذي خرب تمثال المرأة العارية، تحت شعار “عباس أغلى من الصنم”

العمل الذي قام به المواطن الجزائري (عباس.ع) في مدينة سطيف عندما عمد إلى تخريب تمثال امرأة عارية بعين ماء، كان نحت بأمر من المراقب الفرنسي أيام الاحتلال؛ عرف صدى واسعا تجاوز الحدود الجزائرية بين مؤيد ومعارض.

حملة في الجزائر للمطالبة بإطلاق سراح عباس الذي خرب تمثال المرأة العارية، تحت شعار “عباس أغلى من الصنم”

حملة في الجزائر للمطالبة بإطلاق سراح عباس الذي خرب تمثال المرأة العارية بسطيف

هوية بريس – عبد الله المصمودي

العمل الذي قام به المواطن الجزائري (عباس.ع) في مدينة سطيف عندما عمد إلى تخريب تمثال امرأة عارية بعين ماء، كان نحت بأمر من المراقب الفرنسي أيام الاحتلال؛ عرف صدى واسعا تجاوز الحدود الجزائرية بين مؤيد ومعارض.

المواطن الجزائري أكد لوكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف عند استنطاقه على “ضرورة نزع هذا التمثال، الذي اعتبره بمثابة صنم يمس بالعقيدة الإسلامية”، مشددا على أن وجود تمثال المرأة يشجع على عملية الشعوذة وغيرها من الطقوس، على اعتبار أن ماءها يستعمل في عملية السحر، لمن تأخر عنهن الزواج.

كما أضاف أن تمثال المرأة العاري يخدش الحياء وسط المارة، مما يجب معه إزالته من وسط مدينة مسلمة.

هذه التصريحات أكدت للجميع -بما فيهم السلطات- أن فعلة هذا المواطن هي بمحض إرادته وأنه اختيار لشخص عاقل يعرف ما يقوم به، وهو ما دفع عددا كبيرا من الجزائريين إلى الدفاع عنه والتعاطف معه، مطلقين حملة للمطالبة بإطلاق سراحه، وداعمين لاختياره بهدم التمثال وإزالته، ومما يتم ترويجه من منشورات هذه الحملة:

“#حملة لإطلاق سراح محطم تمثال المرأة العارية
تمثال المرأة العارية وضع لمنع المصلين في عهد فرنسا من الوضوء للصلاة، وهو إهانة للمسجد العتيق الذي لا يبعد عنه إلا بعض المترات، فضلا أنه خادش للحياء، خصص للصنم أو لثدي الصنم 3 ملايير، من أموال الشعب الذين يعتبرون أن الصنم اغلى من البشر كأمثال من حاول قتله بال(البالا)، والذي رجمه وكأن التمثال يخص ويمثل أم الاخيرين، ونحن نريد إطلاق سراح البشر (عباس).. إذا كنت ترى أن عباس أغلى من الصنم فشاركها لتصل إلى الضمائر الحية”.

“عباس أغلى من الصنم”، جعلها الكثيرون سببا للتضامن معه، واستنكار ما تعرض له من اعتداء وحشي -من طرف بعض المواطنين-، كما تعاطفوا معه مطالبين القضاء بالنظر إلى حالته الاجتماعية كون وفاة أمه لم يمر عليها الكثير، بالإضافة إلى أن له طفلة صغيرة، تحتاج رعاية أبوية.

إن الخلاف القائم بين المسلمين والعلمانيين حول النظر إلى مسألة التماثيل هل هي فعلة محظورة شرعا، ومحرمة دينا، أم تبقى مجرد فن وإبداع لا ينبغي للشرع الحكم فيها، هو صراع يتجدد دوما، غير أن حادثة المواطن الجزائري عباس الذي لقبه البعض بـ”بومارطو”، أوضحت أن الانحراف عند المدافعين عن التماثيل -باسم الفن-، لا يراعون حياء ولا حتى الآثار السيئة والسلبية الحاطة من الكرامة والهوية، لكون هذا التمثال تعبير عن حقبة الاحتلال الفرنسي الذي قتل أكثر من مليون ونصف مليون شهيد جزائري، ويضرب عرض الحائط المطالبات الجزائرية المتكررة لفرنسا بالاعتذار عن جرائمها..

إذ كيف تُطالب فرنسا بالاعتذار عن وحشيتها وجرائمها وأنت تفتخر برموزها وسط المدن الكبرى، وتصرف عليها الأموال الطائلة لصيانتها؟!

Source: howiyapress.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *